جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رأي المستشرقين بالشيعة
يعتبر الاطلاع على أفكار المستشرقين فيما يخص النظريات التي قيلت حول أصل ونشأة التشيّع ، من المواضيع المهمة، لأن كتّاب الشيعة يعتقدون أن غالبية آراء المستشرقين عن الشيعة جاءت وَفق رؤية أهل السنة! دون الالتفات إلى مناهجهم وأساليبهم البحثية في دراسة الفرق وحركات أصحاب البدع استناداً إلى مصادر الملل والنحل لأهل السنة والشيعة على حد سواء،
ومن جانب آخر، فإن كتّاب الشيعة يثمنون عالياً كتابات بعض المستشرقين ويعدونهم رواداً في مجال التشيع والعرفان، أمثال الفرنسيين لويس ماسينيون Louis Massignon 1883-1962 ، وهنري كوربين Henry Corbin 1903-1978 لأنهما عدا ولاية علي وأبنائه هي النبوة الباطنية، بعكس النبوة الحقيقية على أنها ظاهرية فقط. في الوقت الذي يهاجمون فيه كتابات جوبينيو وفون كريمر وفريدلاندر وغولدزيهر ومارجليوث وبروكلمان؛ لأنهم شككوا في أهم سند يعتمدون عليه في الترويج لعقيدتهم، وهو الوصية المزعومة يوم (غدير خم)، أي أنهم انتقائيـون في اختيار المستشرقين الذين تروق كتاباتهم لما يعزز أركان عقيدتهم في الوصية والإمامة، دون الالتفات إلى كتابات المستشرقين الذين يهاجمون القرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ الإسلامي. <مجلة البيان العدد 316 ذو الحجة 1434هـ، أكتوبر – نوفمبر 2013م.> فقد كتب المستشرق النمساوي فون كريمر Von Kremer 1828-1889 في عام 1868م عن “التعصب المفرط للشيعة وعدم تحمّلهم لغيرهم من أتباع الطائفة المحمدية”. وبالمثل اعتبر المستشرق المجري اليهودي غولدزيهر Ignaz Goldziher 1850-1921 "حرص الشيعة على عدم الاحتكاك بالآخر المختلف ديناً وعقيدة خوفاً من نجاسته بمثابة استمرار للتقاليد الزرادشتية واليهودية". ويضيف غولدزيهر في كتابه (العقيدة والشريعة في الإسلام) بهذا الصدد: ”إن الشيعة كانت على وجه الدقة المنطقة التي نبتت فيها جراثيم السخافات التي حللَت وقضت على نظرية الألوهية في الإسلام”. أما المستشرق الهولندي رَيِنْهَارْت دُوزِي 1820-1884 (Dozy Reinhart) فيقول: "كانت الشيعة في حقيقتها فرقة فارسية ، وفيها يظهر أجلى ما يظهر ذلك الفارق بين الجنس العربي ، الذي يحب الحرية، وبين الجنس الفارسي الذي اعتاد الخضوع كالعبيد، لقد كان مبدأ انتخاب خليفة أمرا غير معهود ولا مفهوم ، لأنهم لم يعرفوا غير مبدأ الوراثة في الحكم، لهذا اعتقدوا أنه ما دام محمد لم يترك ولدا يرثه ، فأن عليا هو الذي يجب ان يخلفه ,ان الخلافة يجب أن تكون وراثية في آل علي". ومن هنا فأن جميع الخلفاء – ما عدا علي – كانوا في نظرهم مغتصبين للحكم لا تجب لهم طاعة. وقوى هذا الاعتقاد عندهم كراهيتهم للحكومة وللسيطرة العربية، فكانوا في الوقت نفسه يلقون بأنظارهم النهمة الى ثروات ساداتهم – أي العرب - . وهم ايضا قد اعتادوا أن يروا في ملوكهم أحفادا منحدرين من اصلاب الالهة الدنيا ، فنقلوا هذا التوقير الوثني الى علي وذريته. فالطاعة المطلقة للامام الذي من نسل علي كانت في نظرهم الواجب الاعلى ، حتى اذا ما أدى المرء هذا الواجب ، استطاع بعد ذلك بغير لائمة ضمير أن يفسر سائر الواجبات والتكاليف تفسيرا رمزيا وأن يتجاوزها ويتعداها. لقد مان الامام عندهم كل شيء ، انه الله قد صار بشراً. فالخضوع الاعمى المقرون بانتهاك الحرمات هو الاساس في مذهبهم. <مقالة في تاريخ الاسلام ص 220> وبالمثل فان غوبينو الديبلوماسي الفرنسي، وإدوارد البريطاني، والفرنسي دار مستتر، والإيطالي جويدي، والهولنديون دوزي وأوجست مولّر وفون كريمر؛ ربطوا التشيع بأصل فارسي، فيذهب غوبينو Joseph De Gobineau 1816-1882 ومعه براون Edward Browne 1862-1926 إلى “أن العقيدة المتعلقة بالحق الإلهي التي أودعت في الأسرة الساسانية، كانت ذا أثر عظيم في تاريخ الفرس والتشيع، فلقد جاءت فكرة انتخاب الخليفة متماشية مع ديمقراطية العرب، غير أنها لا يمكن أن تظهر في نظر الفرس إلا بمظهر ثوري غير مطابق لطبيعة الأشياء”. و يقول غوبينو الذي خدم كدبلوماسي فرنسي في إيران منتصف القرن التاسع عشر: ”إن الملالي الفرس حاولوا من خلال التشيع الاحتفاظ بصور القديسين في الديانات الفارسية القديمة؛ حتى لا يفقدوا امتيازاتهم، لأنهم الورثة الشرعيون للكهنة الزرادشتيين، وأن كافة المنظومة الشيعية ليست سوى تلفيقاً جيد التنظيم لاستعادة نفوذهم، وشكلاً من أشكال الاعتراض المبطن على الغزو العربي لأراضيهم“. ويبرر هذه النقطة المستشرق الدانماركي كريستنسن المتوفى سنة 1945م في كتابه القيّم (إيران في عهد الساسانيين)، بقوله: “إن الديمقراطية التي أدخلها الإسلام في إيران هي السبب في تدهور النظام الإيراني القديم (نظام الطبقات)، فقد أدت إلى القضاء تدريجياً ونهائياً على طبقات الأشراف“، بعدها يعلق كريستنسن بأن طبقات الأشراف الإيرانيين كانت أساس الحضارة في العهد الساساني وضُيّعت الصفات التي كانت تميزهم عن غيرهم. اما المستشرق الالماني يوليوس فيلهاوزن Julius Wellhausen 1844-1918 والذي يعد من المتعاطفين مع الشيعة فيقول: "اما ان آراء الشيعة كانت تلائم الايرانيين ، فهذا أمر لا سبيل الى الشك فيه ، اما كون هذه الاراء قد انيعثت من الايرانيين ، فليست تلك الملائمة دليلاً عليه. بل الروايات التاريخية تقول بعكس ذلك ، اذ تقول ان التشيع الواضح الصريح كان قائما اولا في الدوائر العربية ، ثم انتقل بعدها الى الموالي ". ويقول " اولئك الذين كانوا يتواثبون حول الكرسي المقدس يذكرون انهم السبئية، ولم يكونوا من الموالي ، بل من العرب اذ كانوا من عشائر نهد وخارف وثور وشاكر وشبام" <الخوارج والشيعة ص 169> |
أدوات الموضوع | |
|
|