جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا. وهذا رابط جديد لتحميل الكتاب ، بدل القديم المعطل : http://filaty.com/f/907/45741/eqida_bni_al-ebas_mrfq.doc.html |
#22
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
__________________
|
#23
|
|||
|
|||
عقيدة القاضي الشريف أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (428هـ) قال أبو يعلى في طبقات الحنابلة (2\53):- قرأت على المبارك بن عبد الجبار من أصله في حلقتنا بجامع المنصور قلت له: حدثك القاضي الشريف أبو علي قال: باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات. حقيقة الإيمان عند أهل الأديان الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان: أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد . وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير . سبق الأشياء فهو قديم لا كقدمها وعلم كون وجودها في نهاية عدمها . لم تملكه الخواطر فتكيفه ولم تدركه الأبصار فتصفه . ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأبين ولم يقدمه زمان فينطلق عليه التأوين . ولم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين . ولا تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال ولا يدخل في الأمثال والأشكال . صفاته كذاته ليس بجسم في صفاته جل أن يشبه بمبتدعاته أو يضاف إلى مصنوعاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه . خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم . لا سمي له في أرضه وسماواته على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء. كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله عز وجل ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا فقال: علمه. والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته غير مخلوق ولا محدث . كلام رب العالمين في صدور الحافظين وعلى ألسن الناطقين وفي أسماع السامعين وأكف الكاتبين وملاحظة الناظرين برهانه ظاهر وحكمه قاهر ومعجزه باهر. وأن الله عز وجل كلم موسى تكليماً وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً . وأنه خلق النفوس وسواها وألهمها فجورها وتقواها , والإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره . أن مع كل عبد رقيباً وعتيداً وحفيظاً وشهيداً يكتبان حسناته ويحصيان سيئاته . وأن كل مؤمن وكافر وبر وفاجر يعاين عمله عند حضور منيته ويعلم مصيره قبل ميتته. وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين فيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الأديان . وأن المؤمن يخبر في قبره بالنعيم والكافر يعذب بالعذاب الأليم . وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور. وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور. وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم ويحشرهم كما ابتدأهم من صفائح القبور وبطون الحيتان في تخوم البحور وأجواف السباع وحواصل النسور. وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار فيرونه بالعيون والأبصار . وانه يخرج أقواماً من النار فيسكنهم الجنة دار القرار . وأنه يقبل شفاعة محمد المختار في أهل الكبائر والأوزار . وأن الميزان حق توضع فيه أعمال العباد فمن ثقلت موازينه نجا من النار ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار . وأن الصراط حق يجوزه الأبرار . وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون ويذاد عنه الكفار. وأن الإيمان غير مخلوق وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين . وأمته خير الأمم أجمعين وأفضلهم القرن الذين شاهدوه وآمنوا به وصدقوه . وأفضل القرن الذي صحبوه أربع عشرة مائة بايعوه بيعة الرضوان وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه , وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه شهد لهم بالجنة وقبض وهو عنهم راض , وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار . وأفضل الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي عليهم السلام . وأفضل القرون القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يتبعونهم. وأن نتولى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأسرهم ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم. وأن نتولى أهل القبلة ممن ولي حرب المسلمين على ما كان فيهم من علي وطلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم ولا ندخل فيما شجر بينهم إتباعاً لقول رب العالمين والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم . <!-- / message -->
|
#24
|
||||
|
||||
اقتباس:
اعتقاد أهل السنة والجماعة أن الإيمان : قول باللسان ، واعتقاد بالجنان ( القلب ) ، وعمل بالجوارح والأركان. ولا ينكر ركن العمل فى الإيمان غير الكرّامية والمرجئة الذين يقولون أن الإيمان قول ، ويرجئون العمل ، أى يؤخرونه عن الإيمان. والأدلة فى القرآن والسنة متواترة ومتضافرة على هذا ، ولا أظنك تجهلها ، ولكن المشكلة هنا أنك عرضت هذا الاعتقاد على أنه اعتقاد هل السنة والجماعة ثم نجد أنه تم إغفال بند مهم جداً يعتقده أهل السنة والجماعة. حقاً نجد الملاحظة قد تم استدراكها هنا : اقتباس:
أما قوله : اقتباس:
فلو قصدنا بالإيمان شرع الله ، فشرع الله ليس بمخلوق ، فشرعه سبحانه هو علمه وإرادته الشرعية وهذا ليس منه شئ مخلوق. وإن قصدنا بالإيمان : القول والعمل والنية فهذه كلها من أفعال العباد ، وأهل السنة والجماعة يجمعون على أن أفعال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى. والذى أراه أن الإيمان المقصود هنا هو فعل العباد وليس شرع الله ، فكيف نصدر هذا بمقولة أن الإيمان ليس مخلوق؟ وأنقل إليك هنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فى مسألة هل الإيمان مخلوق أم غير مخلوق ،وهذا تجده فى المجلد السابع من مجموع الفتاوى ، قال رحمه الله : اقتباس:
