جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
[align=center]مـعاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، مرفوعاً: ( أنا مدينة الحكمة ، وعلي بابها ، فمن أراد الحـكمة فليأت الباب ).
وعـند العقيلي ، وابن الجوزي بلفظ: ( مدينة العلم ) بدل من: ( مدينة الحكمة ). أقـول: هذا إسناد ضعيف جداً ، من أجل عمر بن إسماعيل بن مجالد. قال أبو حاتم: ( ضـعيف الحديث ). وقال ابن مـعين: ( كذّاب ، يحدث أيضاً بحديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مـجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي ـ ـ: أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، وهذا حديث كذب ، ليس له أصل ). وقال أبو زرعة: ( أتينا شيخاً ـ ببغداد ـ يقال: له عمر بن إسماعيل بن مجالد ، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد ، عن مجالد ، وبيان ، والناس فكنا نكتب إلى العصر ، وقرأ علينا فلما أردنا أن نقوم قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الحديث فقلت له: ولا كل هذا بمرة ، فأتيت يحيى بن معين فذكرت ذلك له ، فقال: قل له يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد ، متى روى هذا الحديث ببغداد ؟ ). وقال ابن مـعين: (قد كنت أرى ابنه هذا عمر بن إسماعيل بن مجالد شويطراً ، ليس بشيء ، كذاب ، رجل سوء ، خبيث ، حدّث عن أبي معاوية بحديث ، ليس لـه أصل ، كَذِبٌ ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي ـ ـ: علي مدينة العلم ، أو كلام هذا معناه ). وقال الحافظ ابن حجر عن عمر بن إسماعيل هذا: ( مـتروك ). الوجه الخامس: إبراهيم بن موسى الرازي أخرجه ابن جرير الطبري في: ( تهذيب الآثار ). __________________________________________________ ( 11 / 204 ). الأولى: من طريق الخطيب البغدادي ، والثانية: من طريق أخرى ، ( 11 / 353 ). الجرح والتعديل: ( 6 / 99 ). سؤالات ابن الجنيد: ( رقم: 51 ). سؤالات البرذعي ضمن كتاب: ( أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية ) ( 520 ـ 521 ). العلل للإمام أحمد: ( 3 / 9 ). التقريب: (رقم: 4900 ). مسند علي: ( ص: 105 ).[/align] |
#22
|
|||
|
|||
[align=center]قال: حدثني إبراهيم بن موسى الرازي ـ وليس بالفراء ـ، قال: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مـجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، مرفوعاً: ( أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ).
قـال أبـو جعفر الطـبري: ( هذا الشيخ لا أعرفه ، ولا سـمعت منه غير هذا الحديث ). أقـول: ولعله سرقه من أبـي الصلت ، فقد قال أبو زرعة الرازي: ( حديث المعلى بن عرفان كم من قوم قد افتضحوا فيه ، وحديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس: أنا مدينة الحكمة ، وعلي بابها ، كم من خلق قد افتضحوا فيه ) . وقال ابن عـدي: ( وهذا حديث أبي الصلت الهروي ، عن أبي معاوية ، على أنه قد حدّث بـه غيره وسرق منه من الضعفاء ) . وهو معلول أيضاً بما سبق. الوجه السادس: أحـمد بن سلمة أبو عمرو الكوفي. أخرجه ابن عدي في: ( الكامل ) ، وعنه السهمي في: ( تاريخ جرجان ) ، وعن السهمي ابن الجوزي في: ( الموضوعات ). قال ابن عـدي: حدّثنا عـبد الرحمن بن سليمان بـن موسى بن عدي الجرجاني ـ بمكة ـ، حدّثنا: أحمد بن سلمة أبو عمرو الجرجاني ، حدثنا: أبو معاوية، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، مرفوعاً: ( أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من قبل بابها ). أقول: في إسناده أحمد بن سلمة الكوفي ، وهو كذاب. قال ابن عدي: ( حدّث عن الثقات بالبواطيل ، ويسرق الحديث ). وقال الذهبي: ( كذّاب ). __________________________________________________ سؤالات البرذعي ضمن كتاب: ( أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية ) ( 519 ـ 520 ). ( 2 / 341 ). ( 1/ 189 ـ 190 ). ( ص: 65 ). ( 1 / 352 ـ 353 ). ( 1 / 189 ). [/align] |
#23
|
|||
|
|||
[align=center]الوجه السابع: الحسن بن علي بن راشد.
