جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عندما تُغَيَبُ السُّنة.....!!
عندما تُغَيَّبُ السُّنة ..... !! [LIST][*]الله سبحانه شرّع الإسلام ليكون واقعاً على الأرض والسنة هى السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.[*] الله سبحانه نفى وصف الإيمان عن الذين يرفضون حكم النبى . [*]التسليم للنبى – صلى الله عليه وسلم – فى كل ما يأمر به أو ينهى عنه من شروط الإيمان بالله. [*]القرآن دستور والسنة قانون يوضحه. [*]الصحابة ، وهم أعلم المسلمين قد جهلوا بعض أحكام القرآن فما بالنا نحن؟! [*]لولا السنة لتمرغ المسلمون تمرغ الحُمُر عند التيمم. [*]ولولا السنة لقطعنا (ذراع) السارق فى قرش. [*]ولولا السنة لطعنوا فى القرآن ، ولعجزنا عن الرد (!!!) [*]السنة هى الإسلام والإسلام هو السنة. [/LIST] الحمد لله الذي بعث رسولَه بالهدى ودينِ الحقِّ ليُظهرَه على الدينِ كلِّه ولو كرهَ الكافرون، وصلاةً وسلاماً على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه الذين بذلوا أرواحَهم وأموالَهم في نُصرةِ وتبليغِ هذا الدين. وبعد: إن الإسلامَ كِيانٌ، ولكلِّ كيِانٍ منهجٌ، وكيِانُ الإسلامِ هو الجماعةُ، ومنهجُ الجماعةِ هو السُنَّةُ، وهذا ما يُعبَّرُ عنه بتسمية: (أهلِ السنةِ والجماعة). وعندما أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ شرْعَ الإسلامِ فإنَّه أنزلَه ليكونَ واقعاً على الأرضِ، وليس مجردَ سطورٍ مخطوطة، أو فصولٍ مجموعةٍ في كتاب. وهذا يقتضي أن يكونَ هناك نُسخةٌ بشريةٌ (عمليةٌ) من هذا التشريعِ النظريِّ المكتوب، فأمَّا التشريعُ المكتوبُ فهو القرآنُ الكريم، وأمَّا التطبيقُ العمليُّ للقرآنِ فهو سُنَّةُ النبي . والسنةُ محورُ اهتمامِها هو النبيُّ بأقوالِه وأفعالِه وتقريراتِه وصفاتِه وأخلاقِه. والسنةُ النبويةُ وحيٌ من اللهِ كان يَنزلُ به جبريلُ على النبي كما كان يَنزلُ بالقرآنِ الكريم، يقول تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:1-5]، فتَأملْ كلمةَ يَنطق والتأكيدُ بعدها بأنه وحي ! وأمرَنا ربُّنا سبحانه وتعالى أن نأتَمِرَ بأوامرِ النبي وننتهيَ عما نهى عنه فقال تعالى: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر:7] وأزالَ وصفَ الإيمانِ عن الذين يرفضون حُكمَ النبي فقال تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65] . فالتسليمُ للنبي في كل ما يأمرُ به أو ينهى عنه شرطٌ من شروط الإيمانِ بالله، ولِمَ لا؟! أليس النبيُّ هو الذي أخبرنا عن الله؟ ووصَفَ أن طاعةَ الرسولِ بأنها طاعةٌ لله فقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا [النساء:80] لاحِظْ استخدامَ الفعلِ المضارعِ في قوله تعالى: يُطع الذي يفيدُ الاستمرار. وهَددَ وتَوعدَ كلَّ من يخالفُ النبي بسوءِ المصيرِ في جهنم: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء:115] وبيّنَ دَورَ السنةِ بأنها الـمُبَينةُ للقرآنِ الكريمِ فقال: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:44] وكلُّ هذه الآياتِ الكريمةِ أدلةٌ قطعيةٌ على حُجيةِ السنةِ النبويةِ في التشريعِ الإسلامي، ولا يمكنُ أن تنفصلَ السنةُ عن القرآن، فالسنةُ هي الـمُبيِّنةُ لما أجمََلهُ القرآن، وهي المخصِّصةُ لما عمَّمهُ القرآن، وهي