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#25
|
|||
|
|||
اقتباس:
فأما كون كلام الله صفة ذات فهذا لأنه متعلق بذات الله. فليس غير الله تكلم به. وأما كونه صفة فعل فهذا لأن له تأثير بالخارج ، فهو سبحانه يتكلم كيف شاء ، ووقتما شاء ، وليس بالضرورة أن يكون متكلماً فى كل حين.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#26
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء
__________________
|
#27
|
|||
|
|||
أبو جهاد الأنصاري الاستدراك الأول غير صحيح ، فهو يقول أنه يجب عليك أن تعتقد بقلبك وتنطق بلسانك : أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد . وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير . إلى آخر ما ذكره من الاعتقاد ، فهو لا يقصد تعريف الإيمان ، وإنما عرفه لاحقا ، فاستدراكك هذا في غير محله ، فتأمل. الاستدراك الثاني : غير صحيح أيضا ، فقوله في تعريف الإيمان : قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. لا غبار عليه ولا لبس فيه ، فلا وجه لاستدراكك عليه أبدا. وقد عرف الإيمان بهذا التعريف : الإمام أحمد بن حنبل كما نقله الخلال ، والإمام أبو حاتم الرازي كما رواه اللالكائي ، والإمام بن منده كما في كتاب الإيمان ، وبن حبان في صحيحه ، والإمام بن قدامة في لمعة الاعتقاد ، ونسبه شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى الكبرى لأصحاب الحديث ، والإمام ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية ، والإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب كما في عقيدته ورسائله الشخصية ، وحفيده محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ، والشيخ المجاهد سليمان بن سحمان كما في الدرر السنية ، والشيخ بن عثيمين في أكثر من موضع ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وهاك التفصيل : وكان أحمد بن حنبل يذهب إلى أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالقلب يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> العقيدة رواية الخلال ج 1 ص 117<o:p></o:p> إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ <o:p></o:p> صحيح ابن حبان ج 1 ص 441 ذكر خبر يدل على أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالأركان يزيد وينقص<o:p> </o:p> الإيمان لابن منده ج 1 ص 341<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p>قال أبو حاتم الرازي : واختيارنا أن الإيمان قول وعمل اقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالاركان. اعتقاد أهل السنة للالكائي ج 1 ص 181<o:p></o:p> </o:p> والإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان <o:p></o:p> لمعة الاعتقاد لابن قدامة ج 1 ص 23<o:p></o:p> وصار أصحاب الحديث إلى أن الإيمان معرفة بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالإركان <o:p></o:p> الفتاوى الكبرى لابن تيمية ج 5 ص 188<o:p></o:p> وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية <o:p></o:p> الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب ج 1 ص 11<o:p></o:p> فذهب مالك والشافعي وأحمد والاوزاعي وإسحاق بن راهويه وسائر أهل الحديث وأهل المدينة رحمهم الله وأهل الظاهر وجماعة من المتكلمين إلى أنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان <o:p></o:p> شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ج 1 ص 373 فالسلف قالوا هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان <o:p></o:p> فتح الباري لابن حجر ج 1 ص 46<o:p></o:p> قال محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ونعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان ، واعتقاد بالجنان، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. الدرر السنية في الكتب النجدية - (ج 2 / ص 58) قال الشيخ سليمان بن سحمان , رحمه الله تعالى:<o:p></o:p> فلابد في شهادة: ألا إله إلا الله، من اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان. الدرر السنية في الكتب النجدية - (ج 3 / ص 347)<o:p></o:p> <o:p></o:p> كتب و رسائل للعثيمين - (ج 58 / ص 9)<o:p></o:p> وخير من ذلك أن نرجع إلى تقسيم السلف الصالح لأنه هو التقسيم الذي يكون مطابقاً للكتاب والسنة للإجماع عليه . وهو أن الإيمان قول باللسان،وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان. كتب و رسائل للعثيمين - (ج 125 / ص 22)<o:p></o:p> لأن الإيمان عندنا معاشر أهل السنة قولٌ باللسان وعملٌ بالأركان واعتقادٌ في الجنان. <o:p></o:p> فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 3 / ص 409)<o:p></o:p> الصواب في ذلك قول أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وتصديق بالجنان.<o:p></o:p> <o:p></o:p> وكان الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله يقول الإيمان عند السلف خمس نونات : قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان. يتبع للرد على باقي الاستدراكات.
|
#28
|
|||
|
|||
وأما عن قول بن عمنا القاضي رحمه الله : والإيمان غير مخلوق ، فنحن نتفق معك على أن الأولى اجتنابه والبعد عنه ، والمحظور في هذه العبارة إيهام أن أفعال العباد غير مخلوقة ، وهذا الإيهام هنا مستبعد فقد فصل القاضي هذه المسألة من قبل فقال :
(أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه . خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم). وإنما قال القاضي "وهو غير مخلوق" لانتشار القول بخلق الإيمان في زمانه وهم يقصدون بهذا خلق كلمة لا إله إلا الله والتوصل بهذا إلى القول بخلق القرآن ، وقال بن تيمية في مجموع الفتاوى ج 7 ص 77: وتكلم الناس حينئذ في الايمان فقالت طائفة الايمان مخلوق وأدرجوا في ذلك ما تكلم الله به من الايمان مثل قول لا إله إلا الله فصار مقتضي قولهم ان نفس هذه الكلمة مخلوقة ولم يتكلم الله بها فبدع الامام أحمد هؤلاء وقال قال النبى ( الايمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله ( أفيكون قول لا إله إلا الله مخلوقا.اهـ قلت (أبو عبدالرحمن العباسي) : بل وصل الإمام أحمد لحد تكفيرهم "وسئل عن الإيمان أمخلوق أو غير مخلوق فقال من قال إن الإيمان مخلوق فقد كفر لأن في ذلك إيهاما وتعريضا بالقرآن ومن قال إنه غير مخلوق فقد ابتدع لأن في ذلك إيهاما وتعريضا أن إماطة الأذى عن الطريق وأفعال الأركان غير مخلوقة فكأنه أنكر على الطائفتين" العقيدة رواية أبي بكر الخلال ج 1 ص 117<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> قال أبو عبدالرحمن العباسي : وقد نقل المروذي عن أحمد إنكاره الشديد على من قال الإيمان مخلوق وهو يزيد وينقص. وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله : قد جاءوا بكلام فلان ليعرض عليك . <o:p></o:p> <o:p></o:p><o:p></o:p> وأعطيته الرقعة ، فكان فيها : والإيمان يزيد وينقص فهو مخلوق ، وإنما قلت إنه مخلوق على الحركة والفعل لا على القول ، فمن قال : الإيمان مخلوق ، وأراد القول ، فهو كافر . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> فلما قرأها أحمد وانتهى إلى قوله : الحركة والفعل ، غضب ، فرمى بها وقال : هذا مثل قول الكرابيسي وإنما أراد الحركات مخلوقة ، إذا قال الإيمان مخلوق ، وأي شيء بقي يفلح أصحاب الكلام . <o:p></o:p> <o:p></o:p> تاريخ الإسلام للذهبي ج 18 ص 94<o:p></o:p> قال أبو عبدالرحمن العباسي : وكانت هذه طريقة الحنابلة من بعده وكذلك أهل الحديث فقد هجروا كل من قال الإيمان مخلوق ومنهم فضلك الرازي: قال المرُّوذيّ : ورد عليَّ كتاب من ناحية شيراز أنّ فضلك قال ببلدهم : إنّ الإيمان مخلوق ، فبلغني أنهّم أخرجوه من البلد بأعوان الوالي . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال لي أحمد بن أصرم المزنيّ : كنت بشيراز وقد أظهر فضلك أنّ الإيمان مخلوق وأفسد قوماً من المشيخة فحذَّرت منه ، وأخبرتهم أن أحمد بن حنبل جهَّم من قال بالعراق : إنّ القرآن مخلوق . وبيَّنا أمره حتى أخرج . ودخلت إصبهان فإذا قد جاء إليهم ، وأظهر عندهم أنّ الأيمان مخلوق فأخرج منها . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال المرُّوذيّ : ما زلنا بهجر فضلك حتى مات ولم يظهر توبةً فأخرج منها . تاريخ الإسلام للذهبي ج 20 ص 150 قال أبو عبدالرحمن العباسي : وكذلك الإمام بن مندة هجر بسبب قوله الإيمان مخلوق. وقال أبو عبد الله بن مندة في مسألة الإيمان : صرح محمد بن نصر في كتاب الإيمان بأن الإيمان مخلوق ، فإن الإقرار والشهادة ، وقراءة القرآن بلفظه مخلوق . وهجره على ذلك علماء وقته ، وخالفه أئمة أهل خراسان ، والعراق. تاريخ الإسلام ج 22 ص 299<o:p></o:p> فمن اجل هذا كله قال القاضي الإيمان غير مخلوق بعد أن قال بخلق أفعال العباد ، ولا حرج عليه في هذا لأنه قد دفع الإيهام في هذه المقولة. فائدة جليلة عن الإمام أحمد تدل على أنه لا حرج من الكلام في خلق الإيمان إذا وجد التفصيل كما فعل بن عمنا القاضي الشريف أبو علي : سئل أحمد بن محمد بن حنبل عن الإيمان مخلوق أم لا قال أما ما كان من مسموع فهو غير مخلوق وأما ما كان من عمل الجوارح فهو مخلوق. طبقات الحنابلة ج 1 ص 93<o:p></o:p> |
#29
|
|||
|
|||
الاستدراك الرابع :
لا نخالف ما قلته ، لكن هو لا يقصد ما فهمته وإنما يقصدون الرد على من نفى كونه من صفاته ، ثم إن مثل هذا لا يستدرك عليه ، فقد نقله بن تيمية عن الإمام بن خزيمة ولم يستدركه عليه ، وقد قال به بن خزيمة أيضا في كتاب التوحيد واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد وبن قدامة في المغني. "وخلقها بكلامه الذى هو صفة من صفات ذاته" <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> كتاب التوحيد لابن خزيمة ج 1 ص 115 "سياق ما دل من الآيات من كتاب الله تعالى وما روي عن رسول الله والصحابة والتابعين <o:p></o:p> <o:p></o:p> على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة وأنه أنزله على محمد وأمره أن يتحدى به وأن يدعو الناس إليه وأنه القرآن على الحقيقة <o:p></o:p> متلو في المحاريب مكتوب في المصاحف محفوظ في صدور الرجال ليس بحكاية ولا عبارة عن قرآن وهو قرآن واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب بل هو صفة من صفات ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف لمذاهب السنة والجماعة"<o:p></o:p> <o:p></o:p> اعتقاد أهل السنة للالكائي ج 2 ص 330 "ولنا إن القرآن كلام الله وصفة من صفات ذاته" <o:p></o:p> المغني لابن قدامة ج 9 ص 398<o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#30
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي العباسي السلفي على موضوعك القيم والتكامل في موازين حسناتك ان شاء الله |
#31
|
|||
|
|||