أخرجه ابن عدي في: ( الكامل ). قال: حدثنا: الحسن بن علي العدوي ـ وهو ضعيف ـ، عن الحسن بن علي بـن راشد ، حدثنا: أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مـجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، مرفوعاً: ( أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد مدينة العلم فليأتها من بابها ). أقول: هذا إسناد ضعيف جداً ، فيه: الحسن بن علي العدوي ، وهو هالك. قال ابن عـدي: ( وهذا حديث أبي الصلت الهروي ، عن أبي معاوية ، على أنه قد حدّث بـه غيره وسرق منه من الضعفاء ، وليس أحد ممن رواه عـن أبي معاوية خير وأصدق من الحسن بن علي بن راشد ، والذي ألزقه العدوي عليه ). وللعـدوي ترجمة طويلة تجدها في: ( لسان الميزان ) ، للحافظ ابن حجر ، وخلاصـة أمره أنه هـالك. الوجـه التاسع: موسى بن محمد الأنصاري الكوفي. أخرجه خيثـمة بن سليمان. قال: حدثنا ابن عوف ، حدّثنا مـحفوظ بن بَحْر ، ثنا: موسى بن محمد الأنصاري الكوفي ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مـجاهد ، عن ابن عبـاس ـ رضـي الله عنهما ـ ، مـرفوعاً: ( أنا مدينة الحكمة ، وعلي بابها ). أقول: في إسناده : محفوظ بن بَحْر ، وهو الأنطاكي. قال الذهبي: ( كَذّبَـه أَبو عَرُوبَة ). __________________________________________________ ديوان الضعفاء: ( رقم: 41 ). ( 2 / 341 ) ، ( 5 / 68 ). ( 2 / 341 ). ( 2 / 228 ـ 232 ). كما في: ( ميزان الاعتدال ) ، للذهبي ، ( 3 / 444 ). الميزان: ( 3 / 444 ).[/align] |
#24
|
|||
|
|||
[align=center]وقال برهان الدين العجمي بعد ما ذكـر له هـذا الحـديث: ( من وضـعه وأكاذيبه ).
__________________________________________________ الكشف الحثيث: ( رقم: 601 ).[/align] |
#25
|
|||
|
|||
[align=center]الوجه الثامن: رجل من أهل الشام عن هشام.
قال الدارقطني في حديث أبي الصلت هذا عن أبي مـعاوية: ( إنَّ أبا الصلت وضـعه على أبي مـعاوية ، وسرقه منه جماعة ، فحدثوا به عن أبي مـعاوية ، منهم: … ، ورجل كذّاب من أهل الشام ، حـدّث به عن هشام ، عن أبي معاوية ). أقـول: لم أقف على إسناده ، ويكفينا قول الدارقطني فيه. تنبيهان: الأول: قول الدارقطني : ( أن أبا الصلت وضعه ) ، فيه نظر ، وقد عرفت فيما سبق أنه قد تابعه الفيدي عن أبي معاوية. الثاني: لم أقف على اسم الرجل ، وليس هذا بضار لأنه كذّاب ، كما قال الدارقطني. الوجه العاشر: جـعفر بن محمد أبو محمد الفقيه البغدادي. أخرجه الخطيب البغدادي في: ( تاريخه ) ، ومن طريقه ابن الجوزي في: (الموضوعات ) ، عن محمد بن عبد الله أبي جعفر الحضرمي ، حدثنا: جعفر بن محمد البغدادي ، أبو محمد ، الفقيه ـ وكان في لسانه شيء ـ، حدثنا: أبو معاوية ،عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله ـ ـ ، يقول: ( أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب ). قال أبو جعفر مـطين: (لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد ، رواه أبو الصلت فكذبوه ). وقال الذهبي: ( جعفر بن محمد الفقيه ، فيه جهالة ). وحكم على الحديث بأنه موضوع. أقول: قد جاء في إسناد الخطيب البغدادي بأن جعفر بن محمد الفقيه كان في لسانه شيء ، فلعل في هذه اللفظة إشارة إلى أنه كان يكذب ، وإلاّ فقول أبي جعفر مطين بعد ذكر الحديث ، فيه إشارة إلى عدم صحة الإسناد ، وجعفر بن محمد الفقيه متهم فيه ، ولعله سرقه من أبـي الصلت ، وقد __________________________________________________ تعليقات الدارقطني على المجروحين ،لابن حبان: ( ص: 179 ). ( 7 / 172 ). ( 1 / 350 ). تاريخ بغداد: ( 7 / 172 ). الميزان: ( 1 / 415 ).[/align] |
#26
|
|||
|
|||
[align=center]سبق من قول أبي زرعة الرازي ـ قريباً ـ أنَّ: ( حديث أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس: أنا مدينة الحكمة ، وعلي بابها ، كم من خلق قد افتضحوا فيه ) .
وقال ابن عـدي: ( وهذا حديث أبي الصلت الهروي ، عن أبي معاوية ، على أنه قد حدّث بـه غيره وسرق منه من الضعفاء ) ، والله أعلم. والحديث معلول بما سبق. الوجه الحادي عشر: رجـاء بن سلمة. أخرجه الخطيب البغدادي في: ( تاريخه ) ، ومن طريقه ابن الجـوزي في: (الموضوعات ). قال الخطيب البغدادي: أخبرني أحمد بن محمد العتيقي ، حدثنا: عبد الله بن محمد بن عبد الله ـ الشاهد ـ، حدثنا: أبو بكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطحان ، حـدثنا: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، حدثني: رجـاء بن سلمة ، حـدثنا: أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ـ ـ: ( أنا مدينة العلم ، وعلى بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب ). أقـول: في إسناده رجاء بن سلمة ، اتهمه ابن الجوزي بسرقة الأحاديث ، وقد افتضح أقوام بسرقة هذا الحديث من أبي الصلت ، كما ذكر ذلك أبو زرعة الرازي ، وابن عـدي كما سبق عنهما قريباً. الوجه الثاني عشر: محمود بن خداش. أخرجه أبو بكر ابن مردويـة ، من حديث الحسن بن عثمان ، عن مـحمود بن خداش ، عن أبي معاوية. أقـول: هذا إسناد معلول بالحسن بن عثمان ، وهو التستري ، كان يضع الحديث. __________________________________________________ سؤالات البرذعي ضمن كتاب: ( أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية ) ( 519 ـ 520 ). ( 2 / 341 ). ( 4 / 348 ). ( 1 / 350 ـ 351 ). الموضوعات: ( 1 / 351 ) ، واللسان: ( 2 / 456 ). كما في: ( الموضوعات ) ، لابن الجوزي ، ( 1 / 352 ).[/align] |
#27
|
|||
|
|||
[align=center]قال ابن عـدي: ( كان عندي يضع ويسرق حديث الناس ).
