اقتباس:
2- المقصود من وراء الموضوع ان الله يستكثر على ابي بكر ان يبلغ ايه واحده من القران ويامر نبيه بان ذلك من اختصاص النبي والامام
فكيف يسمح لابي بكر وامثاله ان يبلغوا القران كله
|
لا تتجاوز الحد وتقل أدبك مع أفضل رجل عند بعد الأنبياء عليهم السلام .
لا ليس كذلك .. هذه الشبهة يطرحها الشيعة كونهم ليس عندهم كتب تشرح سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
طيب ليش نحن ما عملنا موضوع مثل موضوعك .. وقلنا أن النبي يستكثر على علي ( وأمثاله ) .. أن وليه إمارة الحج .
يعني بالفعل الرافضة لا يخجلون من نفسهم .. أبو بكر أمير على الحج .. المسلمين يتبعونه ويقتدون به كونه الأعلم في سنة النبي .. والنبي أمره أن يبلغ آية البراء .. ولم يعزله لماذا النبي أمره ؟
هذه النقطة وشبهتك أجابة عنها إبن تيمية . لأنه كان من عادة العرب أن العهود لا يعقدها ولا يحلها إلا المطاع أو رجل من أهل بيته فخاف النبي إن لم يبعث واحدا من أهل بيته أن لا يقبلوا نبذ العهود ولم يرجع أبو بكر إلى المدينة ولا عزله عن شيء كان ولاه .. أي عادة العرب أن يرسل أحدٌ من أهل بيته مع من أرسله ليوثق الأمر وهذا لا يقدح في أبي بكر الصدق عليه السلام .
هل بلغ أبي بكر الصديق رضي الله عنهُ عن النبي شيء من الأوامر
[ سنن الترمذي – ح رقم 3091 – قال الألباني : صحيح الإسناد ]
(عن ابن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ثم أتبعه عليا فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق فنادى ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا مؤمن وكان علي ينادي فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها قال أبو عيسى وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس ) قلتُ وهذا الحديث لا إشكال فيه فالخبر يبينُ ان علياً رضي الله عنهُ كان متأماً بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهُ , وهذا مصداق لكلام شيخ الإسلام إبن تيمية حين قال [ وكان أبو بكر هو الأمير على الموسم وعلي معه يصلي خلفه ويأتمر بأمره لكن أرسله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه كان من عادة العرب أن العهود لا يعقدها ولا يحلها إلا المطاع أو رجل من أهل بيته فخاف إن لم يبعث واحدا من أهل بيته أن لا يقبلوا نبذ العهود ولم يرجع أبو بكر إلى المدينة ولا عزله عن شيء كان ولاه وما روى من ذلك فهو من الكذب المعلوم أنه كذب ] فنعم لم يعزله النبي صل ىالله عليه وسلم عن شيء كان ولاه عليه ومن قال بغير ذلك وما روي فهو من الكذب الصريح وهذا معروف عند أهل العلم , وأما الرواية فلا تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل علي رضي الله تعالى عنهُ ليعزل أبي بكر الصديق وهذا فهم خاطئ للحديث .
تحفة الأحوذي صفحة 386 .
قوله : ( بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر ) وروى الطبري عن ابن عباس قال : بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر أميرا على الحج وأمره أن يقيم للناس حجهم ، فخرج أبو بكر ( وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ) أي : أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر أن ينادي بها . وعند أحمد من حديث علي : لما نزلت عشر آيات من براءة بعث بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أبي بكر ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني فقال : " أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ منه الكتاب " ، فرجع أبو بكر فقال يا رسول الله نزل في شيء فقال : " لا : إلا أنه لن يؤدي ، أو : لكن جبريل قال لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك " .
قال ابن كثير : ليس المراد أن أبا بكر رضي الله عنه رجع من فوره بل بعد قضائه للمناسك التي أمره عليها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قال الحافظ في الفتح : ولا مانع من حمله على ظاهره لقرب المسافة . وأما قوله : " عشر آيات " فالمراد أولها إنما المشركون نجس ( ثم أتبعه عليا ) أي أتبع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر عليا رضي الله تعالى عنهما ( إذ سمع رغاء ناقة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ) بضم الراء وبالمد صوت ذوات الخف ، وقد رغا البعير يرغو رغاء بالضم والمد : أي ضج ( القصوى ) هو لقب ناقة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( فدفع إليه كتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ) أي دفع أبو بكر إلى علي كتابه ، صلى الله عليه وسلم . ( فسيحوا ) سيروا آمنين أيها المشركون ( في الأرض أربعة أشهر ) يأتي الكلام عليه في شرح حديث علي الآتي بعد هذا ( ولا يحجن بعد العام ) أي بعد الزمان الذي وقع فيه الإعلام بذلك ( فإذا عيي ) بكسر [ ص: 387 ] التحتية الأولى . يقال عيي يعيا عيا وعياء بأمره وعن أمره : عجز عنه ولم يطق أحكامه أو لم يهتد لوجه مراده وعيي يعيا عيا في المنطق : حصر . فنرجوا من المخالفين هداهم الله التأمل بحق .
