لعبة الشيطان وبراعة الملل

[قاهر الباطل]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعبة الشيطان وبراعة الملل

الشيطان معلما لهذا يصنع تلامذة يجعلهم معلمين للشر ليصبحوا شياطين الإنس وهم من يصطفيهم الشيطان ويختارهم للشر ليكملوا ما بادر به ويرقيهم ليصبحوا جنودا له ثم تلاميذ ثم طلاب فساد ثم معلمين ثم معاونين ثم أولياء ثم شركاء ثم يجعلهم يستقلون عنه

ليصبحوا شياطين أو يدعون أنهم ألهه أو مختارون من الإله وذلك بعد تخرجهم من مدرسة إبليس لينتقلوا من دائرة الضالين إلى أن يصبحوا المضللين الذين يحرفوا الناس عن الدروب الصحيحة و يضلوا رجالا ونساء ويخرجوهم من الحق ويسكنوهم في الباطل

لهذا يجب أن نحذر ونحتاط ولا نغفل أو نجهل أعوان وشركاء وأولياء الشيطان الذين هم شياطين الإنس فهم ليسم أغبياء أنما أذكياء يجيدون الحيل والمكر والخداع والكذب فهم أسياد الضلالة البشرية والأحقاد القلبية والتفرقة الإنسانية ولنبطل مفعول أسلحتهم يجب أن

نعرف طلقاتها الفاسدة القاتلة النازعة للحق والصدق والإيمان والاعتقاد الصحيح والنية الحسنة

اللعبة الأولى

أخذ ما في الجيب (و) إبعاد ما في الغيب

التضليل يتم في لعبة الشيطان الأولى وهي خداع الإنسان من الإنسان والنية هي أطماع ومكاسب دنيوية قد تكون أموال أم مناصب أم شهرة أم أضواء أم جاه أم سيادة أم زعامة وهذه تتم في مكر وخداع ونصب وكذب من أجل الحصول على تلك الغايات الدنيوية

وهذه تتم في إبعاد ما في الغيب وهو الله و الحق والموت والحساب والآخرة والجنة والنار وتقمص أدوار المرسلين من الله ليتقولوا على الله ما لم يقوله مما يحللون الحرام ويحرمون الحلال ويؤثرون على الغافلين بالإدعاء و الكذب والإيهام والتأثير والإيحاء من

الصغر ليعتاد الإنسان على تبجيل إمام الفساد والتوسل إليه وإعطائه أعز ما يمتلكونه من مال و نساء وذهب وجواهر ليرفعوهم من مكانتهم ويتقربون لله بهم وهذا مكر شيطاني به شرك في الله لأن التوسل والدعاء والزحف والرجاء والبكاء والاستعانة لا ينبغي إلا

لله سبحانه وتعالى وبهذا يتحقق هدف الشيطان ويتحقق هدف أوليائه بالسيادة والجاه والزعامة والمال لهذا في إبعاد ما في الغيب وجعل العباد يتعلقون بأكاذيب وأوهام وأباطيل وأهواء من حيل شيطانية يعلقون العباد بما ليس له نفع أو ضرر من أجل أخذ ما في

الجيب وسلب حريتهم وجلب طاعتهم العمياء وأخذ كل ما هو عزيز عليهم ولا يرضون بل يطمعون بالمزيد ولتستمر هذه الخدعة والمكر الشيطاني من أئمة الفساد يجب استمرار الخدع والمكر الشيطاني بالمزيد والعديد والجديد من خرافات وخزعبلات أصلها باطل

وإيهامها للغافلين على أنها حق وأصل هذه اللعبة الشيطانية الإنسية العقيدة الباطلة من رواة وأحاديث وعلماء لا صله لهم بالحق الذين يؤكدون مسائل لم يرتضيها الله كالتوسل والزحف والدعاء والاستعانة والرجاء لغير الله التي تبث الأحقاد والكراهية والعدوان

وتنجب علماء يدعون ويكذبون ويوهمون أنهم على علاقة إلهاما أو وحيا مع الله سبحانه وتعالى وتلك كلها من أباطيل النفس الأمارة بالسوء التابعة لما أراده الشيطان وهذه بداية الألعاب الشيطانية التي أنجبت شياطين الإنس