وقال عبدان الأهوازي: ( كذّاب ). الطـريق الثانية: طريق عيسى بن يونس ، عن الأعمش. أخرجها ابن عـدي في: ( الكامل ) ، والآجري في: ( الشريعة ) ، من طريق عـثمان بن عبد الله العثماني ، قال: حدّثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: ( أنا مدينة الحكمة ، وعلي بابها ). قال ابن عـدي: ( وهذا الحديث لا أعلم رواه أحد عن عيسى بن يونس غير عثمان بن عبد الله ، وهذا الحديث في الجملة معضل عن الأعمش ، ويروي عن أبي معاوية ، عن الأعمش ويرويه عن أبي معاوية أبو الصلت الهروي ، وقد سـرقه من أبي الصلت جماعة ضعفاء ). وذكر ابن حبان هذه الطريق في ترجمة: عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان العثماني ، أبي عثمان. وقال: ( كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات ، ويروي عن الأثبات أسانيد ليس من رواياتهم ، كأنّه كان يقلب الأسانيد ، لا يـحل الاحتجاج بخبره ، روى عن عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: أنا مدينة العلم وعلى بابها ). لكن قال الدارقطني: ( هذا وهم ، لم يرو عـثمان بن خالد ، عن عيسى بن يونس شيئاً ، وإنّما روى هذا الحديث عن عيسى بن يونس ، عثمان بن عبد الله القرشي ، الشامي ). أقـول: وعثمان بن عبد الله القرشي الشامي هو الأموي ، وقد فَرَّق الخطـيب البغدادي ، وابن الجوزي بينه ، وبين عثمان بن عبد الله الأموي ، والصحيح أنهما واحد. __________________________________________________ الكامل: ( 2 / 345 ). الكامل: ( 2 / 345 ). ( 5 / 177 ). ( 3 / 236 ). ( 5 / 177 ). المجروحين: ( 2 / 102 ). تعليقات الدارقطني على كتاب: المجروحين ، لابن حبان: ( ص: 183 ).[/align] |
#28
|
|||
|
|||
[align=center]قال العراقي: ( فَرَّق الخطيب ، وابن الجوزي بينه وبين عثمان بن عبد الله الأمـوي ، وكلاهما يروي عن مـالك …، وجـمع الذهبي بينهما في ترجمة واحدة ).
قال الحافظ ابن حجر: ( فأصاب ). أقـول: وعثمان هذا كذّاب وضّاع. الطريق الثالثة: طريق أبي الفتح سـعيد بن عقبة الكوفي ، عن الأعمش. أخرجها ابن عدي في: ( الكامل ) ، ومن طـريقه ابن الجوزي في: ( الموضوعات ). قال ابن عدي: حدثنا: أحمد بن حفص ، حدثنا: سعيد بن عقبة أبو الفتح الكوفي ، حدثنا : سليمان الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ ـ: ( أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم ، فليأت الباب ). أقـول: هذا الإسناد معلول بعلتين: الأولى: أحمد بن حفص السعدي. قال ابن عدي: ( حدّث بأحاديث منكرة ، لم يتابع عليه ). وقال أيضاً: ( وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب ، وممن يشبه عليه فيغلط فيحدث به من حفظه ). أقـول: وسبب غلطه هو ما أشار إليه الإسماعيلي حيث قال: ( يعرف بحمدان، جرجاني ، ممرور يكون أحياناً أشبه ). قال الحافظ ابن حجر: ( فأشار إلى أنه كان أحياناً يغيب عقله ، والممرور هو الذي يصيبه الخَلطُ ، من المِرّة فيخلط ). __________________________________________________ ذيل الميزان: ( رقم: 571 ). اللسان: ( 4 / 147 ). كما في اللسان: ( 4 / 143 ). ( 3 / 412 ). ( 1/ 352 ). ( 1 / 199 ). ( 1 / 200 ). معجم الإسماعيلي: ( 1 / 355 ). اللسان: ( 1 / 163 ). [/align] |
#29
|
|||
|
|||
[align=center]وقال الذهبي: ( صاحب مناكير ).