تنبيه : قال الخازن قد يتوهم متوهم أن في بعث علي بن أبي طالب بقراءة أول براءة عزل أبي بكر عن الإمارة وتفضيله على أبي بكر وذلك جهل من هذا المتوهم ، ويدل على أن أبا بكر لم يزل أميرا على الموسم في تلك السنة حديث أبي هريرة عند الشيخين أن أبا بكر بعثه في الحجة التي أمره رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس . الحديث ، وفي لفظ أبي داود والنسائي قال : بعثني أبو بكر فيمن يؤذن في يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، فقوله : " بعثني أبو بكر " : فيه دليل على أن أبا بكر كان هو الأمير على الناس ، وهو الذي أقام للناس حجهم وعلمهم مناسكهم ، وأجاب العلماء عن بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليا ليؤذن في الناس ببراءة بأن عادة العرب جرت أن لا يتولى تقرير العهد ونقضه إلا سيد القبيلة وكبيرها ، أو رجل من أقاربه ، وكان علي بن أبي طالب أقرب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أبي بكر لأنه ابن عمه ومن رهطه ، فبعثه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليؤذن عنه ببراءة إزاحة لهذه العلة لئلا يقولوا هذا على خلاف ما نعرفه عن عادتنا في عقد العهود ونقضها . وقيل : لما خص أبا بكر لتوليته على الموسم خص عليا بتبليغ هذه الرسالة تطييبا لقلبه ورعاية لجانبه ، وقيل إنما بعث عليا في هذه الرسالة حتى يصلي خلف أبي بكر ويكون جاريا مجرى التنبيه على إمامة أبي بكر بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعث أبا بكر أميرا على الحاج وولاه الموسم وبعث عليا خلفه ليقرأ على الناس ببراءة ، فكان أبو بكر الإمام وعلي المؤتم ، وكان أبو بكر رضي الله عنه الخطيب ، وعلي المستمع . وكان أبو بكر المتولي أمر الموسم والأمير على الناس ولم يكن ذلك لعلي ، فدل ذلك على تقديم أبي بكر على علي وفضله عليه
2- هل بلغ أبو بكر الصديق سورة براء ... ؟
[ سنن النسائي – ح رقم 2958 – قال الألباني : صحيح ]
(أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد وعثمان بن عمر قالا حدثنا شعبة عن المغيرة عن الشعبي عن المحرر بن أبي هريرة عن أبيه : قال جئت مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ببراءةقال ما كنتم تنادون قال كنا ننادي إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله أو أمده إلى أربعة أشهر فإذا مضت الأربعة أشهر فإن (الله بريء من المشركين ورسوله) ولا يحج بعد العام مشرك فكنت أنادي حتى صحل صوتي ) رغم أنا أجبنا على هذا الإشكال وهو أن الصديق رضي الله تعالى عنهُ أمير الحج في ذلك الوقت وإنما كان إرسال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لأن هذا من عادة العرب في توثيق العهود , ولكي يقرأ سورة براء , وبقي الصديق رضي الله عنهُ أميراً يأتمُ علي رضي الله عنه فيه , والدليل مما أوردت في النقطة الأولى أن الصديق بلغ من الآية فتأمل معي النص .
[ سنن الترمذي – ح رقم 3091 – قال الألباني : صحيح الإسناد ]
(عن ابن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ثم أتبعه عليا فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق فنادى ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا مؤمن وكان علي ينادي فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها قال أبو عيسى وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس ) ما أشرتُ إليه باللون الأسود في الخبر الذي نقلتهُ من سنن الترمذي يبينُ ان الصديق رضي الله عنهُ بلغ شيئاً من سورة براء , رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل علي بن أبي طالب ليقرأ على الناس سورة براء , فكان أبي بكر إذا تعب رضي الله عنهما يكملُ عنهُ وهذا يثبتُ ذلك وأما ما نقلته من سنن النسائي فلا أدري يكف أولت أن الصديق رضي الله عنهُ لم يبلغ شيئاً من سورة براء والله تعالى المستعان , بل في الخبر دليل على أنه بلغ ولكنك لم تفهم .
قولهُ : [فكنت أنادي حتى صحل صوتي ] فمن كان ينادي إضا صحل صوت علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ , أو بمعنى آخر إذا تعب رضي الله عنهُ فهلا أجبتنا على هذا الإشكال الذي نحب أن نعرف رأيكم الكريم فيه , فهلا اخبرتنا من كان ينادي إذا تعب رضي الله تعالى عنهُ .... ؟
رابط للفائدة
http://library.islamweb.net/newlibra...5&ID=1516#docu