اللعبة الثانية

التحكم (في) العقول

يتم إلغاء العقول في تصديق الأوهام والأباطيل والأكاذيب من أحاديث وإدعاءات وأقوال تنطق في تقمص وتمثيل أدوار الصالحين الذي لا صالح بهم إلا ردائهم وبعد التمرن والتمرس في مدارس شيطانية تحارب الحق بالباطل والصدق بالكذب والحقيقة في الوهم

وهذه سببها أحقاد وأساسها أوهام ومطالبها أطماع وأدوارها تأثير وإقناع وبرمجة وتكرار وإيحاء وتدريس تجعل العقول تتلوث بالأكاذيب وتعيش الأوهام وتتبع الباطل ولا تفكر إلا في ما تسمع وتتبعه بلا محاورة أم مناظرة أنما إتباع واندفاع واستماع واستمتاع وهذا

سببه المعيشة في بيئة بلا تغيير أو بحث أو تقصي أنما تكرار واستمرار ومن عاش عقله على كذبة أصبح مدمنا لها واستمرارية الأوهام والأكاذيب المدمجة بالحيل والمكر المطبقة بإجادة وإقناع و تأثير يلغي العقل وفي إلغاء العقل يتم استسلام البدن و إتباع القلب لما

ينطق من الأفواه وتنظر له الأعين وتقرأه الأذهان وتلك تطبع نسخا خاطئة بالعقل وصورا فاسدة بالذهن وأباطيل تختزن بالسمع ومن هم يقعون في هذه الخدعة هم الضالين الذين أضلوهم أولياء الشياطين شياطين الإنس وهذه اللعبة إعلامية تختص في المحاضرات

والندوات والمؤتمرات والدورات والخطب والدروس والانتاجات كالكتب والإذاعة والأغاني والأناشيد التي تؤكد الأباطيل والأوهام والأكاذيب التي تبرمج بها العقول وتدمن عليها الأذهان ويرضخ لها الفكر

اللعبة الثالثة

السيطرة (على) القلوب

حينما تتم صناعة العقيدة الفاسدة التي تبث الأباطيل والأكاذيب والأوهام والمفاسد تزرع وتخصص للعقول من نشأتها الأولى لتصبح مواد مدرسية تتلقاها العقول الغير واعية لتعيشها وتتربى عليها وفي هذا إلغاء للعقل بعد برمجته وقيادته لإتباع ما هو موجود بكتبه

وبيئته لتتشكل طبيعته الفكرية على العقيدة الوهمية وعلى التطبيق الواقعي المؤكد للفكر الشيطاني هنا تبدأ اللعبة الثالثة وهي بث العدوان والكراهية والأحقاد والنوازع والحسد والبغضاء وهذه سيطرة على القلوب لأنها تنتزع الإيمان والنوايا الصالحة والعقائد

الصحيحة وتصنع الغادر و الجبان وهذا سهل السيطرة عليه لأنه يحرك من غرائزه العدوانية ويخطط له ليصبح تابعا لفكرة الانتقام ومتوهما بأنه جزء من الخيانة التي تعرضت لها بلدته وعقيدته وأمته الدخيلة على الدين الإسلامي مما يصبح منقادا لما تم التخطيط له

قد تكون الخطة عملية تفجيرية أم مهمة إجرامية أم بث إشاعة وهمية وكلها تجتمع على الخيانة والغدر وننفي منها البطولة والرجولة لأنها لا تصنع إلا في الخفاء وللسيطرة على القلوب تتأجج المشاعر وتنزل المدامع ويكثر الصراخ ويستمر الضرب على الصدر

بوسائل حادة وتنظر الأعين للدماء وتشتد حالة الغضب وتصطنع فكرة الانتقام مما يستمر العداء ويصبح الإنسان تابعا للأوهام ثم السيطرة عليه ولو علم بأن من خطط ومن أجج ومن فكر ومن قال ومن تكلم ومن أشر من العلماء والأئمة لا ينطبق عليهم النحيب

