جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
"وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ" رسالة إلى محاوري الشيعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنتهم واهتدى بهديهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد لسنا في مقام التربيت على الأكتاف والمجاملة ولن أطيل في التمهيد: فأذكر حرص الإخوة على الدعوة وأنهم قدموا وأفادوا ونفعوا إلى غير ذلك من الأمور التي أعدها مسلمة عندي وعند القارئ وسأبدأ بقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ" وبقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه: "فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ " حتى قال سيدنا أسامة: "فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ" هذان مشهدان ينبغي ألا يفارقانا فالقائل هو معلم البشرية بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم والمَقول لهما من سادات الصحابة رضوان الله تعالى عليهما والمقام كان مقام جهاد وبذل أنفس ومهج لإعزاز دين الباري سبحانه ومع هذا فلم يَسلما من اللوم والعتاب حين ارتكبا محظورا لماذا؟ وما السبب؟ مجتهدان من سادات الصحابة ذوا فضل وخير ونجابة يبتغيان باجتهادهما وجه الله تعالى ووجه رسوله وهما في حال خطئهما معذوران بلا خلاف بل أمرهما إنما هو دائر بين الأجر والأجرين فلماذا هذه الشدة في العتاب والتبرؤ من الفعل؟ والله ما هذا إلا لأنه نبي الرحمة ذو الخلق العظيم صلوات ربي وسلامه عليه ولأن فعلهما لا يقتصر عليهما فقط بل يتعداهما إلى غيرهما فلو قلنا بأنهما كانا مأجورين –وهذا ما نقوله- فماذا عن من رآهما وأعجبه فعلهما؟ وماذا عن من رآهما وساءه ما جرى منهما؟ هنا يبين المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم للناس كافة أن الاجتهاد وإرادة الخير ليست كافية في المقام بل لا بد من الموازنة والنظر في المصالح والمفاسد وقد قال شيخ الإسلام قدست روحه: "والشريعة جَاءَت بتحصيل الْمصَالح وتكميلها وتعطيل الْمَفَاسِد وتقليلها فَهِيَ تحصل أعظم المصلحتين بِفَوَات أدناهما وتدفع أعظم الفسادين بأحتمال أدناهما فَإِذا وصف الْمُحْتَمل بِمَا فِيهِ من الْفساد مثل كَونه من عمل الشَّيْطَان لم يمْنَع ذَلِك أَن يكون قد وَقع بِهِ مَا هُوَ أحب إِلَى الشَّيْطَان مِنْهُ وَيكون إقرارهم على ذَلِك من الْمَشْرُوع فَهَذَا أصل يَنْبَغِي التفطن لَهُ " ففعل الصحابيين قد يكون فيه مصلحة للمسلمين فقتل الكافر المحارب وكف أذاه عن المسلمين مصلحة لا ينازع فيه مسلم، واحتمال سوء ظن الصحابي وخطئه بعيد جدا، ففي حال أسامة مثلا الرجل لم يسلم ويعلن الشهادة حتى تمكن منه أسامة فالقرائن تؤيد رأيه والحكم بغلبة الظن في كثير من المسائل لا غضاضة فيه بل لا أبالغ لو قلت إن اليقين والقطع عزيز في كثير من المسائل فما الذي دعا رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم للغضب إلا أن المصلحة التي رآها الصحابي هي أقل بكثير من المصلحة التي قد تترتب على ترك قتله ولو أنه صبر وأتى به إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم فلربما صح إسلامه وقوي به صف المسلمين وحاز أسامة وغيره من الصحابة أجر هداية هذا الرجل وهذه مصلحة لا تعادلها مصلحة قتله فإنما هو فرد. وكذلك الحال في المفسدة فإن المفسدة المترتبة على بقاءه حيا لا تقارن بالمفسدة التي يمكن أن تترتب على وصف المسلمين بالوحشية وإشاعة الكفار لهذا، وترويجهم لهذه الفكرة عند غيرهم من الناس ويخطئ من يظن أن هذا غير مهم، وبعضهم يقول: ما دمنا على الحق فما يضيرنا مما يشيعه الكفار وهم لن ينصفونا أبدا. فنقول: بل هو بالغ الأهمية فالمسلم في الأرض لا يحيا وحيدا بل هو محاط بغيره من الطوائف والملل وينبغي أن يكون الأنموذج الأمثل للعدل والتقوى والورع والرفق واللين والرحمة والإحسان فإنما هو صورة وانعكاس لتعاليم دينه –أو على الأقل هذا ما ينظر له المخالف- وقد قال الله تعالى عن