جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شنطن وطهران.. زواج متعة أم زواج كاثوليكي؟
شنطن وطهران.. زواج متعة أم زواج كاثوليكي؟
سني نيوز : تحتل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران نصيبا كبيرا من الاهتمام في الأوساط السياسية. وفيما يرى البعض أنها علاقة أضداد على حافة الدخول في صراع مسلح يميل فريق آخر لاعتبار أن لغة المصالح أعلى في هذه العلاقة، ولهذا فإن السؤال لدى الفريق الأخير عن مدى استمرارية هذه العلاقة وهل هي طارئة أم مستديمة، وبتعبير آخر هل الزواج بين طهران وواشنطن زواج متعة مؤقت أم أنه زواج كاثوليكي لا ينفصم؟ وبالنسبة إليهم فإن سير الأحداث يؤكد يوما بعد يوم أن العلاقة بينهما ليست بالسوء الذي تظهره السجالات الإعلامية بين الطرفين وأن تعاونهما برز بجلاء عقب اندلاع ثورة الخميني أثناء الحرب مع العراق وكانت النتيجة صفقة أسلحة عبر إسرائيل فيما عرف بفضيحة إيران جيت، واستمر التعاون حتى غزو أفغانستان والعراق والدور الإيراني في تمكين الولايات المتحدة من دخول البلدين وذلك باعتراف مسؤولين إيرانيين فيما بعد مرورا بتعاون طهران وتل أبيب بدءاً من سماح الخميني لليهود بالهجرة إلى إسرائيل وفتواه بجواز التعامل غير المباشر مع إسرائيل. وكذلك الدور الإيراني في ضرب إسرائيل للمفاعل العراقي. ولا تنظر إسرائيل إلى الشيعة كخطر على وجودها وإنما خطر على نفوذها فقط وهو ما ذهب إليه آرييل شارون في مذكراته حينما أعلن تأييده لشيعة لبنان وقال:"اقترحت منح جزء من الأسلحة إلى الشيعة الذين يعانون من مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية. وبالإجمال فإنني لم أر يوماً في الشيعة أعداءً لإسرائيل على المدى البعيد". ونفس الأمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولكن باعتراف إيراني هذه المرة، حيث صرح نائب الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية في إيران تشكل مطلباً أمريكياً، وأن إيران اليوم أًصبحت صديقة الشعب الإسرائيلي والشعب الأمريكي. وفي ظل التصعيدات بين الطرفين بخصوص الملف النووي الإيراني اقترح زبيجينيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة كارتر والمقرب حاليا من إدارة أوباما أن تبادر واشنطن بإعادة التحالف مع إيران تماماً كما كان في فترة حكم الشاه حين كانت تلعب دور شرطي الخليج لصالح واشنطن. واعتبر أن أية ضربة عسكرية سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل ستقتصر نتائجها على مجرد تأخير البرنامج النووي. وفي هذا الإطار يرى المحللون أن سلة الحوافز الغربية لطهران قد تحمل قيام حلف جديد على حساب دول المنطقة تشبه اتفاقية سايكس – بيكو، وتؤدي لاقتسام الخليج والدول العربية بين الدولتين مقابل إغلاق الملف النووي. ولعل إرهاصات تلك الصفقة بدت واضحة في التصريحات غير المسئولة لمنوشهر محمدي مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الأبحاث والتي هاجم فيها الحكومات العربية زاعماً أن الأزمات التي تشهدها المنطقة لن تحل إلا بزوال الأنظمة العربية الحالية. ويرى الكاتب مارك سلفربرج في كتاب "سدنة الإرهاب" أن ظهور ما أسماه بالإسلام الشيعي المعتدل يعتبر بارقة أمل لأنه يعد بسلام مع اليهود. وأن الشيعة سيقومون بإيجاد حالة انقسام داخلي في الدول الإسلامية، وهو ما سيعمل على كبح جماح الاهتمام بالقضية الفلسطينية. ولكل هذا فإن الولايات المتحدة ليس من مصلحتها تدمير إيران بأي حال من الأحوال لأن الإستراتيجية الأمريكية ترى أن بقاءها قوية يسهم في إضعاف ما تطلق عليه الخطر الإسلامي. ولكن الخلاف بين واشنطن وتل ابيب من ناحية وطهران من ناحية هو في حجم ودور قوة ونفوذ الأخيرة؛ فالمطلوب أن تكون إيران قوية بالدرجة التي تعمل لها دول المنطقة حسابا ولكن على ألا تزعج الطرف الأمريكي. وكذلك بالنسبة إلى دورها؛ فهي شرطي المنطقة شريطة ألا تمس مصالح السيد الأمريكي. ويمضي الزواج بين الطرفين ولكن تقابله بعض المنغصات فقد كشفت تقديرات مراكز الأبحاث الأمريكية أن إيران بإمكانها امتلاك مقومات صنع سلاح نووي خلال خمس سنوات في حين أن تقديرات الاستخبارات الأمريكية أكدت عدم إمكانية حدوث ذلك قبل 2017. ومن هنا استعرت الحملة الأمريكية ضد الملف النووي و تباينت الرؤى في الإدارة الأمريكية بين اتجاهين أحدهما يميل لتوجيه ضربة عسكرية لإيران بينما يكتفي الآخر بالعقوبات الذكية تماماً كما حدث مع كوريا الشمالية. ويرى الفريق الأول أن الضربة العسكرية ستكون فرصة لمحو الفشل العسكري في العراق و قبلها أفغانستان. وقد اعتبر المحللون أن سكوت واشنطن على هجوم روسيا على جورجيا بمثابة صفقة تشتري بها سكوت موسكو على ضربة محتملة لإيران. ولكن هذا السيناريو لا يزال مستبعداً إلى حد كبير، فبقراءة تاريخ العلاقات بين الطرفين يتبين أنها لم تكن مجرد زواج مؤقت تم فيه التعاون مرة أو مرتين، بل هو زواج كاثوليكي لأن كلا من الطرفين بحاجة إلى الآخر لتحقيق أجندته الخاصة، التي قد تختلف أحياناً لكنها تتطابق كثيراً. المصدر : الراصد نت . |
أدوات الموضوع | |
|
|