والبكاء وضرب الصدور وإخراج الدماء وهذا دليل على أنهم ليسم قدوة وليسم محقين في ما ذكروا أنما هم ممثلين يوهمون ويكذبون ويمكرون ويخدعون يؤججون المشاعر ويلحنون المواويل وينعمون بهواء المكيفات وأنوار الأضواء والاستمتاع بالسيادة وأخذ

الأموال وهذا هو مصدر رزقهم ولو صدقوا لذهب كل هذا منهم فأنظارهم لا تتعدى الحدود الدنيوية وهذه اللعبة هي أساس تطبيق عقيدي للتحكم بالقلوب تتم في تأجيج المشاعر والتحكم بالأحاسيس وتذكيرهم بأشياء وهمية ليست حقيقية كخيانة أو عداء أو قتل لا دخل

للموجود به فالكل محاسب على عمله ويرجعون الذاكرة لما فات لاستعادة الأحقاد وبناء الحسد وتنمية البغض والكراهية والعدوان والشحناء والبغضاء ليستمر الغدر وتأتي الخيانة وهذه من مصلحة الشيطان عدو الإنسان ومن مصلحة شياطين الإنس في أن تبقى

سيادتهم ومكانتهم فأمجادهم صنعوها بالكذب والحيل والمكر والوهم وإن ظهرت الحقيقة ظهرت حقيقتهم التي ستخبرهم بأنهم مجرد جبناء أمتلئ الحقد والطمع والجشع والحسد بقلوبهم ويعلمهم بأن الشيطان سيطر عليهم وجعلهم مثله يوسوسون ويوحون ويوهمون

ويخدعون ويطمعون و يفعلون كل ما هو فاسد وخبيث ومنكر وحرام من قول وفعل وفكر إلا أن الشيطان أفضل منهم لأنه يخاف الله ويعلم بأن الله منتقم منه بينما هم لم يخطر على بالهم هذا أنما صدقوا أوهامهم وهناك من هم أساسا ملحدين لا يعترفون إلا بالدنيا

والموجود

اللعبة الرابعة

الشحن الثلاثي

لتستمر الغفلة بالعقل والضلالة بالقلب والطاعة بالجسد ويتم وضع غشاوة على الأعين وسدادة في الإذن يصطنع المضللين لعبتهم الرابعة وهي الشحن وهي تعبئة الصدور بالضغائن والعداوة والبغضاء والقهر والحزن والحسد والحقد وهذه تتم أولا بالمسامع كسماع

السب واللعن والشتم والاستحقار والاستهانة ثم استماع للقصص الوهمية الخرافية الكذابة من روايات وأحاديث وقصص وحكايات لتبث الكراهية والعدوان ثم الشحن النفسي في الدعاء والتوسل والبكاء والنحيب والصراخ والتذمر والشكوى دائما لينتقل الشحن النفسي

إلى العقلي في برمجة العقل بجديد الأكاذيب والعديد من الأوهام المختلقة من روايات وحكايات وقصص لا يصدقها إلا من ترك عقله وأتبع هواه وهذه عمليات استقبال تكدر المزاج وتلوث القلوب وتعكر النفس تتم تعبئتها بالذاكرة عن طريق سماعها بالخطب والإذاعة

والمسجلات والأعياد والمناسبات وعلى المنابر وفي المساجد لدرجة الانغلاق عن العالم ومعايشة تلك العقائد والأفكار المنتشرة في البيئة بلا تغيير أنما إتباع وتكرار واستقبال وهذه تنتقل للعمل والفعل لتصبح على اللسان وهي بالقذف والسب واللعن والشتم أو تنتقل

للجسد كالضرب وتمزيق الجلد وإظهار الدماء أو تتم بواسطة الفنون كالغناء والإنشاد والكتابة والطباعة وكلها خاطئة لأنها تابعة لعقيدة فاسدة وتستمر إلى أن تنتقل عملية الشحن للعدوان والكراهية لتنتج عمليات إرهاب كالقتل والتفجير والذبح أو تنتقل لعمليات

إجرامية كالغدر والخيانة والتعذيب والوشاية ونشر الإشاعات والفتن والأكاذيب والإشاعة وبالنهاية سيتم صناعة جنودا للشياطين لمحاربة رجال الحق والمضللين شياطين الإنس أولياء الشيطان هم من حثوا وبثوا وقدحوا وأوحوا وذكروا وقالوا وأوهموا من أجل