وقـال في: ( الديوان ) ( واهٍ ، ليس بشيء ) ، واتـهمه بوضـع هذا الحديث ،كما في : ( الميزان ). والظاهر أنه كان يخلط تخليطاً فاحشاً حتى وصل إلى حد الترك ، وإلاّ فهو صـدوق في نفسه ، ولا يتعمد الكذب كما قال ابن عدي ، وحمزة السهمي ، وقال الإسماعيلي: ( كان يعرف الحديث ، وهو صدوق ). الثانية: سعيد بن عقبة الكوفي. قال ابن عدي: ( مجهول ، غير ثقة ). وأمّا الغماري اكتفى بقول ( مجهول ) ولم يذكر باقي كلام ابن عدي: ( غير ثقة ). وأمّا رواية: سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ. أخرجها ابن شاذان في: ( مائة منقبة ). قال: حدثني محمد بن سعيد أبو الفرج ، قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد ، قال: حدثني سعد بن طريف الخفاف ، قال: حدثني سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: رسول الله ـ صلى الله عليه وآلـه ـ لعلي: ( يا علي أنا مـدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك من رسريرتي ، وعلانيتك من علانيتي وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من __________________________________________________ الميزان: ( 1 / 94 ). ( رقم: 28 ). ( 2/ 153 ). الكامل: ( 1 / 200 ). الميزان: ( 1 / 94 ). اللسان: ( 1 / 163 ). الكامل: ( 3 / 413 ). فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي: ( ص:19 ). المنقبة: ( 18 ). محمد بن سعيد بن عبدان أبو الفرج البغدادي ، ولد سنة: ( 287 ) ، وكان ثقة ، وسمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي سنة: ( 355 ) ، تاريخ بغداد: ( 5 / 312 ).[/align] |
#30
|
|||
|
|||
[align=center]أطاعك ، وشقي من عصاك ، وربح من تولاك ، وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك ، وخسر من فارقك فمثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح ـ عليه السلام ـ من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة ).
أقـول: هذا حديث موضوع ، وعلامات الوضع ظاهرة جداً ، والإسناد معلول بما يلي: الأولى: سعد بن طريف الإسكافي الخفاف. قال الحافظ ابن حجر: ( مـتروك ، ورماه ابن حبان بالوضع ، وكان رافضياً ). الثانية: الانقطاع بين سعد بن طريف وسعيد بن جبير ، فإن سعداً يروي عمن روى عن سعيد بن جبير. الثالثة: ابن شاذان. وهو محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شـاذان ، دجال كذاب. اتهمـه الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ بالوضع ، فقال: ( ولقد ساق الخطيب أخطب خُوَارزم من طريق هذا الدَّجَّال ابن شاذان أحاديث كثيرة باطلة سـمجة ركيكة في مناقب السيد علي ـ ـ، .... ). وهذا الحديث من تلك الأحاديث الباطلة. وذكرت هذه العلل من أجل أن يقف الباحث على حقيقة هذا الإسناد ، وإلاّ فإني أرى هذا الإسناد من صنع هذا الكذّاب ، والله أعلم. أقـول: إذا عرفت عدم صحة حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، تبين لك بطلان قول الغماري حين قال: ( ... فكيف بانضمامه إلى حديث ابن عباس الذي هو من أصح الصحيح كما عرفت ). !!! ثانياً: حـديث علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: روي عنـه من عـدة طرق: __________________________________________________ التقريب: ( رقم: 2254 ). سقطت من الميزان وهي ثابتة في اللسان: ( 5 / 62 ). ميزان الاعتدال: ( 3 / 466 ـ 467 ) ، لسان الميزان: ( 5 / 62 ). فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي: ( ص: 30 ).[/align] |
#31
|
|||
|
|||
[align=center]الطريق الأولى: سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصُّنـَّابحي ، عن علي ـ ـ.
وقد روي عن سلمة بن كهيل من وجهين: الوجه الأول: يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه: رواه يـحيى بن سـلمة بن كـهيل ، عن أبـيه ، عن سويد بن غفلة ، عن الصُّـنَّابحي. ذكره الدارقطني في: ( العلل ). ويحيى بن سـلمة بن كـهيل ، هو الحضـرمي ، أبو جعفر الكوفي ، توفي سنة: 179. قال عنه الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: ( متروك ، وكان شيعياً ). وأمّـا قول حسن الشيرازي: ( وقد صحح حـديثه الذهبي أيضاً في تلخيص الـمستدرك ، وقـال: ترك حـديث يحيى بن سلمة من المحالات التي يردها العقل ). فإن هـذا من أوهامه !! بل الحافظ الذهبي ـ رحمه الله تعالى ـ ضعّفه جـداً ، في موضعين من تلخيص المستدرك ، والثالث ما ذكره الشيرازي. فأمّا الموضع الأول: فقال متعقباً على قول الحاكم حين قال: ( صحيح الإسـناد ولم يخرجاه ). قال: ( بل يحيى متروك ، قاله النسائي ). والموضع الثاني: قال: ( إسـماعيل وأبوه متروكان ). وإسماعيل هذا هو: ابن يحيى بن سلمة بن كهيل ، وأبو هو يحيى بن سلمة. وأمّا الموضع الثالث: فهو ما ذكره الشيرازي ، وكأنه لم يتنبه لقول الذهبي: ( قال النسائي متروك ، وقال أبو حاتم منكر الحديث ). فهو أخذ الجملة الأولى وهي: ( ترك حديث يحيى بن سلمة من المحالات التي يردها العقل ) ، وترك باقي كلام الذهبي ، وعبارة الذهبي ـ رحمه الله ـ كما في التلخيص هكذا: ( صحيح ، ترك حديث يحيى بن سلمة من المحالات التي يردها العقل، قال النسائي متروك ، وقال أبو حاتم منكر الحديث ). __________________________________________________ وفي بعض الطرق بإسقاط سويد بن غفلة ، وفي بعضها بإثباته ، وهناك بدل سويد جاء عن رجل ، وستأتي هذه الطرق كلها ، مع دراستها. ( 3 / 247 ). التقريب: ( رقم: 7611 ). إتمام النعمة بتصحيح حديث علي باب دار الحكمة ، ( ص: 76 ). تلخيص المستدرك: ( 2 / 246 ). تلخيص المستدرك: ( 3 / 126 ). [/align] |
