أكبر عملية نصب و إحتيال في القرن الثالث/الرابع الهجري

صهيب · #1 2009-07-02, 03:40 PM

المتهم الأول

أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري السمان. قال أبو جعفر: و يقال له السمان لأته كان يتجر في السمن تغطية على الأمر و كان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن و زقاقه و يحمله إلى أبي محمد عليه السلام تقية و خوفا. ( و من هنا طمع هذا الدجال في الأموال فادعا مادعاه بعد موت الحسن و طاف على جواري الحسن ليجد من تساعده على هذه الحيله حتى استقر على صقيل و لذا نجد الإضطراب في تسمية أم القائم و هو ما يلي)<o:p>
</o:p>

الإضطراب في تسمية أم صاحب الزمان:<o:p>
</o:p>

قال الطوسي: أخبرني جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال حدثنا أبو عبدالله محمد بن خليلان قال حدثني أبي عن جده عتاب – من ولد عتاب بن أسيد- فال ولد الخلف المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة و أمه ريحانة و يقال لها نرجس و يقال لها صقيل و يقال لها سوسن إلا أنه قيل بسبب الحمل صقيل و كان مولده لثمان خلون من شعبان سنة ست و خمسين و مائة."<o:p>
</o:p>

الدجاجة التي تبيض ذهبا:<o:p>
</o:p>

قال الطوسي: و ذكر أبو نصر هبة الله محمد بن أحمد أن أبا جعفر العمري – رحمه الله- مات في سنة أربع و ثلاثمائة , و أنه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة يحمل الناس إليهم أموالهم و يخرج إليهم بالتوقيعات بالخط الذي خرج في حياة الحسن – عليه السلام – إليهم ( محاولة لإعطاء هذه الحيلة بعض الشرعية و يلاحظ أن هذا الطفل المزعوم لم يكن له نشاط في حياة أبيه لأن الإمامة كانت لأبيه فكيف يشارك أباه الإمامة في حياته و يخرج للناس توقيعات؟! و هذا من البهتان الذي يبهت صاحبه) إليهم بالمهمات في أمر الدين و الدنيا و فيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة –رضي الله عنه و أرضاه-.<o:p>
</o:p>

تعاقب الدجالين على الدجاجة:<o:p>
</o:p>

"فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان – رحمه الله- و أوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح – رضي الله عنه- و أوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري"<o:p>
</o:p>

التزكية تخرج من عند الدجالين أنفسهم بخط "القائم" :<o:p>
</o:p>

" و أما محمد بن عثمان العمري – رضي الله تعالى عنه و عن أبيه من قبل- فإنه ثقتي و كتابه كتابي"<o:p>
</o:p>

تنازع الدجالين على وصاية الدجاجة و تقسيم الأموال:<o:p>
</o:p>

قال الطوسي: و ذكر أبو محمد هارون بن موسى قال قال لي أبو علي بن الجنيد قال لي أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني: ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح – رضي الله عنه- في هذا الأمر إلا و نحن نعلم فيما دخلنا فيه. لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف.<o:p>
</o:p>

و قال في ذكر السفراء المذمومين: " أبو طاهر محمد بن علي بن بلال, قال: و قصته معروفة فيما جرى بينه و بين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري, و تمسكه بالأموال التي كانت عنده لللإمام, و امتناعه من تسليمها وادعائه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه و لعنوه و خرج فيه من صاحب الزمان ما هو معروف."<o:p>
</o:p>

و كان الدجالون يتنافسون على هذه الحيلة من طول البلاد و عرضها, يقول الطوسي: " و منهم (أي السفراء المذمومين) الحسين بن منصور الحلاج, أخبرنا الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري (قال): لما أراد الله تعالى أن يكشف أمر الحلاج و يظهر فضيحته و يخزيه وقع له أن أبا سهل بن إسماعيل بن علي النوبختي –رض- ممن تجوز عليه مخرقته و تتم عليه حيلته اليه و يستدعيه و ظن أن أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله و قدر ان يستجره إليه فيتمخرق به و يتسوف بانقياده على غيره فيستتب له ما قصد إليه من الحيلة و البهرجة على الضعفة لقدر أبي سهل في أنفس الناس و محله من العلم و الأدب أيضا عندهم. و يقول له في مراسلته إياه إني وكيل صاحب الزمان – عليه السلام- وبهذا أولا كان يستجر الجهال ثم يعلو منه إلى غيره و قد أمرت بمراسلتك و اظهار ما تريده من النصرة لك لتقوى نفسك و لا ترتاب بهذا الأمر.الخ"<o:p>
</o:p>