مطامع ومكاسب دنيوية سيادة زعامة جاه منصب أموال شهرة أضواء لهم تابعين خادمين كما هم للشيطان تابعين وخادمين يشاركون الغافلين بأموالهم ونسائهم وحلالهم كما يشاركهم الشيطان اللعين بأموالهم وحلالهم وأنفسهم وزوجاتهم وأبنائهم وأملاكهم والجنود الذي

أكثرهم غافلين مخدوعين متوهمين تابعين لأحقادهم وأوهامهم التي تمت تربيتهم عليها من معلمين الفساد الذين يعتلون المنابر

ويستخدمون المايكروفونات و ينتجوا الكتب ويختلقوا القصص ويجيدون التأثير ليؤججوا المشاعر ويثيروا الأحزان ويحركوا الأبدان ويعطلوا الأذهان بكلمات رنانة ومواويل شيطانية وأحاديث كذابة وقصص خرافية من أجل استمرار اللعبة وإبقاء المغفلين وجعلهم

في تكاثر لتستمر سيادتهم وكل شي يهون عندهم طالما عائلتهم في أمان أما الباقي مهما خسروا بكوا حزنوا راح شرفهم وذهبت عفتهم وذلوا أنفسهم فهذا هين على أولياء الشيطان وأساس هذه اللعبة البيئة الفاسدة التي أمتلئ فيها الباطل بكل اتجاهاتها وجوانبها

وحالاتها المدونة بالكتب و الصور و المدارس التي انتشرت في العقول واستقرت في القلوب مما طبقتها الأجساد وأنطقتها الألسن واعتادتها الأعين وتم إلصاقها بالذاكرة مما أصبحت عقيدة باطنية لها منهج ظاهري يتمرس عليه أجيال و أتباع

اللعبة الخامسة

العبث الجنسي

لتخدير الأبدان وإلغاء الأذهان تبث العقيدة الفاسدة كل ما يقويها وذلك يتم في إثارة الشهوات والمغريات المهلكات المسماة في المتع وتلك غايتها شيطانية للمضللين كمكافأة دنيوية بسبب اختلاقهم وإتباعهم وتبنيهم لعقيدتهم الفاسدة ليصبح ما هو محرم لغيرهم محلل لهم

لينالوا كل ما ليس لهم حق به في أسم المتعة أو زواج المتعة التي هي بدعة ليست من الدين غايتها الوصول للمنازل التي حافظت على شرفها وكرامتها لينتزعوا منها ذلك ويحققوا غايتهم الشهوانية ويطفئوا شهوتهم الحيوانية وما يحق لهم لا يحق لغيرهم بمعنى بنات

أصحاب العمامة الملل الأئمة الكبار هم أبكارا ولا يجرؤ أحدا على الدخول عليهم إلا في زواج حقيقي بينما هم يتمتعون بما يشتهون وهم من يتم شكرهم على ما فعلوه من فساد بحق غيرهم ولا يقتصر ذلك على البنات أنما أيضا البنين ولا يقتصر على البالغين أنما

حتى القاصرين

وحتى الثيبات و الأبكار بمختلف الأعمار وهذا يمسخ الدين ويزيل العفة والكرامة والشرف والعزة وينشر الضلال والفساد والاهانة والذل ويمتع أصحاب الضلال المضللين بنتاج اختلاقهم للأكاذيب ومكأفاة الشيطان هي ممارسة الفساد من زنا أو لواط بمختلف

المسميات منها تجربة ومنها متعة ومنها زنا ومنها لواط ومنها شذوذ جميعها في قائمة الفساد لو اختلفت الأسماء تبقى الغايات نفسها وبالنسبة للأتباع هم لا يستطيعون رفض ذلك طالما هم مصدقين لتلك العقائد الفاسدة التي تحث على ذلك لإنجاب عالما حيوانيا تتغلب