#32
|
|||
|
|||
[align=center]
أقول: فالجملة الأخيرة تناقض الجملة الأولى ، فالذي يبدو أن هناك سقط لكلمة: ( قلت ) وأن موضعها يأتي قبل: ( قال النسائي...) لكي تصبح الجملة هكذا: ( قلت: قال النسائي...) ، وتكون الجملة الأولى وهي: ( صحيح ، ترك حديث...) هي عبارة الحاكم ، ورجحنا هذا لأن الذهبي قد ضعف يحيى جداً في الموضعين السابقين ، وطريقتة في: ( تلخيص المستدرك ) كما هي معروفة ، أنه يأتي بطرف من كلام الحاكم ثم يتبعه بكلامه إمّا مؤيداً أو متعقباً ، أو يسكت أحياناً ، والله أعلم. الوجه الثاني: شريك ، عن سلمة بن كهيل. وقد روي عن شريك من عدة طرق: الطريق الأولى: محمد بن عمر الرومي ، عن شريك. أخرجها الترمذي ، وابن جرير الطبري في: ( تهذيب الآثار ) ، من طريق إسـماعيل بن موسى الفِزَاري ، حدّثنا: محمد بن عمر بن الرومي ، حدّثنا: شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غَفَلة ، عن الصُّـنَّابحي ، عن علي ـ ـ، مرفوعاً: ( أنا دار الحكمة ، وعلي بابها ). أقـول: هذا إسـناد معلول بعلتين: الأولى: ضـعف محمد بن عمر الرومي الباهلي. قال ابن أبي حاتم الرازي سألت أبي عنه ؟ فقال: ( هو قديم ، روى عن شريك حديثاً منكراً ) ، قلت: ما حـاله ؟ فقال: ( فيه ضـعف ). وقال أبو زرعة : ( شيخ لين ). وقال أبو داود: ( ضـعيف ). وقال ابن حبان: ( عمر بن عبد الله الرومي ، شيخ ، يروي عن شريك ، يقلب الأخبار ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم ، لا يجوز الاحتجاج به بحال ، روى عن شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابحي ، عن علي قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أنا دار الحكمة ، وعلي بابها ، فمن أراد الحكمة ، فليأتها من بابها ، رواه عنه أبو مسلم الكجي ، وهذا خبر لا أصل __________________________________________________ الجامع الصحيح: ( 5 / 596 ) ، ( رقم: 3723 ). تهذيب الآثار ـ مسند علي ـ: ( ص: 104 ). الجرح والتعديل: ( 8 / 22 ). الجرح والتعديل: ( 8 / 22 ). تهذيب الكمال: ( 26 / 172 ).[/align] |
#33
|
|||
|
|||
[align=center]له عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ، ولا شريك حدّث به ، ولا سلمة بن كهيل رواه ، ولا الصنابحي أسنده ، ولعل هذا الشيخ بلغه حديث أبي الصلت ، عن أبي معاوية ، فحفظه ثم أقلبه على شريك ، وحدث بهذا الإسناد ).
ذكره في ترجمة: عمر بن عبد الله بن الرومي ، فوهم ـ رحمه الله تعالى ـ، لأن عمر بن عبد الله الرومي هو والد محمد بن عمر بن عبد الله الرومي. قال الدارقطني: ( قول أبي حاتم هاهنا : عمر بن عبد الله الرومي ، إنما هو محمد بن عبد الله بن عمر الرومي ، الذي روى عنه أبو مسلم ، ونظراؤه ، وأبوه عمر بن عبد الله ثقة ، حدّث عنه قتيبة بن سعيد ، والأكابر ، يحدث عن أبيه ، عن أبي هريرة، وأبو عبد الله الرومي حدّث عنه حماد بن زيد ، وهو ثقة ). قال الذهبي: ( عمر بن عبد الله الرومي عن شريك كذا قال ابن حبان فَوهِم ، وقال: يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم . قلت: بل الراوي عن شريك هو محمد بن عمر الرومي ، وهو وَلَدُ المذكور ، فـأمـا الأبُ فثقة ، حدّث عنه قتيبة بن سعيد ، والكبار ، لـه عن أبيه عبد الله ). ولخص الحافظ ابن حجر القول فيه فقال: ( لين الحديث ). أقـول: وقد عدّ حديثه هذا من منكراته. قال الترمـذي بعد أن ذكر الحديث: ( هذا حديث غريب منكر ، وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك ، ولم يذكروا فيه عن الصُّـنَّابحي ، ولا نعرف هذا الحديث عن واحدٍ من الثقات عن شريك ). وقد سأل الترمذي الإمام البخاري عن هذا الحديث فأنكره. ثم قال أبو عيسى الترمذي: (لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك ، ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث شريك ). وقد قال أبو حاتم الرازي: ( هو قديم روى عن شريك حديثاً منكراً ). __________________________________________________ المجروحين: ( 2 / 94 ). تعلبقات الدارقطني على كتاب المجروحين ، لابن حبان: ( ص: 179 ). الميزان: ( 3 / 212 ). التقريب: ( رقم: 6209 ). الجامع الصحيح: ( 5 / 596 ) ، ( رقم: 3723 ). العلل الكبير: ( 2 / 942 ). العلل الكبير: ( 2 / 942 ). الجرح والتعديل: ( 8 / 22 ).[/align] |
#34
|
|||
|
|||
[align=center]يعني: هذا الحديث.
