ساجيبك على ما لم تستطع فهمه ، إن السيدة إمرأة عمران نذرت ما في بطنها ليكون محررا لشعب بني إسرائيل ، والله تعالى تقبل منها ، ولما وضعت الحمل وضعته أنثى ، والمحرر لا يكون أنثى بل يجب أن يكون ذكرا ، فاستعجبت كيف أن الله تعالى تقبل منها ثم وهبها أنثى ، لكن الله تعالى هو العليم الحكيم ، فقد حمى السيد المسيح سلام الله عليه بمريم ووهب لزكرياء يحيى فظن أعداء الله أن يحيى هو الحرر فعمدوا لقتله ، ووهب لمريم سلام الله عليها عيسى عليه السلام الذي وعد به إمرأة عمران ، وكان هو المحرر ، وكذلك الإمام سلام الله عليه يجب أن يبعد الإمام المعصوم الذي يليه عن أنظار الأعداء حماية له منهم وكل ذلك من حكمة الله تعالى ، قال الله تعالى : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
ها قد أجبتك ، إن كان لك قلب أو ألقيت السمع وأنت شهيد .
|