الشهوة به على العقل وتتغلب الغريزة على العقيدة الصحيحة وينغمس الإنسان في ذلك متبعا شهواته مما يدمن على ذلك وينسى القيم والاستقامة والخشية والخشوع والخضوع والتقوى والعفة والعزة ويصبح متكاسلا متخاذلا ذليلا تابعا مأمورا مطيعا غافلا جاهلا

وهذا يبقي الملل على كراسيهم ومناصبهم مستمتعين وممتعين ويجعل الشيطان اللعين يستمر في ألعابه التي ينتجها للغافلين وهذه تسيطر على الإنسان بسبب لذة ومتعة وشهوة تم بروزتها في أسم متعة ووضعها بعقيدة فاسدة لإرتكاب فساد يظن الغافل بأنه حق مما

يصبح الإنسان العاقل عاقلا جاهل

أعمال شياطين الإنس المضللين الكبار أئمة الفساد

إلغاء العقول

هذه العملية تتم في إنجاب عقيدة فاسدة وتسميتها أسم وجعل لها مواد تدرس من نشأة الإنسان طفلا حتى بلوغه واكتماله لتزرع أهداف العقيدة بقلبه ويصبح العقل تابعا لها ومطبقا ومؤلفا ومتحدثا عنها وفي هذا إلغاء للعقل وإسكان به وهما يسيطر على حياة الإنسان

وتنشيط هذه العملية تتم في مدارس ومساجد وكتب مدونة بها كل ما يؤكد هذه العقيدة لتتم صناعة إنسان مجدا مجتهدا بوهمه فاعلا وعاملا بهمه ممارسا ومتعاملا مع عدوه و لا يدرك ذلك لأنه يعيش بيئة في شيطانية

إسكان بالقلب ما يهلكه

هذه تتم في ما يبث علماء وأئمة العقيدة الفاسدة من أفكار وأقوال وكتابات وأفعال يؤمن بها الأتباع ويصدقونها ويتبنونها ويعملون على أساسها ليتم إسكان بالقلب كراهية وعداء وبغض كل من لا ينتمي لهذه العقيدة ويحث على نشرها والعمل على ما تقوله حتى لو

أخلاق الإنسان ترفض ذلك لهذا يصبح السب واللعن والشتم والقذف على بشر كالدعاء لله سبحانه وتعالى وفي هذا العمل تدميرا للقلب لأنه يحترق من عصبية وغضب وحقد وحسد وكره وعدوان مما يتم صناعة إنسان حقودا حاسدا غادرا خائنا كارها جبانا وهو

غافلا عن طريقه

جعل الأجساد آلة دمار

حينما تسكن الأوهام بالعقل و الضلالة بالقلب يصبح الضحية هو الجسد لهذا المضللين من أجل منع الحق والرجوع للمنطق وترك الوهم والجهل يجعلوا الإنسان أسيرا للأوهام والضلالة ويجعلوه يضرب أعز ما يملكه جسده الذي نفسه تسكنه و به يتحرك ويمشي

ويقف وينام ليصبح الإنسان آلة دمار لا ينجو منها حتى جسده ليصبح متبنيا لفكرة الانتقام وتابعا لأحقاده ويصبح متوجها على كل من لا ينتمي لعقيدته ليصبح مدمرا لنفسه ولمن حوله يفدي روحه ليس للحق أنما للمضلل أحد أولياء الشيطان وبذلك يفدي روحه

للشيطان بعملية قتل أو تفجير أو خيانة أو غدر ليسعى فقط للدمار والانتقام والعذاب وهذه بسبب كثرة ما به القلب يفسد وما به العقل يلغى ليصبح الإنسان عدوانيا يتبع الكراهية والحقد والحسد الغير منطقي وتلك نفثه من روح الشيطان التي بها تحترق القلوب

والأبدان ليصبح الأعين لا تنظر إلا للدماء والقلب لا يسكنه إلا الحقد والعقل لا يفكر إلا بالقتل أو الغدر أو الذبح والجسد لا يهتم إلا في الدمار والانفجار وتلك أبدان تحتاج لمخططين يجيدون التأثير والمكر والخداع والإيحاء ليتم السيطرة على الإنسان بوضع له