و قد أورد الذهبي في السير, جملة من مخاريق الحلاج منها: " أن الحلاج كان أنفذ أحد أصحابه إلى بلاد الجبل و وافقه على حيلة يعملها فسافر و أقام عندهم سنين يظهر النسك و العبادة و إقراء القرآن و الصوم حتى إذا علم أنه قد تمكن أظهر أنه قد عمي فكان يقاد إلى مسجد و يتعامى شهورا ثم أظهر أنه قد زمن فكان يحمل إلى المسجد حتى مضت سنة على ذلك و تقرر قي النفوس زمانته وعماه فقال لهم بعد ذلك: رأيت في النوم كأن النبي – صلى الله عليه و سلم- يقول إنه يطرق هذا البلد عبد مجاب الدعوة تعافى على يده فاطلبوا لي كل من يجتاز من الفقراء فلعل الله أن أعافى. فتعلقت النفوس بذلك العبد و مضى الأجل الذي بينه و بين الحلاج فقدم البلد و لبس الصوف و عكف في الجامع فتنبهوا له و أخبروا الأعمى فقال احملوني إليه فلما حصل عنده و علم أنه الحلاج قال: يا عبدالله إني رأيت مناما. و قصه عليه, فقال: من أنا و ما محلي؟ ثم أخذ يدعو له, و مسح يده عليه فقام المتزامن صحيحا بصيرا فانقلب البلد وازدحموا على الحلاج فتركهم و سافر و أقام المعافى شهورا ثم قال لهم: إن من حق الله عندي ورده جوارحي علي أن أنفرد بالعبادة و أن أقيم في الثغر و أنا أستودعكم الله. فأعطاه هذا ألف درهم وقال اغز بها عني و أعطاه هذا مئة دينار وقال: اخرج بها في غزوة و أعطاه هذا مالا و هذا مالا حتى إجتمع له ألوف دنانير و دراهم فلحق الحلاج و قلسمه عليها."<o:p>
</o:p>