والآن نبدأ بمقتطفات من الفصل الثالث (جهود أفراد من بني العباس في نصرة العقيدة والسنة) من الكتاب : قبل البدء نذكر ببعض ما مر في كتابنا : قال ابن حزم الأموي مولاهم في رسائله عن بني العباس (2\147) :- إلا أنهم لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة، رضوان الله عليهم ، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه ، ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء ؛ وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد رحمهما الله تعالى فإنهما لم يستجيزا ذلك . قال ابن تيمية في منهاج السنة (8\170) :- وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها . قلنا : بل وصل الأمر بهم أحيانا إلى إخراجها عن وقتها , وتقديم الخطبة على الصلاة في العيدين , والتأذين لصلاة العيدين , وأنهم كانوا يخطبون قعودا , واستمروا على هذا حتى أماتوا السنن وظن الناس أن البدع هي السنن , فلما جاء بنو العباس رضوان الله عليهم أحيوا هذه السنن التي أميتت وأوقفوا سب الصحابة ولعنهم . والآن نبدأ في استعراض الفصل الثالث من الكتاب: 1)أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس سفاح المال 1- قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (1\16) :- وقد روى أبو سليمان الخطابي عن أبي عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية بالأنبار فلما افتتح الكلام وصار إلى ذكر الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف , فقال له ومن ظالمك ؟ فقال أبو بكر الذي منع فاطمة فدك , فقال له وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عمر , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عثمان , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , قال وأقام على ظلمك ؟ فأسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ما وراءه يطلب مخلصا , فقال له والله الذي لا إله إلا هو لولا أنه أول مقام قمته ثم إني لم يكن تقدمت إليك في هذا قبل لأخذت الذي فيه عيناك , اقعد , وأقبل على الخطبة . 2- قال ابن كثير في السيرة النبوية (1\30) :- لما هلك أبرهة وابناه، وزال ملك الحبشة عن اليمن هجر القليس الذي كان بناه أبرهة وأراد صرف حج العرب إليه، لجهله وقلة عقله، وأصبح يبابا لا أنيس به, وكان قد بناه على صنمين، وهما كعيب وامرأته، وكانا من خشب طول كل منهما ستون ذراعا في السماء، وكانا مصحوبين من الجان، ولهذا كان لا يتعرض أحد إلى أخذ شيء من بناء القليس وأمتعته إلا أصابوه بسوء، فلم يزل كذلك إلى أيام السفاح أول خلفاء بنى العباس فذكر له أمره وما فيه من الأمتعة والرخام الذي كان أبرهة نقله إليه من صرح بلقيس الذي كان باليمن، فبعث إليه من خربه حجرا حجرا، وأخذ جميع ما فيه من الأمتعة والحواصل. 3- قال في الوافي بالوفيات (1\2459) :-
ولما صعد المنبر خطب قائماً، فقال الناس: يا ابن عم رسول الله أحييت السنة ، وكانت بنو أمية يخطبون قعوداً . |
#32
|
|||
|
|||
2- أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور (158هـ) 1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\336) :- ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة فيها خرجت طائفة يقال لها الراوندية على المنصور. ذكر ابن جرير عن المدائني: أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله. قال ابن جرير: فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك وقالوا: علام تحبسهم ؟ ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا السجن قهرا واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور وهم في ستمائة، فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشيا، لأنه لم يجد دابة يركبها، ثم جئ بدابة فركبها وقصد نحو الراوندية وجاء الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل وأخذ بلجام دابة المنصور، وقال: يا أمير المؤمنين ارجع ! نحن نكفيكهم , فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية. 2- قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9\163) عند ترجمة محمد بن سعيد المصلوب الذي وضع حديثاً عن أنس مرفوعاً: "أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله :- قال عبد الله بن أحمد عن أبيه قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة. 3- قال ابن تيمية في الفتاوى (12\420) :- <!-- / message -->
ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان وكلاهما قتلهم المسلمون وممن أفتى بقتل هؤلاء مالك بن أنس ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسفيان ابن عيينة وأبو جعفر المنصور الخليفة و معتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ ووكيع بن الجراح وأبوه وعبد الله بن داود الخريبى وبشر بن الوليد صاحب أبى يوسف وأبو مصعب الزهري وأبو عبيد الله القاسم بن سلام وأبو ثور وأحمد بن حنبل وغير هؤلاء من الأئمة. |
#33
|
|||
|
|||
اخي ارجو الكتابه اكثر عن الخليفه ابو جعفر المنصور
من اجل المعرفه بهذا الخليفه بارك الله فيك
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#34
|
|||
|
|||
أخي الفاضل See
أبشر بارك الله فيك ، لعلي من أجلك أترجم له في موضوع مستقل ، لأن هذا الموضوع ليس موضوع تراجم للخلفاء والأعلام وإنما هو لذكر جهودهم في نصرة العقيدة والسنة. |
#35
|
|||
|
|||
اقتباس:
بارك الله فيك بنتضار ترجمته لاني اخي مشتاق الى التعرف على خلفائنا رحمهم الله لان اكثر الكتب تقول عنهم انهم كانو فجره ولا دين لهم
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#36
|
|||
|
|||
3- أمير المؤمنين الخليفة المهدي (169هـ) 1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\532) :- وفيها - أي سنة 167 هـ - تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبرا بين يديه، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي. 2- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :- وكان المهدي من خيار خلفاء بني العباس وأحسنهم إيمانا وعدلا وجودا فصار يتتبع المنافقين الزنادقة كذلك . 3- قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\84) :- وفي أيامه قتل المقنع الخراساني وهو رجل ساحر خيل للناس صورة قمر يطلع ويراه الناس من مسافة شهرين وكان مشوه الصورة أعور قصيرا فاتخذ وجها من ذهب وتقنع به فسمي المقنع وادعى مع ذلك الربوبية وأطاعه خلق كثير وكان له قلعة فحصروه بها حتى قتلوه . 4- قال الذهبي في ترجمة المهدي (1\1256) :- كان جواداً، ممداحاً، معطاءً، محبباً إلى الرعية، قصاباً في الزنادقة، باحثاً عنهم. 5- قال البخاري في خلق أفعال العباد (1\37) :- حدثني أبو جعفر قال سمعت الحسن بن موسى الأشيب وذكر الجهمية فقال منهم ثم قال : أدخل رأس من رؤساء الزنادقة يقال له شمغلة على المهدي فقال دلني على أصحابك فقال أصحابي أكثر من ذلك فقال دلني عليهم فقال صنفان ممن ينتحل القبلة , الجهمي إذا غلا قال ليس ثم شيء وأشار الأشيب إلى السماء , والقدري إذا غلا قال هما اثنان خالق خير وخالق شر , فضرب عنقه وصلبه . 5- قال ابن الجوزي في المنتَظَم في تاريخ الملوك والأمم (3\92) :- وهو يؤرخ لعام 167 هـ : وفيها: جد المهدي في طلب الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق وقتلهم، وولى أمرهم عمر الكلواذي، فأخذ يزيد بن الفيض كاتب المنصور، فأقر فحبس فهرب من الحبس. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: اتهم المهدي صالح بن عبد القدوس البصري بالزندقة، فأمر بحمله إليه فأحضر، فلما خاطبه أعجب بغزارة علمه وأدبه وحسن ثيابه فأمر بتخلية سبيله، فما ولي رده فقال: ألست القائل: والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يواري في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله ... كذا الضنى عاد إلى نكسه قال: بلى، قال: وأنت لا تترك أخلاقك، ونحن نحكم فيك بحكمك. ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر. قال ابن ثابت: وقيل إنه بلغه عنه أبيات يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: ويقال إنه كان مشهوراً بالزندقة وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات. 6- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (4\720) :- سمعت الحسين الأخباري يقول قرأت في أخبار إبراهيم بن المهدي أنه حدث عن زبية المدني أن المهدي أشخص من المدينة ثلاثين شيخا ممن تكلم في القدر واشتهر به قال فكنت فيهم فلما مثلنا بين يديه ضربهم بالسياط أجمعين . 7- قال الذهبي في السير (7\402) :- وذكر ابن أبي الدنيا أن المهدي كتب إلى الامصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الاهواء في شئ منها , وعن يوسف الصائغ قال: رفع أهل البدع رؤوسهم، وأخذوا في الجدل، فأمر بمنع الناس من الكلام، وأن لا يخاض فيه. 8- قال ابن القيم في نقد المنقول (1\95) :- أما غياث بن إبراهيم فكذاب خبيث وهو الذي دخل على المهدي فوجده يلعب بالحمام فروى له لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو جناح فلما خرج قال أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أمر بذبح الحمام لتسببهن في كذب هذا على رسول الله صلى الله عليه و سلم . 9- قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 35) :- الكاملية :- احداهما الكاملة وهم أتباع أبي كامل يقولون أن الصحابة كلهم كفروا بتركهم بيعة على وكفر علي أيضا بتركه قتالهم إذ كان واجبا عليه أن يقاتلهم كما قاتل أهل صفين والجمل , وكان بشار بن برد الشاعر منهم لما سئل عن الصحابة فقال كفروا فقيل له ما تقول في علي فأنشد قول الشاعر :- وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصحبيا وبشار هذا زاد على الكاملية بنوعين من البدعة أحدهما أنه كان يقول بالرجعة قبل القيامة كما كان يقولها الرجعية من الروافض والثاني انه كان يقول بتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض ولذلك قال :- الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار ووفق الله سبحانه المهدي بن منصور الخليفة حتى غرقه وأتباعه في دجلة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم. <!-- / message --> |
#37
|
|||
|
|||
4- أمير المؤمنين الخليفة الهادي (170هـ) 1- روى ابن الجوزي في المنتظم بسنده إلى المطلب بن عكاشة المزني (3\100) :- قال قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهوداً على رجل منا شتم قريشاً وتخطى إلى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فجلس لنا مجلساً أحضر فيه فقهاء أهل زمانه، ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا، فشهدنا عليه بما سمعنا منه، فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ثم رفعه فقال: إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عباس قال: من أراد هوان قريش أهانه الله، وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيتَ إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، اضربوا عنقه؛ فما برحنا حتى قتل. 2- وقال في المنتظم وهو يؤرخ لسنة 169هـ (3\101) :- وفيها اشتدّ طلب موسى للزنادقة، فقتل منهم جماعة، فكان فيمن قتل كاتب يقطين وابنه علي بن يقطين، وكان علي قد حج فنظر إلى الناس في الطواف يهرولون، فقال: ما أشبههم ببقر يدور في البيدر؛ فقال شاعر: قل لأمين الله في خلقه وارث الكعبة و المنبر ماذا ترى في رجل كافر يشبِّه الكعبة بالبيدر؟ ويجعل الناس إذا ما سعوا حُمْراً يَدُوس البُرَّ والدَّوسر؟ فقتله موسى ثم صلبه. وقال ابن الجوزي أيضا : وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان المهدي أتى به وبابن لداود بن علي فحبسهما لما أقرّا بالزندقة، وقال ليعقوب: لولا محمد رسول الله من كنتَ! أما والله لولا أني كنت جعلتُ على الله عهداً إن ولاني أن لا أقتل هاشمياً لما ناظرتك؛ ثم التفت إلى الهادي، فقال: يا موسى، أقسمتُ عليك بحقي إن وليتَ هذا الأمر من بعدي أن لا تناظرهما ساعة واحدة، فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدي، فلما قدم الهادي من جرجان ذكر وصية المهدي، فأرسل إلى يعقوب وألقى عليه فراشاً وأقعِدت عليه الرجال حتى مات، ولها عنه. <!-- / message --> |