خطط وطرق وخطوات يصبحون لها تابعين بسبب أنهم عن عقولهم مسافرين وبما يستقبلونه بقلوبهم ملتهبين وهذا يجعلهم من المضللين مأسورين

الأفعال الجزئية من مخططات المضللين الأشرار

البرمجة الإيحائية والبرمجة المباشرة

وضع دروس ومدارس ومؤتمرات ودورات برمجية بشكل إيحائي كدعاء في صلاة أم تعبد أم مناجاة يقولها عالم أو إمام أو بشكل مباشر كما يحصل من ضرب و بكاء وصراخ أو من سب ولعن وشتم أو من عقائد مختلفة وبدع متنوعة فهذه تحفر في الأذهان وتصبح

عقائد بسبب الأفعال التي فيها العقل يبرمج من برامج بيئية كالدروس والمناهج والتعاليم والدورات والأدعية والأحاديث المسموعة والمرئية والمقرية التي ستصبح نتاج من أشياء مفعولة ومنطوقة

التكرار

العملية هي ضخ مرئي ومقري وسمعي وعملي متكررا معادا مطبقا محفوظا يتم رسخه ونسخه وطبعه وتخزينه في الذاكرة ليصبح عادة ثم هواية ثم طبع ثم صفة يكتسبها الإنسان ويعتادها وتصبح الفكرة المسموعة فكرة منطوقة ثم فكرة مفهومة ثم فكرة محفوظة ثم

فطرة مطبقة قم فكرة تتحول لفعلا ثم تأتي الزيادة ليصبح الباطل له فروع لتتكون الأباطيل وتصبح العقيدة الفاسدة منجبة لعقائد أفسد وهذه غاية إبليس من الفساد الانتشار بجهود شياطين الإنس

الاستمرار

عملية الاستمرار تؤكد العقائد الفاسدة وتجعلها من أفكار وهمية إلى أفعال عملية لتتحول إلى نوايا فاسدة تنشئ عقائد فاسدة تؤكد إيمان في الباطل مما تنشئ الأفكار والأفعال والأعمال لما سكن بالقلب من نوايا وعقائد وإيمانيات أساسها أباطيل وأكاذيب وخرافات وتأتي

البدع بسبب ما أستقر بالعقل من أوهام لأن الفكرة الفاسدة التفكير بها ينجب ما هو أعمق منها وهذا هو ما ينجب المفاسد فتلك الشرارة ستوجد النار مما تصبح المسألة روحية غايتها التعبد لكن في اتجاه خاطئ سببه مضلل شيطاني أوحى له إبليس عدو الإنساني

الاستخدام

طالما أن هناك فئة باطلة إذا هناك فئة صالحة والمضللين يعلمون بأن هناك صالحين سيحاربونهم لهذا هم يستفيدون من أتباعهم الذين أضلوهم في استخدامهم كأسلحة ضد من يحاول كشف مكرهم وحيلهم ومخططاتهم وأنظمتهم بالبرهان والدليل والمناظرة والحق

وبما أن الضلال صنع غشاوة على الأعين وأتم غواية للأنفس وما تم إيهامهم وصنعه لهم من برامج و تعاليم تأثروا به وتربوا عليها سيصبحون منقادين لأنهم أدمنوا الأكاذيب وصدقوا الألاعيب مما يصبحون الأئمة الكبار مخططين للتابعين الصغار جنود المضللين

الذين هم أولياء الشياطين ويتم التخطيط في عملية انفجار تقود المفجر إلى النار لأن عقيدته لا جهاد بها ومن مات من ضحايا المفجر لا ذنب له أو تكون الخطة كعملية خيانة أو عملية غدر أو عملية قتل أو عملية قذف أو عملية نشر للإشاعة أو انتشار العقيدة

الباطلة الخاطئة الفاسدة المضللة الشيطانية هنا سيمتلكون المضللين أجسادا هم أسلحة لكل ما يقولونه شياطين الإنس

أهداف الشياطين وجهود المضللين

عودة الجاهلية بطرق متعددة

الجاهلية هي من صنع الشيطان الذي أثر على أهل ذاك العصر والفكرة لن تموت طالما مخترعها حي وهو إبليس اللعين الذي جدد أفكاره بشكل عصري متجدد متعدد متنوع متفرع وذلك تم فقط في تغيير الأسماء وإضافة البدع والخرافات والعقائد الفاسدة بشكل