و يأتي محمد بن عثمان العمري بحيلة مشابهه للإستيلاء على خمس ثري من أثرياء بغداد بالإستعانة بفارس يمتطي بغلة شهباء , يقول ابن طاوس الشيعي: " ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى الشيخ بن هبة الله الراوندي في الجزء الأول من كتاب الخرائج و الجرائح قال روي عن أبي الحسن المسترق الضرير قال كنا يوماً في مجلس الحسن بن عبيد الله بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية فقال كنت أزري عليها حتى حضرت مجلس عمي الحسين فأخذت أتكلم بذلك فقال يا بني كنت أقول بمقالتك هذه إلى أن ندبت إلى ولاية قم حين إستصعبت على السلطان وكان كل من ورد إليها يحاربه أهلها فسلم إلي الجيش فخرجت نحوها فلما بلغت إلى ناحية نهر خرجت إلى الصيد ففاتتني طريدة فاتبعتها وأوغلت في طلبها وأثرها حتى بلغت إلى نهر فسرت فيه وكلما سرت اتسع ذلك النهر فبينا أنا كذلك إذ طلع علي فارس تحته شهباء وهو معم بعمامة خز أخضر لا أرى منه سوى عينيه وفي رجليه خفان أحمران فقال لي يا حسين لا هو لقبني ولا كناني قلت ماذا تريد قال كم تزري على الناحية ولم تمنع أصحابي خمس مالك قال وكنت الرجل الوقور الذي لا يخاف شيئاً فأرعدت وتهيبته وقلت افعل يا سيدي ما تأمر به قال فإذا مضيت إلى الموضع الذي أنت متوجه إليه ودخلته وكسبت ما كسبت فيه فاحمل إلى من يستحق خمسه فقلت السمع والطاعة قال فامض راشداً ولوى عنان دابته وانصرف فلم أدري أي طريق سلك فطلبته يميناً وشمالاً فخفى علي أثره فازددت رعباً وانفلت راجعاً إلى عسكري وتناسيت الحديث حتى بلغت قم وعندي أني محارب القوم فخرج إلي أهلها وقالوا كنا نحارب من يجيئنا لخلافهم لنا فإذا وافيت أنت فلا خلاف بيننا وبينك ادخل البلد ودبرها كما ترى فدخلت البلد وأقمت فيها زماناً واكتسبت أموالاً زائدة على ما كنت أقدر ثم وشى القواد بي إلى السلطان وحدثوه بطول مقامي وكثرة ما اكتسبت فعزلت ورجعت إلى بدار السلطان فسلمت وأقبلت إلى منزلي فجاءني فيمن جاءني محمد بن عثمان العمري فتخطى الناس حتى اتكأ على متكلي فاغتظت من ذلك ولم يزل قاعداً ما يبرح والناس داخلون وخارجون وأنا أزداد غيظاً فلما تصرم المجلس دنا إلي وقال بيني وبينك سر فاسمعه قلت ماذا قال صاحب الشهباء والنهر يقول هلا وفيت بما وعدتنا فذكرت الحديث وارتعت وقلت السمع والطاعة وقمت ففتحت الخزائن له ولم يزل يخمس إلى أن خمس شيئاً كثيراً كنت أنسيته مما جمعته فذكرنيه وأخذ الخمس وانصرف الخ "<o:p>
</o:p>

إفتضاح أمر الدجالين بقيام الدولة الصفوية و في زماننا هذا بقيام الدولة الخمينية:<o:p>
</o:p>

يقول الطوسي في ذكر العلة المانعة لصاحب الأمر من الظهور: " لا علة تمنع من ظهوره إلا خوفه القتل لأنه لو كان غير ذلك لما ساغ له الإستتار و كان يتحمل المشاق و الأذى فإن منازل الأئمة و كذلك الأنبياء عليهم السلام إنما تعظم لتحملهم المشاق العظيمة في ذات الله تعالى"<o:p>
</o:p>

قال الكليني في كتاب الحجة / باب الغيبة / الحديث التاسع بإسناده عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله – عليه السلام- يقول: إن للقائم – عليه السلام- غيبة قبل أن يقوم, قلت: و لم؟ قال: إنه يخاف و أومأ بيده إلى بطنه – يعني القتل.<o:p>
</o:p>

و إذا كان الأمر كما زعموا فما الذي دعى جعفرا عمه إلى إدعاء الإمامة بعد الحسن و إظهار ذلك و إشتهاره و لم يتعرض له أحد و لم يهم بقتله أحد و قد إتبعته طائفة من الإمامية و إذا كان الخوف من جعفر نفسه و أتباعه فقد توفي جعفر و مضى و محي أثره و إنخبت ناره قبل إنتهاء الغيبة الصغرى. و كيف يخشى الموت من يعلم متى يموت و لا يموت إلا بإختياره؟ قال الكليني في كتاب الحجة من الكافي باب: "أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون و أنهم لا يموتون إلا باختيارهم"<o:p>
</o:p>

و لشدة هوسهم بإعطاء هذه الحيلة ديباجة قصصية مقبولة أخفوه و جعلوه يشهد مواسم الحج يرى الناس و لا يرونه و لعمري ما فائدة رؤية الناس له إذا لم يطلع عليه أحد سوى السفراء؟! و لو إطلع عليه الناس لم يعرفوه أصلا لأن أحدا لم يراه. يقول الكليني في نفس الباب الحديث الثاتي عشر بإسناده عن زرارة عن أبي عبد الله – عليه السلام- قال: "للقائم غيبتان يشهد في أحدها المواسم يرى الناس و لا يرونه"<o:p>
</o:p>

