إسلام بلا مذاهب. متى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى "إن الدين عند الله الإسلام". لا شيعة ولا سنة. قد يقول البعض "كيف وقد أوصى الرسول (ص) بإتباع سنته فنحن على سنة رسول الله". وقد يقول البعض "كيف وقد أمرنا الرسول (ص) بإتباع أهل بيته، فنحن محبي وشيعة أهل بيت النبي". كلاهما صحيح. إن من مصلحة كارهي الإسلام أن يرو المسلمين منقسمين ومذاهب ومدارس وأنهج مختلفة، ولو أستطاعوا أن يجعلوا لكا منا مذهب لفعلوا. عشت طفولتي وتربيت على الإسلام. لم أكن أعلم بسنة وشيعة إلا من عشر سنوات. كنت أظن بأن إختلاف المذاهب هي لإختلاف إجتهاد الفقهاء في فتاوى ما لم يكن في زمن رسول الله (ص). لذا فهناك مذاهب الإمام جعفر الصادق والإمام أحمد بن حبل والإمام الشافعي والإمام مالك و غيرهم. ولكن من المؤسف أن أعلم بوجد سنة وشيعة فيهما من يقوم عمداً بإثارة النعارات وتأجيج الإختلافات بالكذب والإفتراء. أين أنت يا رسول الله لترى أمتك تكفّر بعضها بعضا وتنعت بعضها بالإلقاب "رافضي أو ناصبي". لو درستم أوجه التشابه وأوجه الإختلاف، لكان التشابه كتاباً والإختلاف صفحة.
أنا اشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أن محمداً رسول الله. وأشهد أن القرآن الذي بين أيدينا أنزله. وأشهد أن علياً ولي الله. وأشهد أن فاطمة سيدة نساء العالمين بأمر الله. واشهد أن الخلفاء ابى بكر وعمر وعثمان أصحاب رسول الله مخلصون مؤمنون ولو كره الكارهون. وأشهد أن أمهات المؤمنين جميعاً رضي الله عنهم في الدنيا والآخرة. وأشهد أن الحسين إمام الهدي وسفينة النجاة وملعون من قاتله أو أبغضه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ () وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
|