عصري أوهم البشر بأنها جديدة وهي قديمة فقط تلونت بشكل ومظهر جديد وتم إطلاق عليها أسماء جديدة والهدف من ذلك عودة الشرك وإبعاد العباد عن عبادة الله لعبادة ما سواه ومن تلك الأهداف الشيطانية التي ظهرت بجهود شياطين الإنس المضللين الحاقدين

عبادة غير الله

في إتباع العقيدة الفاسدة هو ابتعاد عن العقيدة الصحيحة ويصبح التابع عابدا لمن أتبعه إن كان ضالا أو غاويا فهو تابع للشيطان يمتثل لأوامره من إيحاء عقلي وقدح قلبي ووسوسة نفسية وبدع فعلية وخرافات عقيدية وهذا رفضا وعصيانا لعبادة الله سبحانه وتعالى

دعاء غير الله

إشراك مخلوق في دعاء هو إشراكه مع حق لله سبحانه وتعالى وهذا شرك يعاد ويتم في دعاء نبي أم ولي أم رجل صالح ولو كانت نيته لله فهو معتقد فاسد لأن من يوجه الدعاء له ميت لا يسمع لا يضر ولا ينفع بينما الله موجود بكل اللحظات والأوقات حي لا يموت لهذا إخراج العباد من عبادة الله بتعلقهم في عقائد فاسدة منها ما ذكرناه لكم

التوسل والزحف والاستعانة وزيارة القبور

هناك أفعال هي تعدي على حدود الله سبحانه وتعالى من توسل بذكر أو بكاء أو رجاء أو استعانة بنفع أو ضرر لجلب قوة أو شهرة أو مال أو إزالة وهم أم مرض والزحف هي إذلال العبد لمخلوق والله كرم الإنسان لهذا لا نفع لإذلال إنسان لمخلوق هو لله ذليلا و

زيارة القبور هي مناجاة ودعاء لمن لا يسمعون ولا يعون وهم بقبورهم ميتون ولا يدرك ذلك إلا من خلقهم وهذه إن لم تكن لله فهي لعبادة غيره أو طلب غيره وإن كانت لعباده غيره ففاعليها ظالمين سواء كانوا مضللين أم تابعين

غايات المضللين أولياء الشياطين

أخذ الأموال

نيل الأموال ليصبح مصدر رزق لهم ليربطوا العقيدة بالتجارة التي أساسها كذبة وباطنها فساد لينتزعوا ما بأيدي المغفلين التابعين المتوهمين وهذه نتيجة المكر والحيل والخداع والتخطيط الشيطاني

نيل السيادة

الوصول للشهرة والأضواء والزعامة والسيادة والجاه في الصعود للمنابر هي من ارتقاء المضلل في تلمذته على معلمه الشيطان ليصبح ناطقا لإبليس اللعين ومجسدا لأوهامه وأفكاره وينال مكأفاته وهي الوصول لما أراده وتلك غاية الطامعين الطماعين الجشعين المتكبرين الحاقدين
التمتع

نيل ما ليس لهم به حق بنظرية فاسدة مستخرجة من عقيدة ضالة كالتمتع بالنساء والبنين بمختلف الأعمار منهم القاصرين والبالغين والثيبين والأبكار والبنات والأولاد وتلك أفعال جنسية بها تتخدر الأبدان وتنتزع المكارم والأخلاق والعفة والعزة والقيمة المتواجدة بالذات

البدع

إنتاج عقائد باطلة ضالة يمتهنها العبد على أنها عبادة لله بها يتقرب الإنسان وهي فاسدة ظاهرا وباطنا مما يزيد العبد الغافل الجاهل طمعا بزيادة الحسنات وهو لا يعلم بأنه يجمع سيئات وتلك غايات شيطانية يخترعها المضللين شياطين الإنس من إيحاء شياطين الجن