#38
|
|||
|
|||
5- أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد (193هـ) 1- قال بن كثير في البداية والنهاية (13\562) :- وفيها – أي سنة 170 هـ - تتبع الرشيد خلقا من الزنادقة فقتل منهم طائفة كثيرة. 2- وقال أيضا (14\45) :- وفضائل الرشيد ومكارمه كثيرة جدا , قد ذكر الأئمة من ذلك شيئا كثيرا فذكرنا منه أنموذجا صالحا , وقد كان الفضيل بن عياض يقول: ليس موت أحد أعز علينا من موت الرشيد لما أتخوف بعده من الحوادث وإني لأدعو الله أن يزيد في عمره من عمري , قالوا: فلما مات الرشيد وظهرت تلك الفتن والحوادث والاختلافات، وظهر القول بخلق القرآن، فعرفنا ما كان تخوفه الفضيل من ذلك. 3- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (1\127) :- حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط . 4- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :- وتعظيم أئمة الأمة وعوامها للسنة والحديث وأهله في الأصول والفروع من الأقوال والأعمال أكثر من أن يذكر هنا وتجد الإسلام والإيمان كلما ظهر وقوى كانت السنة وأهلها أظهر وأقوى وإن ظهر شيء من الكفر والنفاق ظهرت البدع بحسب ذلك مثل دولة المهدي والرشيد ونحوهما ممن كان يعظم الإسلام والإيمان ويغزو أعداءه من الكفار والمنافقين كان أهل السنة في تلك الأيام أقوى وأكثر وأهل البدع أذل وأقل فإن المهدي قتل من المنافقين الزنادقة من لا يحصى عدده إلا الله والرشيد كان كثير الغزو والحج . 5- روى الخطيب في تاريخ بغداد (6\173) :_ عن خرزاذ القائد قال : كنت عند الرشيد فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش فجرى الحديث إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: " أن موسى لقي آدم فقال: أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة " وذكر الحديث. فقال القرشي: أين لقي آدم موسى قال: فغضب الرشيد وقال: النطع والسيف زنديق والله يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكنه . 6- روى الخطيب البغدادي بإسناده في شرف أصحاب الحديث (1\55) :- عن هارون الرشيد أنه قال : طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث . 7- قال ابن الجوزي في المنتظم (3\107) :- وكان الرشيد يستقبح المدح بالكذب ويذم المادح به , قال يوماً لبعض ولاته: كيف تركت الناس؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أحسنت فيهم السيرة وأنسيتهم سيرة العمرين , فغضب الرشيد واستشاط وقال: ويلك يا ابن الفاعلة، العمرين العمرين، وأخذ سفرجلة فرماه بها فكادت تهلكه، وأخرج من بين يديه. 8- وقال أيضا (3\108) :- وقام الرشيد إلى الصلاة، فجاء غلام ابن أبي مريم فقال: أمير المؤمنين قد قام إلى الصلاة ، فألقى عليه ثيابه ومضى نحوه ، فإذا هو يقرأ في صلاة الصبح " ومالي لا أعبد الذي فطرني " فقال له ابن أبي مريم لا أدري والله , فما تمالك أن ضحك في صلاته ، ثم التفت كالمغضب فقال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضاً؟ قال يا هذا، ما صنعت؟ قال قطعت علي الصلاة , قال والله ما فعلت ، إنما سمعت منك كلاماً غمني حين قلت " وما لي لا أعبد الذي فطرني " فقلت: لا أدري , فضحك وقال: إياك والقرآن والدين ولك ما شئت بعدها. 9- روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (7\127) :- عن إسماعيل بن إبراهيم قال أخذ هارون الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين قال أريح العباد منك قال فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا. 10- قال ابن بطة في الإبانة (5\370) :- حدثنا أبو بكر عبد العزيز ، قال : نا أبو بكر الخلال ، قال : حدثني روح بن الفرج ، قال : نا أبو داود السجستاني ، قال : نا عبد الرحمن بن قريب الأصمعي ، قال : سمعت عمي الأصمعي ، يقول : « أتي هارون برجل يقول : القرآن مخلوق فقتله » . 11- قال ابن بطة في الإبانة (5\371) :-
حدثنا أبو بكر ، قال : نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي طاهر الأزدي ، قال : سمعت أبي : قال لي حسين الخادم المعروف بالكبير : « جاءني رسول الرشيد ليلا ، فلبست سيفي ودخلت إليه ، فإذا به على كرسي مغضبا ، وإذا شيخ في نطع ، فقال لي : يا حسين اضرب عنقه قال : فسللت سيفي فضربت عنقه . قال : فتغير من ذاك وجهي لأني لم أعرف قصته ، قال : فرفع الرشيد رأسه إلي فقال لي : لا تكره ما فعلت يا حسين ، فإن هذا كان يقول : القرآن مخلوق » . |
#39
|
|||
|
|||
6- أمير المؤمنين الخليفة الأمين (198هـ) روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (56\218) :- عن الإمام المبجل أحمد بن حنبل أنه قال : لما أن دخل إسماعيل ابن علية على محمد بن زبيدة أمير المؤمنين فلما بصره قال له يا ابن الفاعلة أنت الذي تقول كلام الله مخلوق , قال فوقف إسماعيل وجعل ينادي يا أمير المؤمنين زلة من عالم , قال أبو عبد الله إني لأرجو أن يرحم الله محمدا بإنكاره على إسماعيل هذا الشأن.اهـ. قلنا :وأما ما يذكر عن أمير المؤمنين الأمين رحمه الله من مثالب ، فأكثره كذب وافتراء ، لأمور ثلاث : 1- عداء الفرس له ، حيث كانوا ضده مع المأمون ، كونهم أخواله ، وأما الأمين فكان هاشميا أبا وأما ولا يشاركه في ذلك من الخلفاء إلا أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان العرب هم أعوانه ضد المأمون. 2- عداء المعتزلة له ، وذلك لشدته على من قال بخلق القرآن. 3- عداء الروافض له ، وذلك لأنه في زعمهم ناصبي كأبيه الرشيد وأجداده المهدي والمنصور ، وليس كأخيه الضال المعتزلي الشيعي المأمون.
