جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كن ذا همة عالية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( كن ذا همة عالية )) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾[1]. مهما أوتي المؤمن من الدنيا، فَإِنَّ ما أعده الله تعالى له في الجنة خيرٌ منه ومن الدنيا وما فيها. فالجنة باقية والدنيا فانية، لَوْ كانت الْآخِرَةُ من خَزَفٍ يبقى وَالدنيا من ذَهَبٍ يفنى، لكان ينبغي على العاقل أن يختار الْخَزَفَ الْبَاقِي عَلَى الذَّهَبِ الْفَانِي، فَكَيْفَ وَالدُّنْيَا من خَزَفٍ يفنى، والْآخِرَةُ من ذَهَبٍ يبقى، والْآخِرَةُ خيرٌ وأبقى؟ عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَقَةٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَهُمْ وَيَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهَا وَلِينِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا»[2]. بل مكانٌ فِي الجَنَّةِ على قدر العصا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؛ فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»[3]. فيا عبد الله لا تفرح بما أوتيته في الدنيا، ولا تجزع على ما فاتك منها، وصم عن شهواتها لتفطر غدًا في روضةٍ غنَّاء، في قصرٍ من لؤلؤة بيضاء، تجري من تحتها الأنهار، يظلك فيها عرش الرحمن، وتسلم عليك الملائكة الكرام، ويخدمك وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا، وتنظر إلى وجه الرحمن سبحانه وتعالى. فكن ذا همةٍ عاليةٍ وترفَّعْ عن الدنيا وسفاسفِهَا، فلو نلتها بحذافيرها، لمتَّ ولم تقض منها الوطر. [1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 15. [2] رواه البخاري - كِتَابُ بَدْءِ الخَلْقِ، بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ، حديث رقم: 3249، ومسلم- كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، بَابُ مِنْ فَضَائِلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حديث رقم: 2468. [3] رواه البخاري - كِتَابُ بَدْءِ الخَلْقِ، بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ، حديث رقم: 3250. §§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|