الثانية: شريك بن عبد الله النخعي ، ساء حفظه منذ ولي القضاء. قال الحـافظ ابن حجر: ( صـدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، وكان عدلاً ، فاضلاً ، عابداً ، شـديداً على أهل البدع ). فسماع المتقدمين الذين سـمعوا مـنه بـواسط ، خال من التخليط ، قال ابن حبان: (كان في آخر أمره يخطئ فيما يروى ، تغير عليه حفظه ، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط ، مثل: يزيد بن هارون ، وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة ). أقـول: شريك بن عبد الله ولد سنة: ( 95 ) ، وتوفي سنة: ( 177 ) ، وولي القضاء بواسط سـنة: ( 150 ) ، ثم ولي قضـاء الكوفة بـعد ذلك في زمن أبي جعفر المنصور حتى مات أبو جعفر سنة: ( 158 ). وبما أن محمد بن عمر بن الرومي ، بصري ، وبقي إلي قرب سنة: ( 220 ) ، فيكون بين وفاة أبي جعفر المنصور إلى سنة ( 220 ) ، ( 62 ) سنة تقريباً ، فيكون محمد بن عمر غالباً سمع من شريك بن عبد الله بعد القضاء ، والله أعلم. وأمّا قول حسن الحسيني الشيرازي: ( وقد تشبّث بعض الأغمار للطعن في حديث شريك هذا بأمور: الأول: اختلاط شريك وسـوء حفظه. وجوابه: أنّ ذلك إنّما عرض له في آخر أمره ، فسماع المتقدمين منه ليس فيه تخليط كما قال ابن حبان في الثقات ، ...) إلى أن قال: ( ولا نـعلم أحـداً ادّعى أنّ ابن الرومي سـمع من شريك بعد اختلاطه ، فالأصل عدمـه ، والله أعلم ). أقول: كلا ، لعمري أن كلامـه هذا خال من التحقيق لما يلي: أولاً: قولـه: ( ولا نعلم أحـداً ادّعى أنّ ابن الرومي سـمع من شريك بعد اختلاطه ). __________________________________________________ التقريب: ( رقم: 2803 ). الثقات: ( 6 / 444 ). وللفائدة فقد ذكر الشيخ المحقق / عبد الله بن يوسف الـجديع ـ حفظه الله تعالى ـ بعض من سمع من شـريك بن عـبد الله النـخعي قبل أن يـتولى القضاء في تحقيه لكتاب ( الأسامي والكنى ) ، للإمام أحمد: ( ص:120 ) فراجعه فإنه قيم. إتمام النعمة بتصحيح حديث علي باب دار الحكمة ، ( ص: 74 ).[/align] |
#35
|
|||
|
|||
[align=center]نعم ، لا نعلم أحداً ادعى ذلك ، وإنما يعرف ذلك بالتاريخ وقد بينت ذلك ، وكما أننا عرفنا بعـض الرواة سـمعوا من شريك قبل تولي القضاء بالتاريخ ـ أيضاً ـ، منهم: أبان بن تغلب ، وابن إسحاق ، وسلمة بن تمام ، فهولاء ـ مثلاً ـ ماتوا قبل توليه القضاء ، وكان على الشيرازي أن يتتبع ذلك ، لا أن يقول: ( ولا نعلم أحداً ادّعى أنّ ابن الرومي سـمع من شريك بعد اختلاطه ).