ولا نعلم أحدا من علماء أهل السنة ومؤرخيها نعته بالفاسق ، بل قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 335 : بأن فيه صحة إسلام ودين. وغاية ما نقم عليه رعونته وسوء تدبيره وإيثاره اللعب واللهو وذلك والله أعلم إن ثبت عنه ولم يكن من تلفيق الفرس والمعتزلة والروافض ، فراجع إلى صغر سنه ، لا إلى فسق فيه ,والله أعلم. |
#40
|
|||
|
|||
7- أمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله (247هـ) 1- قال في البداية والنهاية (14\317) :- <!-- / message -->
وقد دخل عبد العزيز بن يحيى الكناني - صاحب كتاب الحيدة - على المتوكل وكان من خيار الخلفاء لأنه أحسن الصنيع لأهل السنة، بخلاف أخيه الواثق وأبيه المعتصم وعمه المأمون ، فإنهم أساؤوا إلى أهل السنة وقربوا أهل البدع والضلال من المعتزلة وغيرهم . 2- وقال أيضا (14\341) :- أمر المتوكل أهل الذمة أن يتميزوا عن المسلمين في لباسهم وعمائمهم وثيابهم، وأن يتطيلسوا بالمصبوغ بالقلى وأن يكون على عمائمهم رقاع مخالفة للون ثيابهم من خلفهم ومن بين أيديهم، وأن يلزموا بالزنانير الخاصرة لثيابهم كزنانير الفلاحين اليوم، وأن يحملوا في رقابهم كرات من خشب كثيرة، وأن لا يركبوا خيلا، ولتكن ركبهم من خشب، إلى غير ذلك من الأمور المذلة لهم المهينة لنفوسهم، وأن لا يستعملوا في شيء من الدواوين التي يكون لهم فيها حكم على مسلم، وأمر بتخريب كنائسهم المحدثة، وبتضييق منازلهم المتسعة، فيؤخذ منها العشر، وأن يعمل مما كان متسعا من منازلهم مسجد، وأمر بتسوية قبورهم بالأرض، وكتب بذلك إلى سائر الأقاليم والآفاق، وإلى كل بلد ورستاق. 3- وقال أيضا (14\346) :- ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق. 4- وقال أيضا (14\349) :- وفي عيد الفطر منها أمر المتوكل بإنزال جثة أحمد بن نصر الخزاعي والجمع بين رأسه وجسده وأن يسلم إلى أوليائه، ففرح الناس بذلك فرحا شديدا، واجتمع في جنازته خلق كثير جدا، وجعلوا يتمسحون بها وبأعواد نعشه، وكان يوما مشهودا. ثم أتوا إلى الجذع الذي صلب عليه فجعلوا يتمسحون به، وأرهج العامة بذلك فرحا وسرورا، فكتب المتوكل إلى نائبه يأمره بردعهم عن تعاطي مثل هذا وعن المغالاة في البشر، ثم كتب المتوكل إلى الآفاق بالمنع من الكلام في مسألة الكلام والكف عن القول بخلق القرآن، وأن من تعلم علم الكلام لو تكلم فيه فالمطبق مأواه إلى أن يموت. وأمر الناس أن لا يشتغل أحد إلا بالكتاب والسنة لا غير، ثم أظهر إكرام الإمام أحمد بن حنبل واستدعاه من بغداد إليه . 5- وقال أيضا (14\375) :- وفيها أمر الخليفة المتوكل على الله بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، فضرب ضربا شديدا مبرحا، يقال إنه ضرب ألف سوط حتى مات. وذلك أنه شهد عليه سبعة عشر رجلا عند قاضي الشرقية أبي حسان الزيادي أنه يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم. فرفع أمره إلى الخليفة فجاء كتاب الخليفة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين نائب بغداد يأمره أن يضربه بين الناس حد السب ، ثم يضرب بالسياط حتى يموت ويلقى في دجلة ولا يصلى عليه، ليرتدع بذلك أهل الإلحاد والمعاندة. ففعل معه ذلك قبحه الله ولعنه. 6- وقال أيضا (14\412) :- فلما ولي المتوكل على الله الخلافة استبشر الناس بولايته، فإنه كان محبا للسنة وأهلها، ورفع المحنة عن الناس، وكتب إلى الآفاق لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن، ثم كتب إلى نائبه ببغداد - وهو إسحاق بن إبراهيم - أن يبعث بأحمد بن حنبل إليه . 7- وقال أيضا (14\413) :- ثم إن رجلا من المبتدعة يقال له ابن البلخي وشى إلى الخليفة شيئا فقال: إن رجلا من العلويين قد أوى إلى منزل أحمد بن حنبل وهو يبايع له الناس في الباطن. فأمر الخليفة نائب بغداد أن يكبس منزل أحمد من الليل. فلم يشعروا إلا والمشاعل قد أحاطت بالدار من كل جانب حتى من فوق الأسطحة، فوجدوا الإمام أحمد جالسا في داره مع عياله فسألوه عما ذكر عنه فقال: ليس عندي من هذا علم، وليس من هذا شيء ولا هذا من نيتي، وإني لأرى طاعة أمير المؤمنين في السر والعلانية، وفي عسري ويسري ومنشطي ومكرهي، وأثره علي، وإني لأدعو الله بالتسديد والتوفيق، في الليل والنهار، في كلام كثير. ففتشوا منزله حتى مكان الكتب وبيوت النساء والأسطحة وغيرها فلم يروا شيئا. فلما بلغ المتوكل ذلك وعلم براءته مما نسب إليه علم أنهم يكذبون عليه كثيرا، فبعث إليه يعقوب بن إبراهيم المعروف بقوصرة - وهو أحد الحجبة - بعشرة آلاف درهم من الخليفة، وقال: هو يقرأ عليك السلام ويقول: استنفق هذه، فامتنع من قبولها. 