قال سليمان الرازي: « لم أرَ يوما كان أبهى ولا أكثر جموعاً ولا أوفر سلاحاً ولا أشد رجالاً ولا أكثر قرآناً وفقهاً من أصحاب زيد بن علي » خرج نفرٌ من الشيعة ممن كان قد بايعَ الإمام زيد ، بعد أن سمعوا بطلب الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك للمُبايعين للإمام زيد ، فخافوى لظى القنا وحرَّ السيوف ، فأرادوا التخلّص من البيعة والخروج منها ، فالتمسوا المخارج والأعذار فقالوا بالوصية فيما بين الأئمة ، فقالوا له:يا زيد لست الإمام، قال ويلكم فمن الإمام؟ قالوا: ابن أخيك جعفر بن محمد، قال : إن قال هو الإمام فهو صادقٌ. قالوا: الطريق خائف ولا نتوصل إليه إلاَّ بأربعين ديناراً. قال: هذه أربعون ديناراً. قالوا: إنه لا يظهر ذلك تقية منك وخوفاً. قال: ويلكم إمامٌ تأخذه في الله لومة لائم إذهبوا فأنتم الرافضة. ورفع يديه فقال: اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن ابي طالب حتى حاربوه.
أن زيد بن علي لمادعاهم إلى اتباع سيرة الامام علي قالو: قد سمعنا مقالتك ولكن فما تقول في ؟ فقال: وما عسيت ان اقول فيهما صحبا –صلى الله عليه وآله وسلم – بأحسن الصحبة وهاجرا معه وجاهدا في الله حق جهاده وما سمعت احدا من اهل بيتي تبرأ منهما أو قال فيهما الا خيرا. فقالوا له: ان برأت منهما والا رفضناك فقال الامام زيد: الله أكبر، حدثني ابي ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لعلي: (انه سيكون قوم يدعون حبنا ، لهم نبز يعرفون به، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فانهم مشركون) ، اذهبوا فأنتم الرافضة ففارقوه وتبرأو منه))).(ومثل هذا ذكره ابن الأثير، وابن عساكر، والذهبي) ومن هنا اتت تسمية الشيغة الامامية ، وردا على ذلك لم يذكر الامام زيد ضمن ائمتهم الأثنا عشر المعصومون
رحم الله إمام الحق الامام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب