جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اماه
يدَ المنُونِ قدَحتِ أى َّ زِنادِ**وأطرتِ أى َّ شعلة ٍ بفؤادى
أوهَنتِ عزمى وهو حَملة ُ فيلقٍ**وحَطَمتِ عودى وهو رُمحُ طِرادِ رحمك الله و ؤضي عنك و بيض وجهك ((يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )) و جمعني بك في جنة الخلد ، امين امين امين . سألني صديق عن سبب انقطاعي عن الكتابة و الاتيان بمقال جديد ، و استغنائي عن ذلك كله باعادة ما كتبته قديما ، و ببعض الفقارات التي اتتي بها على عجل ، و كان جوابي له ، ان العلة في ذلك ليس مردها انعدام في الفكر او ضعف في القريحة و تبلد الذهن ، و انما الذي يمنعني عن الحمل القلم ، و يقعد بي دون الكتابة ، هو صوت يهتف في اعماقي ، يقول لي لا تكتب شيئا و لا تخط حرفا ، حتى تكتب عن والدتك . و لكن ... و لكن كلما اقبلت على يراعي و جهزت عدتي ، من حب يجري في دمي ، و عاطفة تفيض على قلبي ، و هيام ياخذ بخلجات نفسي ، تهيبت الكتابة ، و وجدت الدمع يسابق مداد قلمي ، و الخوف يفرق فكري و يضيعه في البلاد ايادي سبأ ، و الله المستعان . و لكن... و لكن لابد من ذلك ، لابد من تخليد ذكراها على الورق ، كمما خلدت في فكري و سكنت قلبي و وجداني ، و كيف لا يكون الامر على النحو الذي قلت لك ، يا صاحبي ، و انا لم افارقها يوما مذ خرجت من بطنها الى لحظة خروجها من الدنيا ، لم يشغلها عني قريب و لا حبيب ، و لم يمنعها دون رعايتي عارض و لا نازلة ، و انما كنت في قلبها الاول و الاخير ، يبدا حبها مني لينتهي الي .. اني لا اعرف من اين ابدا و لا الى اين انتهي ، و هل اكتب ما اكتبه بدمع العين او بدم القلب ، و هل يسعفني التعبير و تلين لي الالفاظ و تطاوعني الافكار ؟؟؟ و من اين ابدا و الى اين انتهي ؟؟ لقد رحلتي الى ربك راضية مرضية ، و خلفتني بعدك في قوم اصدقهم كاذب ، و اعلمهم جاهل ، و اتقاهم فاجر ، رحلتي و قد كنت عودت نفسي كل شيء الا رحيلك ، فقد عودت نفسي، عبر سنوات طوال، ان تعيش تحت الضغط ، بل الا تعيش الا تحت الضغط ، مهما كان ذلك الضغط عاليا و قويا و فتاكا ، فاني لم اكن القي له بالا و لا اعطه اهتماما ، حتى جاء مرضك و موتك ، فانهكت قوتي و اضعف عزمي ، فاين هي قوتي و اين هو عزمي ؟؟؟ كان فيما روي عن ابن فرناس ، العالم الشهير ، انه حين فشلت محاولته في طيران ، دخل عليه احد اصحابه يعوده ، فوجده يتامل مجسم طائر كان في بيته ، و فجاة و على حين سهوة و تامل في المجسم ، قال بصوت مرتفع : " نعم انه الذيل '' ، نعم يا صاحبي فهي كانت لحياتي بمنزلة الذيل للطائر ، فلما اغفله ابن فرناس فقد توازنه و لعبت به الرياح لعبتها لتهوي به على ام راسه ، و كذلك فعلت بي الحياة بعدها بعد ان كانت هي مصدر التوازن لحياتي ، لتلعب بي الحياة لعبتها ثم تهوي بي . بعد ان رافقتني لسنوات طوال ، و انستني على مدى ما مضى من عمري ، فانه لم يعد لي شيء اتسلى به في هذا الوجود الا دمع يحز العين و نبض يؤلم القلب و ذكريات توهن النفس ، و ابيات جادت بها قريحة الرجل الاول ، تولدت في خاطره عن لوعة الفراق : كَم مِن حَبيبٍ هانَ مِن فَقدِهِ**ما كُنتُ أَن أَحسَبَهُ هَيَّنا أَنفَقتُ دَمعَ العَينِ مِن بَعدِهِ**وَقَلَّ دَمعُ العَينِ أَن يُخزَنا كُنتُ أُوَقَيهِ فَأَسكَنتُهُ**بَعدَ اللَيانِ المَنزِلَ الأَخشَنا دَفَنتُهُ وَالحُزنُ مِن بَعدِهِ**يَأبى عَلى الأَيّامِ أَن يُدفَنا كتب الاحد 27 جمادى الآخر 1442 ( 08/02/2021)
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اماه |
أدوات الموضوع | |
|
|