8- وقال أيضا (14\419) :- وكتب رجل رقعة إلى المتوكل يقول: يا أمير المؤمنين إن أحمد يشتم آباءك ويرميهم بالزندقة. فكتب فيها المتوكل: أما المأمون فإنه خلط فسلط الناس على نفسه، وأما أبي المعتصم فإنه كان رجل حرب ولم يكن له بصر بالكلام، وأما أخي الواثق فإنه استحق ما قيل فيه. ثم أمر أن يضرب الرجل الذي رفع إليه الرقعة مائتي سوط، فأخذه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم فضربه خمسمائة سوط. فقال له الخليفة: لم ضربته خمسمائة سوط ؟ فقال: مائتين لطاعتك ومائتين لطاعة الله، ومائة لكونه قذف هذا الشيخ الرجل الصالح أحمد بن حنبل. وقد كتب الخليفة إلى أحمد يسأله عن القول في القرآن سؤال استرشاد واستفادة لا سؤال تعنت ولا امتحان ولا عناد. وقال أحمد بن مروان المالكي: ثنا أحمد بن علي البصري قال: وجه المتوكل إلى أحمد بن المعذل وغيره من العلماء فجمعهم في داره ثم خرج عليهم فقام الناس كلهم إليه إلا أحمد بن المعذل. فقال المتوكل لعبيد الله: إن هذا لا يرى بيعتنا ؟ فقال: يا أمير المؤمنين بلى ! ولكن في بصره سوء. فقال أحمد بن المعذل: يا أمير المؤمنين ما في بصري سوء، ولكن نزهتك من عذاب الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ". فجاء المتوكل فجلس إلى جنبه. 9- وقال أيضا (14\454) :- وكان المتوكل محببا إلى رعيته قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم بالصديق في قتله أهل الردة، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين. وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية. وقد أظهر السنة بعد البدعة، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها فرحمه الله. وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور قال فقلت: المتوكل ؟ قال: المتوكل. قلت: فما فعل بك ربك ؟ قال: غفر لي. قلت: بماذا ؟ قال: بقليل من السنة أحييتها. 10- قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\21) :- وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن . 11- وقال في مجموع الفتاوى (3\25) :- ثم إن الله كشف الغمة عن الأمة في ولاية المتوكل على الله الذي جعل الله عامة خلفاء بني العباس من ذريته دون ذرية الذين أقاموا المحنة لأهل السنة، فأمر المتوكل برفع المحنة وإظهار الكتاب والسنة، وأن يروى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين . 12- قال الزركلي في الأعلام (7\180) :- محمود بن الفرج (..- 235 ه =..- 850 م) محمود بن الفرج النيسابوري: متنبئ، أصله من نيسابور, ظهر بسامراء في أيام المتوكل العباسي، فزعم أنه نبي وأنه (ذو القرنين) وتبعه 27 رجلا، وكتب مصحفا سماه (القرآن) وزعم أن جبريل نزل به عليه , وخرج أربعة من أصحابه ببغداد، فانتشر خبره، فقبض عليه المتوكل وأمر به فضرب ضربا شديدا وحمل إلى بغداد، فأكذب نفسه، وأمر أصحابه أن يضربه كل واحد منهم عشر صفعات , ومات من الضرب، وحبس أصحابه . 13- قال في الوافي بالوفيات (1\1015) :- أبو عبد الله الجهمي أحمد بن محمد بن حميد بن ثور بن سليمان بن حفص بن عبد الله ابن أبي الجهم بن حذيفة العدوي القرشي من بني عدي بن كعب يعرف بالجهمي، نسبة إلى جده أبي الجهم، يكنى أبا عبد الله، حجازي نشأ بالعراق، وكان أديباً راوية شاعراً خبيث اللسان هجاء، وقع بينه وبين قومٍ من العمريين والعثمانيين كلام فذكر سلفهم بأقبح ذكر، فنهاه بعض العباسيين فذكر العباس بأقبح ذكر ورماه بأمر عظيم، وتشاهدوا عليه وأنهي خبره إلى المتوكل فأمر بضربه مائة سوط فضربه إياها إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم في مجلس العامة بسر من رأى . 14- قال الخلال في كتابه السنة (1\84) :- أخبرنا أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله وذكر الخليفة المتوكل رحمه الله فقال إني لأدعو له بالصلاح والعافية وقال لئن حدث به حدث لتنظرن ما يحل بالإسلام . |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ابتلاء علي بن أبي طالب بأخيه عقيل وعمه العباس وإبن عمه عبد الله والتحريض على قتله | ابو هديل | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-19 01:21 AM |