جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الآفة الثانية التجزئة أو "الاستغراق في بعض الجوانب"
نذكر حكاية العميان والفيل، لما تحسس كل منهم جزءاً من أجزاء جسمه الضخم، وأخذ كل واحد منهم يصف ما وقعت يده عليه وتحسسه!! فاختلف كل منهم مع الآخر.. والواقع أن كل واحد منهم صادق في وصفه للجزء الذي لمسه، وليس مهم من أدرك الفيل كله!!
يقول الأستاذ البنا عن أمثال العميان والفيل: "فمن الناس من لا يرى الإسلام شيئا غير حدود العبادة الظاهرة فإن أداها، أو رأى من يؤديها اطمأن إلى ذلك ورضى به وحسبه قد وصل إلى لب الإسلام! ومن الناس من لا يرى الإسلام إلا الخلق الفاضل والروحانية الفياضة، والغذاء الفلسفي الشهي للعقل والروح! ومنه من يقف إسلامه عند حد الإعجاب بهذه المعاني الحيوية العملية في الإسلام، فلا يتطلب النظر إلى غيرها! ومنهم من يرى الإسلام نوعاً من العقائد الموروثة، والأعمال التقليدية التي لا عناء فيها، ولا تقدم معها، فهو متبرم بالإسلام، وبكل ما يتصل بالإسلام.. وتحت هذه الأقسام جميعاً تندرج أقسام أخرى يختلف نظر كل منها إلى الإسلام عن نظر الآخر قليلاً أو كثيراً، وقليل من الناس أدرك الإسلام صورة كاملة واضحة تنتظم هذه المعاني جميعا". من رسالة المؤتمر الخامس. أقول: ماذا يفيد الانشغال بمسائل التوحيد، أو بالعبادات المخصوصة.. دون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! أو إذا أهملنا البناء الاجتماعي الصحيح، أو إذا أهملنا العمل السياسي والجهاد لإقامة دولة الخلافة العالمية!؟ على المسلم أن يستحضر شمول الإسلام وهو يعيش يومه، وليله.. وهو يصلح نفسه ويدعو غيره.. إذ أن الأخذ ببعض الإسلام والتخلي أو الترك للبعض الآخر يؤدي إلى نتيجة في التجمع الإسلامي هي الشرذمة {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء} الأنعام 159. والله يخاطب المؤمنين قائلاً: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} آل عمران 105. يقول الأستاذ مصطفى مشهور في طريق الدعوة عن مهمة المسلم الداعية: "... ليست مهمة جزئية لتحقيق أهداف محدودة في بعض النواحي السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية" ويقول أيضاً: "إن المهمة التي يسعى العاملون للإسلام لتحقيقها ضخمة وكبيرة وليست مجرد تغييرات جزئية أو محلية، إنها إقامة دولة إسلامية عالمية، لأن دعوتنا عالمية للناس كافة، وأعداء الدعوة كذلك عالميون..". نعم، إن آفة تجزئة الإسلام لا يصاب بها إلا محدود الفكر، قاصر النظر، ولا يدعو إليها إلا جاهل بالإسلام، أو متآمر عليه وعلى أهله..!! وعلى المسلم أن يكون حذراً فطناً إزاء هذا الأمر.. بقيت نقطة أذكرها حتى لا تلتبس في أذهان فتية الإسلام وهي: التدرج في عرض الإسلام وهل يعتبر من تجزئة الإسلام. والجواب لا، والمهم أن يكون عرض الإسلام والعمل له من المنظور العام والشامل والموصول والمتكامل.. وعلى الذي يقدم الإسلام للناس أن يعود دائما بالأجزاء إلى الأصول يربطها ربطاً محكماً حتى لا تلتبس في عقل المدعو.. إن أناساً لا يبرحون تقديم الإسلام على أنه العبادات المخصوصة وما يتصل بها من سنن ومبتدعات.. وإن أناساً لا يبرحون تقديم الإسلام على أنه مجموعة عقائد نظرية ومسائل تتعلق ببعض جوانب الشرك وما يحدث حول القبور.. وإن أناساًَ لا يبرحون تقديم الإسلام على أنه مجموعة أخلاق وسلوكيات فردية.. إلى كل أولئك يجب أن يستكملوا عرض جوانب الإسلام الأخرى .. والعمل بها.. ويجب ألا يمنعهم عن ذلك خوف أو رهبة.. فالخوف إنما يكون من الله {وخافون إن كنتم مؤمنين} آل عمران 157. لا بأس من التدرج في عرض جوانب الإسلام والدعوة إليه.. وهكذا نزل.. وتلك طبيعة العملية التربوية.. ولكن البأس كل البأس في تفسيخ الإسلام والتزام بعضه وإهمال أكثره أو بعضه فذلك شرذمة وقصر نظر وأهواء ..!! وإن بعض الخبثاء، وبعض الأجهزة الرسمية في بلاد المسلمين، فضلاً عن أعداء الإسلام من يهود، وصليبيين ، وشيوعيين وغيرهم يعملون على إنشاء، ونشر، واستمرار وازدهار دعوات التجزئة.. ألا فليعلم فتية الإسلام.. وليأخذوا العبرة من قصة الثيران الثلاثة مع الأسد .. فقد تمكن الأسد من أكل كل ثور على حدة بعدما تكن من إقناع إخوته أن "لونه" مصدر الخطر عليهم وعلى الغابة..!! ولما لم يبق إلا الثور الأخير "الأسود" وحده.. لم يستطع الدفاع عن نفسه فانفض عليه الأسد حينئذ وشريط المؤامرة من أولها بعقل الثور "إن كان له عقل" فقال "بلسان الحال" إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض!!.. أخيراً: إن التجمعات الإسلامية المتخاصمة حول بعض الجوانب الإسلامية مهما كانت أهميتها مخطئون! لأنهم لو انشغلوا بالإسلام ككل لما وقعوا في خلاف أو خصومة، ولما تمكن الأعداء من افتراسهم واحداً واحداً ... |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
لأن الذي يقدم تنازلات لا ينتهي عند حد معين هذا ولي عودةمعك أخي الحبيب مرة أخرى |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
ثانياً: مما لا شك فيه أن التدرج لا يكون على حساب الدين .. بل على العكس إنه لحساب الدين .. والتدرج سنة ربانية في الإنسان والتدرج عادة ما يكون في الأمور التي يعتبرها الناس عرفا في حياتهم كالخمر أيام النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأمور التي تدرج الرسول فيها.. وأيضاً هناك أمر الكعبة فقال النبي يا عائشة لولا أن قومك حديثوا عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا ..رواه مسلم ...فأصبحت علة عدم هدم الكعبة أن قريش كانت حديث عهد بإسلام وهكذا والأمور واضحة جلية |
#4
|
|||
|
|||
to uppp
|
أدوات الموضوع | |
|
|