جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مناقشة الشبهات : التكفير بالإرجاء
إن التكفير أمر شرعي محض لا يبنى إلا على دليل صحيح صريح؛ فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله؛ ولا يوصم أحد بذلك إلا بعد تطبيق شروط التكفير وانتفاء موانعه؛ وذلك مما يجعل التكفير ليس للعوام أو المقلدة أو من المبتدئين في الطلب؛ وإنما مرده للعلماء الذين يعلمون نصوص الشرع وشروط تطبيقها وتنزيلها على الأعيان. ومذهب الإرجاء من المذاهب الباطلة التي ظهرت مبكرا في تاريخ الإسلام؛ وكان سبب ظهوره هو مقابلة الرأي الفاسد للخوارج الذين كفروا المؤمنين بالذنوب. والإرجاء في اللغة هو التأخير، يقال: أرجأته إذا أخرته، ومنها قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} [الأعراف: 111]. أما معناه فيما تواضع عليه أهل العلم من أهل السنة فهو يطلق على كل من أخرج العمل في مسمى الإيمان؛ فكل من أخرج العمل واعتبره أجنبيا عن الإيمان فهو عند المحققين من أهل السنة مرجئ. والإرجاء متوافق معناه في اللغة مع الاصطلاح؛ فالتأخير هو تأخير العمل؛ وأنه ليس جزء من الإيمان. فالمرجئة يرون أن المؤمنين في الإيمان بمنزلة واحدة لا يتفاضلون فيه؛ وأن الإيمان هو تصديق وقول لا غير. قال شيخ الإسلام سفيان بن عيينة -عن المرجئة- : يقولون: الإيمان قول، ونحن نقول: الإيمان قول وعمل، والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصرا بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم وليس بسواء، لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمدا من غير جهل ولا عذر هو كفر. "السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 347)" ومذهب الإرجاء مذهب مبتدع ضال قائم على إقصاء العمل؛ وقد شنعه علماء الأمة سلفاً وخلفاً. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض رده على المرجئة: وَ " السَّلَفُ " اشْتَدَّ نَكِيرُهُمْ عَلَى الْمُرْجِئَةِ لَمَّا أَخْرَجُوا الْعَمَلَ مِنْ الْإِيمَانِ وَقَالُوا: إنَّ الْإِيمَانَ يَتَمَاثَلُ النَّاسُ فِيهِ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ قَوْلَهُمْ بِتَسَاوِي إيمَانِ النَّاسِ مِنْ أَفْحَشِ الْخَطَأِ، بَلْ لَا يَتَسَاوَى النَّاسُ فِي التَّصْدِيقِ وَلَا فِي الْحُبِّ وَلَا فِي الْخَشْيَةِ وَلَا فِي الْعِلْمِ ؛ بَلْ يَتَفَاضَلُونَ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ. وَأَيْضًا فَإِخْرَاجُهُمْ الْعَمَلَ يُشْعِرُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوا أَعْمَالَ الْقُلُوبِ أَيْضًا وَهَذَا بَاطِلٌ قَطْعًا، فَإِنَّ مَنْ صَدَّقَ الرَّسُولَ وَأَبْغَضَهُ وَعَادَاهُ بِقَلْبِهِ وَبَدَنِهِ فَهُوَ كَافِرٌ قَطْعًا بِالضَّرُورَةِ؛ وَإِنْ أَدْخَلُوا أَعْمَالَ الْقُلُوبِ فِي الْإِيمَانِ أَخْطَئُوا أَيْضًا؛ لِامْتِنَاعِ قِيَامِ الْإِيمَانِ بِالْقَلْبِ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ بَدَنٍ. وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ هُنَا ذِكْرُ عمل مُعَيَّنٍ ؛ بَلْ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ بِقَلْبِهِ هَلْ يَتَصَوَّرُ إذَا رَأَى الرَّسُولَ وَأَعْدَاءَهُ يُقَاتِلُونَهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْظُرَ إلَيْهِمْ وَيَحُضَّ عَلَى نَصْرِ الرَّسُولِ بِمَا لَا يَضُرُّهُ هَلْ يُمْكِنُ مِثْلُ هَذَا فِي الْعَادَةِ إلَّا أَنْ يَكُونَ مِنْهُ حَرَكَةٌ مَا إلَى نَصْرِ الرَّسُولِ ؟ فَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ هَذَا مُمْتَنِعٌ. مجموع الفتاوى (7/ 556) ولما كان المذهب الضال بهذه المنزلة من الابتداع؛ غلا لمن قلَّ علمه في إلصاق تهمة الإرجاء لمن ليس أهلا بتلك التهمة؛ ظاناً أن تهمة الإرجاء تهمة سائغة تلصق بكل من لم يقنع برأيه؛ واتكأ على تشنيع العلماء للمرجئة؛ وأنهم مبتدعة ضلال؛ ليدخل في زعمه كل من لم يوافقه في تكفيره للطواغيت زعماً؛ فأتى الباب على غيره وجهه؛ فأسآء من حيث أراد الإحسان. وبناء مسألة الإرجاء على أساس مسألة الحاكمية من مفاريد الغلاة المكفرة، لأن الكلام في الإرجاء أصله وأساسه إرجاء العمل وتأخيره عن أن يدخل في مسمى الإيمان؛ أياً كان ذلك العمل ومنزلته في الإسلام؛ سواء كان فرضاً أو نفلاً. وظن المكفرة أن من لم يوافقهم في تكفيرهم لأعيان الحكام فهو ممن استحق وصف الإرجاء؛ ورضي به مذهباً؛ وحشروا لذلك أدلة وجوب تحكيم الشريعة؛ وكفر من أقصاها؛ وشتان ما بين هذا وهذا؛ والعلم إنما هو جمع بين المتماثلات؛ وتفريق بين المختلفات من المسائل. والمرجئة الخلص ما عدا الجهمية منهم لم يقل أحد من السلف بتكفيرهم؛ فكيف يكون الإرجاء عند مكفرة هذا الزمان سببا للتكفير. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ثُمَّ إنَّ " السَّلَفَ وَالْأَئِمَّةَ " اشْتَدَّ إنْكَارُهُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ وَتَبْدِيعُهُمْ وَتَغْلِيظُ الْقَوْلِ فِيهِمْ ؛ وَلَمْ أَعْلَمِ أَحَدًا مِنْهُمْ نَطَقَ بِتَكْفِيرِهِمْ ؛ بل هُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُمْ لَا يُكَفَّرُونَ فِي ذَلِكَ ؛ وَقَدْ نَصَّ أَحْمَد وَغَيْرُهُ مِنْ الْأَئِمَّةِ : عَلَى عَدَمِ تَكْفِيرِ هَؤُلَاءِ الْمُرْجِئَةِ . وَمَنْ نَقَلَ عَنْ أَحْمَد أَوْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ تَكْفِيرًا لِهَؤُلَاءِ ؛ أَوْ جَعَلَ هَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ الْمُتَنَازَعِ فِي تَكْفِيرِهِمْ فَقَدْ غَلِطَ غَلَطًا عَظِيمًا ؛ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَحْمَد وَأَمْثَالِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ ؛ إنَّمَا هُوَ تَكْفِيرُ الْجَهْمِيَّة الْمُشَبِّهَةِ وَأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ، وَلَمْ يُكَفِّرْ أَحْمَد " الْخَوَارِجَ " وَلَا " الْقَدَرِيَّةَ " إذَا أَقَرُّوا بِالْعِلْمِ ؛ وَأَنْكَرُوا خَلْقَ الْأَفْعَالِ وَعُمُومَ الْمَشِيئَةِ ؛ لَكِنْ حُكِيَ عَنْهُ فِي تَكْفِيرِهِمْ رِوَايَتَانِ . وَأَمَّا " الْمُرْجِئَةُ " فَلَا يَخْتَلِفُ قَوْلُهُ فِي عَدَمِ تَكْفِيرِهِمْ ؛ مَعَ أَنَّ أَحْمَد لَمْ يُكَفِّرْ أَعْيَانَ الْجَهْمِيَّة وَلَا كُلَّ مَنْ قَالَ إنَّهُ جهمي كَفَّرَهُ وَلَا كُلَّ مَنْ وَافَقَ الْجَهْمِيَّة فِي بَعْضِ بِدَعِهِمْ ؛ بَلْ صَلَّى خَلْفَ الْجَهْمِيَّة الَّذِينَ دَعَوْا إلَى قَوْلِهِمْ وَامْتَحَنُوا النَّاسَ وَعَاقَبُوا مَنْ لَمْ يُوَافِقْهُمْ بِالْعُقُوبَاتِ الْغَلِيظَةِ لَمْ يُكَفِّرْهُمْ أَحْمَد وَأَمْثَالُهُ ؛ بَلْ كَانَ يَعْتَقِدُ إيمَانَهُمْ وَإِمَامَتَهُمْ ؛ وَيَدْعُو لَهُمْ ؛ وَيَرَى الِائْتِمَامَ بِهِمْ فِي الصَّلَوَاتِ خَلْفَهُمْ وَالْحَجَّ وَالْغَزْوَ مَعَهُمْ وَالْمَنْعَ مِنْ الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ مَا يَرَاهُ لِأَمْثَالِهِمْ مِنْ الْأَئِمَّةِ . وَيُنْكِرُ مَا أَحْدَثُوا مِنْ الْقَوْلِ الْبَاطِلِ الَّذِي هُوَ كُفْرٌ عَظِيمٌ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمُوا هُمْ أَنَّهُ كُفْرٌ ؛ وَكَانَ يُنْكِرُهُ وَيُجَاهِدُهُمْ عَلَى رَدِّهِ بِحَسَبِ الْإِمْكَانِ ؛ فَيَجْمَعُ بَيْنَ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فِي إظْهَارِ السُّنَّةِ وَالدِّينِ وَإِنْكَارِ بِدَعِ الْجَهْمِيَّة الْمُلْحِدِينَ ؛ وَبَيْنَ رِعَايَةِ حُقُوقِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ الْأَئِمَّةِ وَالْأُمَّةِ ؛ وَإِنْ كَانُوا جُهَّالًا مُبْتَدِعِينَ؛ وَظَلَمَةً فَاسِقِينَ. مجموع الفتاوى (7/ 508) وغني عن القول بأن المكفرة الذين يسمون من لم يوافقهم في تكفيرهم إنما يعنون علماء يشار إليهم بالبنان؛ وهم مرجعية كثير من المسلمين في أحكام الشريعة؛ ولم يعرف عنهم بدعة القول بالإرجاء أصلاً؛ فضلاً أن يصلوا لمرتبة الجهمية الذين مر حالهم مع الإمام أحمد؛ وكيفية تعامله معهم؛ كما في قول شيخ الإسلام ابن تيمية السابق. محمد بن عبدالسلام الأنصاري |
#2
|
|||
|
|||
رد: مناقشة الشبهات : التكفير بالإرجاء
جزاك الله كل خير وزادك الله من فضله .
__________________
أن الروافض والخوارج شر من وطيء الثرى أكره كل أهل البدع شيعه إخوان صوفية الخوارج القاعدة هم العدو الحقيقي للإسلام لإنهم مثل السوس ينخرون في ديننا ويقدموه ناقص حتى أن ألقى الله عز وجل سأدافع عن التوحيد والسنة واتباع نبينا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ http://www.youtube.com/watch?v=I_BsUerwWhM قال الإمام الآجري رحمه الله:[فإن الفتنة يفتضح عندها خلق كثير!!!!!!]… قال سفيان بن عيينة:“ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر؛ إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه، وإذا رأى الشر اجتنبه”. [حليةالأولياء-8/339] |
أدوات الموضوع | |
|
|