نبينا الكريم: " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ " ولا خلاف بين العقلاء أن القسوة ليست ممدوحة وإنما تمدح الرحمة واللين. رغم أنني أطلت لكني أظن أنها مقدمة مهمة ولازمة وينبغي علينا أن نعيها قبل أن نلج في لب الموضوع وهو: الممارسات التي يقوم بها بعضنا تجاه الشيعة وفي دعوته لهم وأفتتح الكلام بنقل بديع من كلام شيخ الإسلام. يقول شيخ الإسلام رفع الله قدره : " وَهَكَذَا الرَّدُّ عَلَى أَهْلِ الْبِدَعِ مِنَ الرَّافِضَةِ وَغَيْرِهِمْ: إِنْ لَمْ يَقْصِدْ فِيهِ بَيَانَ الْحَقِّ وَهُدَى الْخَلْقِ وَرَحْمَتَهُمْ وَالْإِحْسَانَ إِلَيْهِمْ، لَمْ يَكُنْ عَمَلُهُ صَالِحًا. وَإِذَا غَلَّظَ فِي ذَمِّ بِدْعَةٍ وَمَعْصِيَةٍ كَانَ قَصْدُهُ بَيَانَ مَا فِيهَا مِنَ الْفَسَادِ لِيَحْذَرَهَا الْعِبَادُ، كَمَا فِي نُصُوصِ الْوَعِيدِ وَغَيْرِهَا. وَقَدْ يُهْجَرُ الرَّجُلُ عُقُوبَةً وَتَعْزِيرًا، وَالْمَقْصُودُ بِذَلِكَ رَدَعُهُ وَرَدَعُ أَمْثَالِهِ، لِلرَّحْمَةِ وَالْإِحْسَانِ، لَا لِلتَّشَفِّي وَالِانْتِقَامِ. " فيا أهل الخير والدعوة ويا أتباع محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويا أحفاد الصحابة أسألكم بالله هل ما يجري في منتدياتنا دعوة أم جفوة وهل هو إحسان ورحمة ولين أم بغي وظلم وقسوة وتعد ليحاكم كل منا نفسه هل نريد الدعوة إلى الله أم كسر الخصم؟ أهو إفهام أم إفحام؟ إن كان قصدك الدعوة فوالله ما هذا سبيلها، وليست الدعوة بالشتم والسب والفحش والتقريع، وحسن قصدك لا يسوغ لك نطقك بألفاظ يأنف منها وضعاء البشر، فضلا عن فضلائهم وخيارهم. اعذرني على الشدة ولكن الخرق اتسع على الراقع فوالله إنك لتفسد أكثر مما تصلح فكثير منا يلين للمخالف ويحسن إليه ولا يكاد يقترب من قلبه وعقله حتى يصده أحدنا بدعوى أنهم شتامون سبابون لا يريدون حقا؟ فأما الأولى: وهي الشتم والسب فوقوعهم فيه رذيلة ولا شك، وها أنت تنافسهم فيها فبم تتميز عنهم؟ لقد حدثني أحد الإخوة الفضلاء الذين نذروا أنفسهم لحوار النصارى وكنت أسأله عن كيفية صبره على من يطعنون برسولنا الكريم، فقال: والله لهؤلاء السبابون هم أسهل الناس قبولا للحق إذا أحسن عرضه عليهم، وهم أسرعهم تحولا، وكم من سباب سابق، أضحى أخا لنا في الدين ولله الحمد والمنة. وأما الثانية وكونهم ليسوا طلبة للحق فنقول: وما أدراك هلا شققت عن قلبه، بل حتى لو سلمنا أنهم ليسوا طالبين للحق، فمن قال إن المعاند يفحش معه ويشتم ويسب؟! بل ولم يقتصر السب والشتم على نفس الشخص بل تعداه ليشمل أهله وعرضه فكم رأينا من يقول لمحاوره: أثبت عفاف أمك وشرفها!. ولربما كانت خيرا من أم القائل عند الله عز وجل وعلى أي حال فالفحش والشتم والسب مذموم ولا يحتاج منا إلى زيادة في بيان شناعته وإنما تعف عنه النفوس السليمة الزكية وكل من يحاور الشيعة يعلمه ويقره. وإن الشيطان قد يزين للإنسان السب والشتم بدعوى أن مخالفه كافر زنديق وسنجيب عن هذا وغيره في بعض الأسئلة التي تطرح عادة وهي: السؤال الأول: ألا يجوز لنا سب الشيعة وهم كفار يسبون الصحابة وأئمة المسلمين؟ فأقول مع التسليم بالمذكور في السؤال السابق ولو أن كفر أعيان الشيعة محل نظر عند أهل العلم والقول بكفر كل من ينتسب إليهم بعينه لا يصح وليس عليه فعل السلف والخلف فمن البدهي أن منهم من لا يعرف عن معتقد الشيعة إلا الاسم ومنهم من لديه بعض العقائد التي لا تخرج صاحبها عن الملة ومنهم من لا يشتم أويسب الصحابة وبعض أعيانهم خير عند الله من بعض الأعيان المنتسبين لأهل السنة ومنهم المخلصون المسلمون وهم مع ضلالهم وبغيهم على استعداد لبذل المهج والأرواح دفاعا عن نبينا وديننا وانظر إلى إنصاف شيخ الإسلام رحمه الله حين يعقد المقارنة بين الإسماعيلية والإثني عشرية فيقول:" وَالْإِمَامِيَّةُ الِاثْنَا عَشْرِيَّةَ . خَيْرٌ مِنْهُمْ بِكَثِيرٍ، فَإِنَّ الْإِمَامِيَّةَ مَعَ [فَرْطِ]. جَهْلِهِمْ وَضَلَالِهِمْ فِيهِمْ خَلْقٌ مُسْلِمُونَ بَاطِنًا