انظروا كذب الرافضة ( نزلت سورة التحريم تهديداً من الله لعائشة وحفصة )
اتفق الجميع على أن نزول سورة التحريم كان بسبب أن النبي(ص) ائتمن حفصة على سره فأذاعته وتآمرت على النبي(ص) هي وعائشة ونافقتا، فهددهما الله تعالى بأشد تهديد، وضرب الله لهما مثلاً بكافرتين من زوجات الأنبياء(عليهم السلام) خانتا زوجيهما في أمر الرسالة، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ . ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحِينِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ .
قال المفيد في المسائل العكبرية/77: «جاء في حديث الشيعة عن جعفر بن محمد(ع) أن السر الذي كان من رسول الله(ص) الى بعض أزواجه إخباره عائشة أن الله أوحى إليه أن يستخلف أمير المؤمنين(ع) وأنه قد ضاق ذرعاً بذلك لعلمه بما في قلوب قريش له من البغضاء والحسد والشنآن، وأنه خائف منهم فتنة عاجلة تضر بالدين، وعاهدها أن تكتم ذلك ولا تبديه وتستره وتخفيه .
فنقضت عهد الله سبحانه عليها في ذلك، وأذاعت سره إلى حفصة، وأمرتها أن تعلم أباها ليعلمه صاحبه، فيأخذ القوم لأنفسهم ويحتالوا في بعض ما يثبته رسول الله (ص) لأمير المؤمنين(ع) في حديث طويل له أسباب مذكورة .
ففعلت ذلك حفصة واتفق القوم على عقد بينهم إن مات رسول الله(ص) لم يورثوا أحداً من أهل بيته، ولايؤتوهم مقامه ! واجتهدوا في تأخيرهم والتقدم عليهم، فأوحى الله إلى نبيه(ص) بذلك وأعلمه ماصنع القوم وتعاهدوا عليه، وأن الأمر يتم لهم محنة من الله تعالى للخلق بهم !
فأوقف النبي(ص) عائشة على ذلك وعرفها ما كان منها من إذاعة السر، وطوى عنها الخبر بما علمه من تمام الأمر لهم، لئلا تتعجل إلى المسرة به وتلقيه إلى أبيها فيتأكد طمع القوم فيما عزموا عليه، وهو قوله تعالى:عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فالبعض الذي عرفه ما كان منها من إذاعة سره، والبعض الذي أعرض عنه ذكر تمام الأمر لهم » .
وروى الطبراني في الكبير:12/91، عن ابن عباس: « فقال لها رسول الله: لاتخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة، فإن أباك يلي من بعد أبي بكر إذا أنا مت، ويلي عمر من بعده، فذهبت حفصة فأخبرت عائشة » !
س: هل قرأتم سورة التحريم وتأملتم في تحذير الله تعالى لزوجتي النبي(ص) وتهديده لهما، وأمره النبي(ص) أن يجاهد المنافقين ويغلظ عليهم، ثم ضرب لهما مثلاً بامرأتي نبيين(عليهما السلام) كانتا منافقتين كافرتين ؟!فكيف يمكن لمنصف أن يقرأ هذا الذم والتقريع الذي نزل به جبرئيل(ع) ، ثم يغمض عينيه عنه ويمدحهما ؟!
|