ثانياً: على فرض التسليم أن الأصـل عدم سـماعه في حالة الاختلاط ، لكن ابن الرومي ضعيف ، وقد أنكر الأئمة حديثه هذا. تنبيه: قال العلائي: ( شريك هذا احتج به مـسلم ، وعلق لـه البخاري ) أقـول: هذا وهم مـنه ـ رحمه الله تعالى ـ ، وتابعه على هذا الوهم الشيرازي فقد نقل قول العلائي وسكت عنه . والصحيح أن مسلماً لم يخرج له في الأصول ولم يحتج به ، بل روى لـه في المتابعات. قال الحافظ المزي: ( روى لـه مسلم في المتابعات ) . وقال الحافظ الذهبي: ( وقد أخرج مسلمٌ لشريك متابعة ) . وقول الشيرازي أيضاً: ( قد قرر الحافظ العلائي أن تفرد شريك حسن ). أقـول: بل مازال العلماء يتوقفون في ما يتفرد به ، وهذا هو دأبهم ، إلاّ ما ثبت أنه رواه قبل توليه القضاء ، قال الحافظ البيهقي: ( أهل العلم بالحديث لا يحتجون بما تفرد به شريك لكثرة أوهامـه ). وصـنيع الإمام مسلم في إخراج أحاديثه في المتابعات أكبر دليل على ذلك. وقد طعن بعضهم بتشيع شريك ، والصحيح أنه كان يقدم عثمان بن عفان ا ، والله أعلم. ومن طريق محمد بن عمر بن الرومي عن شريك: __________________________________________________ النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح: ( ص: 88 ). إتمام النعمة بتصحيح حديث علي باب دار الحكمة ، ( ص: 73 ). تهذيب الكمال: ( 12 / 475 ). ميزان الاعتدال: ( 2 / 274 ). إتمام النعمة بتصحيح حديث علي باب دار الحكمة ، ( ص: 74 ). المعرفة: ( 7 / 483 ).[/align] |
#36
|
|||
|
|||
[align=center]أخرجها القطيعي في: ( جزء الألف دينار ) ، وفي زوائـده على: ( فضائل الصحابة ، للإمام أحمد ) ، والآجـري في: ( الشـريعة ) ، وأبـو نـعيم في: ( معرفة الصحابة ) ، وابن عساكر في: ( تاريخه ) ، والسلفي في: ( المشيخة البغدادية ) ، وابن الجوزي في: ( الموضوعات ).
من طريق محمد بن عمر بن عبد الله الرومي ، عن شريك ، عن سلمة بن كـهيل ، عـن الصنابحي ، عن علي ـ ـ مرفوعاً: ( أنا دار الحكمة ، وعلي بابها ). زاد الآجري: ( فمن أرادها آتاها من بابها ) ، قال: وكان علي ـ ـ يقول: إن بين أضلاعي لعلماً كثيراً. أقـول: هكذا جاء الإسناد بإسقاط سويد بن غفلة بين سلمة والصنابحي. وهذا الإسناد معلول بثلاث علل: الأولى: ضـعف محمد بن عمر الرومي. وقد تقدم الكلام عليه. الثانية: قد عَدّ الأئمـة حديثه هذا من منكراته ، كما تقدم أيضاً. الثالثة: لـم يسمع سلمة بن كهيل من الصُّنَّابحي ، قاله الدارقطنـي ، أقول: بينهما سويد بن غفلة . الطريق الثانية: سـويد بن سـعيد الحدثاني عن شريك. أخرجها ابن المغازلي في: ( المناقب ) ، وابن عساكر في: ( تاريخه ) ، من طريق سويد بن سعيد ، نا: شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصُّـنَّابحي ، عن علي ـ ـ مرفوعاً: ( أنا مـدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة ). __________________________________________________ رقم: ( 216 ). ( 1 / 634 ـ 635 ). ( 3 / 232 ـ 233 ). ( 1 / 308 ). ( 12 / 317 ) المخطوط. كـما في الموسوعة الحديثة الكبرى ـ مسند علي بن أبي طالب ـ، تأليف: يوسف أوزبك: ( 4 / 1312 ). ( 1 / 349 ). العلل: ( 3 / 248 ).[/align] |
#37
|
|||
|
|||
[align=center]أقـول: هذا الإسناد معلول بعلتين:
الأولى: لم يسمع سلمة بن كهيل من الصُّـنَّابحي ، كما سبق. الثانية: سويد بن سـعيد الحدثاني. قال الحافظ ابن حجر: ( صـدوق في نفسه إلاّ أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن مـعين القول ). وقال في: ( طبقات المدلسين ) في الطبقة الرابعة: ( مـوصوف بالتدليس وصفه به الدارقطني ، والإسماعيلي وغيرهما ، وقد تغير في آخر عمره بسبب العمى فضعف بـسبب ذلك ). __________________________________________________ ( رقم: 129 ). ( 12 / 417 ) المخطوط. أقول: قد سقط سويد بن سعيد عند الشيرازي في جزئه: ( إتمام النعمة ) ( ص: 72 ) ، وهل كان ذلك منه تعمداً أو سهواً ؟ الله أعلم. التقريب: ( رقم: 2705 ). تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس: ( رقم: 120 ). [/align] |
#38
|
|||
|
|||
[align=center]الطريق الثالثة: عبد الحميد بن بحر البصري عن شريك.