التعدد

تنوع وتفرع وتوزع العقائد الفاسدة ليعم الفساد البيئة التي انتشرت بها تلك العقائد الفكرية والقلبية والفعلية مما يصبح الإنسان يعايش الباطل من كل جوانبه واتجاهاته وتستبدل قيمه وعاداته ليصبح الحق عنده هو الباطل والباطل هو الحق وبهذا يكون ربه هو الشيطان

ترك الدين

حينما تطغى العقيدة الفاسدة وتعمم وتنتشر بكل الطرق والصور والعادات والتقاليد الفاسدة ستتلاشى العقيدة الصالحة من قلوب الغافلين الذين أنشأهم الله على الفطرة السليمة الصحيحة وهنا ستتم نشأة أبدان وعقول وأرواح شيطانية ينظرون لما يحدده لهم الشيطان بواسطة شياطين الإنس المضللين الذين يضعون الغشاوة على الأعين والضلالة في القلوب

الانسلاخ من العبودية

في تعميم المفاسد انسلاخا من العبودية لنترك عبادة صالحة من أجل عبادة فاسدة ضالة خاطئة محرمة تبعد العبد عن عبادة الله لعبادة ما سواه سواء كان الشيطان أم المضلل أم الولي أم النبي أم مخلوق أخر إن كان عاقلا أم جمادا أم حيا أم ميتا وهذا انفكاك من العبودية ومن يعبد الله سيكون عبدا كريما ومن يعبد غيره سيكون عبدا ذليلا

تشتيت ماهية الله

هدف المضللين تشتيت الأذهان من أجل أن لا تدرك المسامع ما يقال وتصدق ما يقوله المضللين بحيث أن الله لا يتم تحديده باستقلالية لأنه قد يكون مرادف لأولياء هم عباد الله وهنا سيكونون واسطة وتدريجيا سيكون الاستقلال لهم ليتم دعائهم ورجائهم والبكاء لهم والاستعانة بهم وهذه حيلة الشتات الذي يضيع الحقائق

عبادة الأولياء أو الأنبياء أو الصالحين أو المفسدين

هدف كل مضلل هو إبعاد عبد عن عبادة المعبود لعبادة ما سواه من مخلوقاته وهذا خطأ كبير وفساد عظيم وشرك خطير وفعل ذميم لأن عبادة مخلوق هو ترك للخالق وهذا لا يغفره الله لعباده لأنه تحدي له ورفضا لأوامره وعصيانا لإرادته فهو المعبود لا خالق سواه وعبادة الأولياء قد تكون بدايتها محبة طاغية لهم ثم إشراكهم بالدعاء والتوسل مع الله ثم الاكتفاء بهم ثم عبادتهم وكذلك الحال للصالحين والأنبياء والمرسلين وبالنسبة للمفسدين تجديد دعوتهم قد تكون إتباع عقيدتهم ثم تبني أفكارهم ثم الاستعانة بهم ثم عبادتهم

إتباع خطوات الشيطان

تبدأ خطوات الشيطان في قدح أو إيحاء أو بث أو وسوسة أو اختيار شيطاني وهذا كفيل في صناعة مضلل شيطاني ثم يأتي دور شياطين الإنس من نشر واختلاق الأكاذيب والأباطيل والادعاءات بواسطة مكر خداع احتيال إيهام والتصديق خطوة والتنفيذ خطوة و

زرع الأوهام بالعقل خطوة واستقرار الأحقاد خطوة وطاعة الأبدان لما سمعته الأذان واستقبلته الأذهان خطوة والسب واللعن والشتم خطوة والحقد والبغض والكراهية خطوة والدعاء والتوسل والرجاء والزحف والإذلال لغير الله خطوة والتمتع والجنس وفعل ما

تستحي من الأعين وتخجل منه القلوب خطوة والغدر والخيانة والقتل خطوة و نشر الإشاعات والأكاذيب والفتن والأوهام خطوة وعبادة غير الله خطوة ثم استمرار على ذلك حتى الوفاة خطوة والنهاية كفرا وشركا وضلالة سيكشفها الله وينسحب منها إبليس الذي

يبرئ نفسه من أفعال المضللين رغم أنه معلمهم الأول

قاهر الباطل

عرفتهم أحذرهم (كيف) أكشفهم وأفعل عكسهم