وَظَاهِرًا لَيْسُوا زَنَادِقَةً مُنَافِقِينَ، لَكِنَّهُمْ جَهِلُوا وَضَلُّوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ " وحينما يسأل عن بعض هؤلاء الذين يذهبون إلى بلاد الكفار فيسلم بسببه بعضهم يقول: " وَقد ذهب كثير من مبتدعة الْمُسلمين من الرافضة والجهمية وَغَيرهم إِلَى بِلَاد الْكفَّار فَأسلم على يَدَيْهِ خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مُسلمين مبتدعين وَهُوَ خير من أَن يَكُونُوا كفَّارًا " ولكن مع تجاهل كل ما سبق وافتراض كونهم جميعا كفارا بلا تمييز بينهم، فهل هذا يبيح شتمهم والإفحاش عليهم ؟ الجواب عند كل ذي لب هو لا السؤال الثاني: أنا أعلم أن الأصل في دعوتهم هو الحسنى ولكنهم يسبون الصحابة فلا أطيق الصبر فماذا أفعل؟ أقول: أولا ينبغي عليك كظم الغيظ والصبر وإن بدر منهم سوء، وهذا لا يعني أن تميع المسألة وتفتح لهم بابا للسب، وتتركهم ولا تنهاهم بدعوى الرفق واللين، بل المقصود إيقافهم بحزم وصرامة وأدب لا التعدي والبغي فإن لم تستطع فيمكنك التنحي بهدوء ولطالما استغنى دين الله عنك وعن غيرك فدين الله قائم قبل وجودك وباق بعد رحيلك واعلم أن الله سيقيض للباطل من يقمعه ويقوضه وإن كنت أرى تدريب النفس على الصبر وحسن الدعوة أولى وهو بمقدورك. السؤال الثالث: كيف تنهى عن السب وقد وردت آثار فيها استخدام الصحابة للشدة والسب وحسبك قول أبي بكر الصديق: امصص بظر اللات؟ فأقول: سبحان الله هذا النص ونحوه صار من أكثر النصوص شهرة عندنا فلا تكاد تدخل غرفة للمحادثة أو منتدى دعوي وتطلب من أصحابه الحسنى والرفق واللين حتى يصفعوك بهذا الأثر وما شابهه والرجل لا يحفظ من السنة وسير الصحابة شيئًا إلا هذا الأثر ونحوه وما ذلك إلا لأنه وافق هواه ومشتهاه فنعوذ بالله من ذلك أقول: أخي في الله كم مرة اتبع النبي أو صحابته مثل هذا الأسلوب؟ وكم مرة نطقوا بمثل هذه الألفاظ؟ فهاهي سيرة الصديق أمامك نقب وانظر ولكن ما يجري من بعض الإخوة هداهم الله أنهم يتصيدون النصوص التي وردت عن مجموعة من أهل الفضل فيها شدة ويعرضونها تباعا فتبدو كثيرة متظافرة، ويظهرون وكأنهم أتباع للأئمة والسلف ويغفلون أن في فعلهم هذا إساءة لنا ولرموزنا وأنهم يظهرونهم وكأنهم لم يتعاملوا مع الناس إلا بالفظاظة والغلظة! فلو نظرنا في سيرة كل واحد منهم على حدة سنجد أن المواقف التي جرت فيها على ألسنتهم ألفاظ شديدة مؤذية للسامع قليلة لا تكاد تذكر ومواطنها محددة واضحة والحكمة إنما هي في وضع الشيء موضعه، فلا تعزل النص عن سياقه ومقامه وثم تزعم أنك متبع له فلو كنت في موقف شبيه لموقف أبي بكر، فقل كقوله أما في منتدى دعوي فلا ولا تسئ لإخوانك، فالقارئ يظن أن أهل السنة جميعا مثلك وليس الأمر كذلك بل أكثرهم يبرؤون من صنيعك وأختم بكلمة للعلامة ابن حزم رحمه الله فيها تلخيص لكل ما كتب وهي قوله: "من أَرَادَ الْإِنْصَاف فليتوهم نَفسه مَكَان خَصمه فَإِنه يلوح لَهُ وَجه تعسفه" فيا أخي وازن وانظر هل تنفع أم تضر؟ اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق، وهو يظن أنه على الحق، اللهم فرده إلى الحق ردا جميلا حتى يكون من أهله والحمد لله رب العالمين
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ليست شبهة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يقول أن فاطمة خرجت عن حدود الآداب مع زوجها بل حقيقة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 2 | 2020-04-09 11:36 PM |
هل اذى الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة الصحابة والناس و النبي الأكرم محمد (ص) ؟؟؟ | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-16 08:57 PM |
القول المبين في فلتات الانزع البطين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 7 | 2020-03-05 05:41 PM |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |
فوائد من رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2019-10-12 09:37 AM |