أخرجها الآجري في: ( الشريعة ) ، وأبو نـعيم في: ( الحلية ) ، ومن طريقه ابن الجوزي في: ( الموضوعات ) ، وشمس الدين الجزري ، عن عبد الحميد بن بحر البصري ، قال: حدثنا شريك ، قال: حدثنا سلمة بن كهيل ، عن الصُّنَّابحي ، عن علي ـ t ـ مرفوعاً: ( أنا مدينة الفقه ، وعلي بابها ). ولفظ أبي نعيم: ( أنا دار الحكمة ، وعلي بابها ). أقـول: هذا إسناد ضعيف جداً ، وهو معلول بعلتين: الأولى: عبد الحميد بن بحر البصري ، كان يسرق الحديث. قال ابن حبان: ( يروي عن مالك وشريك ، والكوفيين مما ليس من أحاديثهم ، كان يسرق الحديث ، لا يّحِل الاحتجاج به بحال ). واتهمـه ابن عدي بالسرقة أيضاً. وقال الحاكم ، وأبو سـعيد النقاش: ( يروي عن مالك بن مغول ، وشريك أحاديث مقلوبة ). وقال أبو نعيم: ( يروي عن مالك ، وشريك أحاديث منكرة ). الثانية: لم يسمع سلمة من الصنابحي ، كما سبق. تنبيه: وقع في إسناد الآجري: ( سلمة بن كهيل عن أبي عبد الرحمن ). وهذا يحتمل ما يلي: أولاً: إن زيادة : ( أبي ) خطأ من الناسخ ، وأن الصحيح حذفها ، لأن اسم الصُّـنَّابحي هو: عبد الرحمن ، وهـذا هو الصـواب ، وقد جـاء عـند أبي نعيم: ( الصُّـنَّابحي ) بدل: ( أبي عبد الرحمن ). __________________________________________________ ( 3 / 232 ). ( 1 / 64 ). ( 1 / 349 ). مناقب الأسد الغالب: ( رقم:29 ). المجروحين: ( 2 / 142 ). الكامل في الضعفاء: ( 5 / 323 ). اللسان: ( 3 / 395 ). الضعفاء :( رقم: 135 ) ،و اللسان: ( 4 /3 / 395 ).[/align] |
#39
|
|||
|
|||
[align=center]ثانياً: أن يكون للصُّنابحي كنيتان ، والمشهور بها هي: أبو عبد الله ، وهذا ضعيف.
ثالثاً: أن يكون رجلاً غيره ، وهذا بعيد. وعلى كل فالحديث مداره على عبد الحميد بن بحر ، وقد عرفت أنه كان يسرق الحديث ، والله أعلم. وبهذا يتبين أن جميع الطرق التي رويت عن شريك لا تصح ، وقد قال الترمذي: ( لا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات عن شريك ). وقال في: ( العلل الكبير ): (لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك ، ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث: شريك ). وقد أنكره هو والبخاري ، كما تقدم. ولقد سئل الدارقطني عن هذا الحديث فحكم عليه بالاضطراب ، وأنه غير ثابت ، فقد قال في: ( العلل ): ( هو حديث يرويه سلمة بن كهيل ، واختلف عنه ، فرواه شريك عن سلمة عن الصُّنَّابحي ، عن علي ، واختلف عن شريك ، فقيل: عنه ، عن سلمة ، عن رجل ، عن الصُّنابحي. ورواه يحـيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابحي ، ولم يسنده ). وقال العلامة المعلمي ـ رحمه الله ـ: ( … وأن المروي عن شريك لا يثبت عنه ، ولو ثبت لم يتحصل مـنه على شيء ، لتدليس شريك وخطئه والاضطراب الذي لا يوثق مـنه على شيء ). __________________________________________________ الجامع الصحيح: ( 5 / 596 ). العلل الكبير: ( 2 / 942 ). العلل: ( 3 / 247 ـ 248 ). الفوائد المجموعة ، للشوكاني: ( ص: 352 ) في الحاشية. [/align] |
#40
|
|||
|
|||
[align=center]الطريق الثانية : الأصـبغ بن نُبَاته ، عن علي بن أبي طالب ـ t ـ.
أخرجها أبو الحـسن علي بن عمر الحربي في: ( أماليه ) ، ومن طريقه ابن عساكر في: ( تاريخـه ). قال: حدّثنا إسحاق بن مروان ، حدّثنا: أبي ، حدثنا: عامر بن كثير السراج ، عن أبي خالد ، سـعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نُبَاته ، عن علي ـ t ـ مرفوعاً: ( أنا مـدينة الجنة ، وأنت بابـها يا علي ، كـذب مـن زعم أنـه يـدخلها من غير بابها ). قال ابن عساكر: ( كذا قال ، والمحفوظ: مدينة الحكمة ). أقول: هذا إسناد واه جداً ، وهو معلول بعلتين: الأولى: سعد بن طريف الإسكافي. قال الحافظ ابن حجر: ( مـتروك ، ورماه ابن حبان بالوضع ، وكان رافضياً ). الثانية: أصـبغ بن نُـبَاته التميمي. قال الحافظ ابن حجر: ( مـتروك ، رمي بالرفض ). الطريق الثالثة: عاصم بن ضمرة ، والحارث الأعور ، عن علي ـ t ـ. أخرجها الخطيب البغدادي في: ( تلخيـص المتشابـه ) ، وابن عـساكر في: ( تاريخه ) ، من طريق أبي جعفر محمد بن الحسن الخثعمي ، نا: عباد بن يعقوب ، نا: يحيى بن بشار الكندي ، عـن إسـماعيل بن إبراهيم الهمداني ، عن أبي إسـحاق ، عن الحارث ، عن علي ـ t ـ ، وعن عاصم بن ضمرة ، عن علي ـ t ـ، قال: قال رسـول الله ـ ـ: ( شجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين من ثمرها ، والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب ؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أرادها فليأت الباب ). __________________________________________________ كما في اللآلئ المصنوعة: ( 1 / 335 ). ( 12 / 316 ـ 317 ) المخطوط. التقريب: ( رقم: 2254 ). التقريب: ( رقم: 541 ). ( 1 / 308 ). ( 12 / 319 ـ 320 ) المخطوط. [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|