المقيِّدةُ لما أطلقَه القرآن. والسنةُ النبويةُ هي أفضلُ تفسيرٍ للقرآنِ الكريمِ بعد تفسيرِ القرآنِ بالقرآن. وبلُغةِ أهلِ القانونِ نستطيعُ أن نصفَ السنةَ بأنها القانونُ الذي يوَضحُ ويُفسرُ ويُفصلُ الدستورَ الذي هو عندنا القرآنُ الكريم. فهل رأى أحدٌ دستوراً بلا قانون؟! أو قانوناً بلا دستور؟! ولا يُتصورُ عند أصحابِ العقولِ السليمةِ أنْ ينفصلَ التطبيقُ العمليُّ عن الإطارِ النظريِّ لأي منهجٍ من المناهج، ولا شك أنَّ فصلَ التطبيقِ العمليِّ عن المنهجِ النظريِّ سيقعُ ضررُه على ذلكَ الإطارِ النظريِّ نفسِه، إذ سيكونُ عرضةً للتأويلاتِ الفاسدةِ، والأهواءِ الساقطة. وهنا سوف أُبينُ بعض المثالبِ والنقائصِ التي لا بُد أننا سنقعُ فيها إذا ما نَحـَّّينا السنةَ وأخَّرناها عن القرآنِ الكريم، وإذا ما عطَّلناها وهمَّشناها وأزلنا عنها صفةَ الوحي. فماذا سيحدثُ عندما تغيبُ السنة؟ أولاً: الجهلُ بمقاصدِ القرآنِ الكريم: أخرج الإمامانِ البخاريُّ (4776) ومسلمٌ (124) في صحيحَيهِما عن عبدِ الله بن مسعودٍ قال: لما نزلت: الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82]، شقَّ ذلك على أصحابِ رسول الله ، وقالوا: أيُّنا لم يَلْبِس إيمانَه بظلم؟ فقال رسول الله : "إنه ليس بذاك، ألا تسمعْ إلى قولِ لقمانَ: يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ؟. الشاهدُ من هذا الحديثِ أن الصحابةَ وهم أعلمُ المسلمينَ بعدَ النبي وهم أعلمُ الأُمةِ بلغةِ العربِ، لم يتبين لهم مَقْصدَ القرآنِ الكريمِ في الآية الأولى وظنوا – خطأً – أنهم ليسوا من الآمنينَ وليسوا من المهتدين، بل نفوا أن يكون أحدٌ لم تَطَلهُ الآيةُ، وهنا لجأوا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ليُبينَ لهمُ المقصدَ الحقيقيَّ للقرآنِ من كلمةِ ظُلم وأنه ليس الذي فهموه ولكن المقصودَ به هنا هو ما فصَّله القرآنُ في موضعٍ آخرَ ألا وهو الشركُ بالله. لولا هذا الحديثُ الشريفُ، ولولا ربطُ النبيِّ هذه الآيةَ بآيةٍ أخرى، لكانت الآيةُ الأولى نَصًّا صريحاً على نفيِ الأمنِ والهدايةِ عن كل مسلمٍ على وجهِ الأرض، فما من مسلمٍ إلا وقد لَبِسَ إيمانَه بظلم ما. ومن هذا المثالِ الموجزِ المختصرِ يتبينُ لنا أنه بدونِ السنةِ سوف نَضلُّ ونجهلُ المقاصدَ الحقيقيةَ للقرآنِ الكريم. ثانياً: الجهلُ بأحكامِ العباداتِ وصفاتِها وهيئاتِها: يزخرُ القرآنُ الكريمُ بالكثيرِ من الآياتِ التي تأمرُ المسلمينَ بإقامةِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ وصومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ، ولم يُبَينْ القرآنُ الكريمُ كيفيةَ أداءِ هذه العباداتِ على وجهِ التفصيل، بل تركَ هذا للسنةِ النبويةِ لتُوضحَ كلَّ هذا، ولِيقفَ النبيُّ بين يديْ أصحابِه ليشاهدوه، وليقولَ وائلُ بنُ حجرٍ: "لأشهدنَّ صلاةَ النبي " تنفيذاً لقول النبي : "صَلوا كما رأيتموني أُصلي" فوصَفَ كيفيةَ قيامِ وركوعِ وسجودِ وجلوسِ النبي ونقلَ للأُمةِ ما شاهدَ ليقتدوا بالنبي في أداءِ الصلاة. عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبزى قال: كنا عند عمرَ – يقصدُ ابنَ الخطابِ - فأتاه رجلٌ فقال: يا أميرَ المؤمنين إنا نمكثُ الشهرَ والشهرينِ لا نجدُ الماء. فقال عمرُ: أمَّا أنا فلمْ أكنْ لأُصلي حتى أجدَ الماءَ فقال عمارٌ –هو ابنُ ياسر -: يا أميرَ المؤمنين تذكرُ حيث كنا بمكانِ كذا ونحن نرعى الإبلَ فتعلمْ أنّا أَجنبْنا؟ قال: نعم، قال: فإني تمرّغتُ في الترابِ فأتيتُ النبيَّ فحدثتُه فضحك وقال: (كان الصعيدُ الطيبُ كافيك)، وضربَ بكفيهِ الأرضَ ثم نفخ فيهِما ثم مسحَ بهما وجهَه وبعضَ ذراعيه. قال – أي عمر -: اتقِ اللهَ يا عمار، قال: يا أميرَ المؤمنينَ إن شئتَ لم أَذكرْهُ ما عشتُ أو ما حييت، قال: كلا واللهِ ولكن نُوَليك من ذلك ما تَوليتَ. [أخرجه الإمامُ أحمد في مسنده (4/ 319) وأبو يعلى في مسنده (3/ 181) وابن حبانَ في صحيحه (4/ 132)] الشاهدُ أن السنةَ النبويةَ هي التي بَينتْ الحكمَ التعبديَّ الذي لم يعلمه صحابيانِ جليلانِ يقرآن القرآنَ أكثرَ مما نقرأُه نحن ،ويفهمانِ القرآنَ أفضلَ مما نفهمُه نحن. فقِسْ على هذا الشاهدِ الكثيرَ والكثيرَ من أحكامِ القرآنِ التي سوف تختلفُ فيها الأقوالُ لو لم تأتِ السنةُ ببيانِها. فلولا السنةُ لقطعنا يدَ السارقِ ولو سَرق قرشاً أو فلساً واحداً، ولاختلفنا في موضعِ القطعِ أيَّما اختلاف. فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: (تُقطع الأيدي في رُبعِ دينارٍ فصاعدا). [ أخرجه البخاري عن عائشة (برقم 6789، 6790، 6791) ]. فتأملْ تحديدَ النبي صلى الله عليه وسلم حدَّ القطعِ بأنه لا يكونُ إلا عندما يبلغُ قيمةُ المسروقِ رُبعَ دينار، ولولا هذا لقَطعَ المنكرونَ للسنةِ يدَ السارقِ الذي يسرقُ قرشاً واحداً، وتأمل تحديدَ النبيِّ موضعَ القطعِ بأنه من الكفِّ، ولولاه لقَطعَ منكرو السنةِ يدَ السارقِ من الكتف، ويكفي هذا المثالُ لتقرأَ قولَ اللهِ تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الحج:107] بفهمٍ جديدٍ في إطارِ السنة. ثالثاً: ادعاءُ التعارضِ في القرآنِ الكريم: لا شكَّ أن ما أقولُه هنا عن خطرِ غيابِ السنةِ سوف يُثيرُ حفيظةَ الكثيرين، واستغرابَ الأكثرِ ولكن هذه هي الحقيقةُ فلا أزعُمها، ولعل سؤالاتِ نافعِ بنِ الأزرقِ (توفي 65 هـ) للصحابي الجليلِ عبدِ الله بنِ عباس – – خيرُ دليلٍ على ما أقول. ونافعُ بنُ الأزرقِ هذا هو أحدُ رؤوسِ الخوارجِ ومؤسسٌ لفرقةِ الأزارقة، وكان – قبل أن يَرفع رايةَ الخروجِ ويقعَ في الفتنة - قد وجَّه العديدَ من الأسئلةِ لعبدِ الله بنِ عباسٍ لبعض الأمورِ التي تختلفُ عليه في القرآنِ الكريم، فعندما يقرأُ أحدٌ أسئلةَ نافعٍ قد يظن بُرهةً أن هناك تناقضاتٍ عظيمةً وتعارضاتٍ في القرآن الكريم، ولكن تأتي إجاباتُ حَبرِ الأُمةِ وكأنها النورُ لتَجلِيَ عن الذهنِ ما وقع فيه من لُبسٍ، ولتُبيِّنَ قيمةَ السنةِ في دفْعِ الشبهاتِ عن القرآنِ الكريم. وأترُككم مع هذا الحديثِ الذي رواه البخاريُّ رحمه الله عند تفسيرِه لسورةِ السجدةِ في صحيحِه: (وَقَالَ الْمِنْهَالُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ – قال ابن حجر أنه نافع ابن الأزرق - لابْنِ عَبَّاسٍ إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ، قَالَ: فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ، وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذِهِ الْآيَةِ. وَقَالَ: أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا إِلَى قَوْلِهِ : دَحَاهَا فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ: أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ: طَائِعِينَ فَذَكَرَ فِي هَذِهِ خَلْقَ الْأَرْضِ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاءِ. وَقَالَ: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا، عَزِيزًا حَكِيمًا، سَمِيعًا بَصِيرًا فَكَأَنَّهُ كَانَ ثُمَّ مَضَى؟ فَقَالَ – أي ابن عباس -: فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ثُمَّ فِي النَّفْخَةِ الآخِرَةِ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ، وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِأَهْلِ الْإِخْلَاصِ ذُنُوبَهُمْ، وَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: تَعَالَوْا نَقُولُ لَمْ نَكُنْ مُشْرِكِينَ، فَخُتِمَ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ فَتَنْطِقُ أَيْدِيهِمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ عُرِفَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُكْتَمُ حَدِيثًا وَعِنْدَهُ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا الآيَةَ. وَخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ، وَدَحْوُهَا أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَخَلَقَ الْجِبَالَ وَالْجِمَالَ وَالْآكَامَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: دَحَاهَا. وَقَوْلُهُ : خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ، فَجُعِلَتْ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ وَخُلِقَتْ السَّمَوَاتُ فِي يَوْمَيْنِ. وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ وَذَلِكَ قَوْلُهُ أَيْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ فَلَا يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ الْقُرْآنُ فَإِنَّ كُلًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ). انتهى. إن سؤالاتِ نافعِ بنِ الأزرقِ وإجابةَ ابنِ عباسٍ عليها، لتفقأُ عيونَ منكري السنةِ الذين يريدون أن يَفصلوا بين القرآنِ والسنة، ونقولُ لهم انظروا إلى هذه الآياتِ – المتعارضةِ ظاهرياً – التي ألقاها نافعٌ على حَبرِ الأُمة، وماذا لو لم يكن هناك مثلُ ابنِ عباسٍ يجيبُ بما تعلَّمه مِن النبيِّ ومِن أصحابِه فهل كان لهم من مَخرجٍ في ردِّ هذا التعارضِ في القرآنِ إلا بالسنة النبوية؟! إن الذي أريدُ أن أَخلُصَ إليه في نهايةِ المقالِ هذا هو أن أَصِلَ إلى نهايةٍ محددةٍ ونتيجةٍ واحدةٍ ألا وهي أنَّ في غيابِ السنةِ غيابًا للمعنى الحقيقيِّ للقرآن. وصدقَ أبو عبدِ الله البربهاريُّ عندما افتتح كتابَه " شَرْحُ السنة" قائلاً: " السُنَّةُ هي الإسلامُ والإسلامُ هو السُنَّة".
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#2
|
|||
|
|||
رد: عندما تُغَيَبُ السُّنة.....!!
جزاك الله خيرا يا أخي أبو جهاد الأنصاري, على هذه المعلومات القيمة |
#3
|
|||
|
|||
رد: عندما تُغَيَبُ السُّنة.....!!
ما شاء الله تبارك الله زادك الله من فضله
|
#4
|
|||
|
|||
رد: عندما تُغَيَبُ السُّنة.....!!
جزاكم الله خيراً أخى المشرف العام ، أبا عبد الرحمن.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|