إلا أن الصدوق أراد أن يصحح هذا الخطأ فقال " روي عن محمد بن عثمان العمري –قدس سره- أنه قال: والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه."<o:p>
</o:p>

و مما يلاحظ أن وفاة الحسن العسكري كانت سنة 260 و على هذا يكون عمر صاحب الزمان عند وفاة الحسن أربع سنين لم يتسنى له الأخذ من أبيه علم الحلال الحرام و لا باقي علوم الشريعة ليستطيع بذلك أن ينال الإمامة و لم يستطع الخروج من السرداب ليطلب العلم عند العلماء فلم يبق له من طريق إلى أن يحوز علم الأولين و الآخرين إلا بالوحي و هذا محض كفر إذ لا نبي بعد محمد – صلوات الله و سلامه عليه- و قد صُرح بهذا الكفر في البحار في قصة حكيمة لمولد صاحب الزمان , المجلد 51 قالت: "فصاح أبومحمد الحسن عليه السلام فقال : يا عمة تناوليه فهاتيه فتناولته وأتيت به نحوه فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلم على أبيه فتناوله الحسن عليه السلام و الطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له : احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما فتناوله الطاير وطار به في جو السماء وأتبعه ساير الطير فسمعت أبا محمد يقول : أستودعك الذي استودعته ام موسى فبكت نرجس فقال لها : اسكتي فان الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى امه و ذلك قوله عزوجل " فرددناه إلى امه كي تقر عينها ولاتحزن " قالت حكيمة : فقلت : ماهذا الطاير قال : هذا روح القدس الموكل بالائمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم ."<o:p>
</o:p>

واعلم رحمك الله أن أصحاب الحسن العسكري إنقسموا بعده إلى أربعة عشر فرقة ذكرها النوبختي في "فرق الشيعة" لم يتعرف منهم على أن للحسن عقب إلا أربعة فرق, أحدهم عصابة الدجالين هؤلاء و و أخرى زعمت أن محمد بن الحسن مات و سيحيى و يقوم بالسيف فيملأ الأرض قسطا و عدلا و أخرى زعمت أن جارية الحسن ستبقى على حملها و لا تضع إلى أن يأذن الله بخروج المهدي و أخرى زعمت أنه ولد بعد ممات الحسن يقول النوبختي عنها : " و قالت الفرقة السابعة: بل ولد للحسن ولد بعد مماته بثمانية أشهر و أن الذين ادعوا له ولدا في حياته كاذبون مبطلون في دعواهم لأن ذلك لو كان لم يخف كما لم يخف غيره و لكنه مضى و لم يعرف له ولد و لا يجوز أن يكابر في مثل ذلك و يدفع العيان و المعقول و المتعارف وقد كان الحبل فيما مضى قائما ظاهرا ثابتا عند السلطان و عند سائر الناس و امتنع من قسمة ميراثه من أجل ذلك حتى بطل بعد ذلك عند السلطان و خفي أمره فقد ولد له ابن بعد وفاته بثمانية أشهر و قد كان أمر أن يسمى محمدا و أوصى بذلك و هو مستور لا يرى و اعتلوا في تجويز ذلك و تصحيحه بخبر يروى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال ستبلون بالجنين في بطن أمه و الرضيع."<o:p>
</o:p>

و النوبختي من علماء الإمامية المتقدمين و قد مات في زمان الغيبة الصغرى و الفرقة التي يتحدث عنها قريبة عهد بوفاة الحسن العسكري و لذلك فتكذيبهم لمن قال بولادة محمد بن الحسن في حياة أبيه معتبره, خاصة و قد إتفقوا هم و الفرقة الثانية على أن حبل جارية الحسن ظهر بعد وفاته و قد إتفقوا هم و أصحاب الحسن الآخرين على أنه لم يولد له ولد في حياته, فتبين بذلك شذوذ عصابة الدجالين عن بقية أصحاب الحسن العسكري, فلم يبق إذا إلا أن يكون الحبل ظهر بعد وفاته و هذا ما أشتهر عند الناس و توقف بذلك في ميراث الحسن حتى يتبين أمر الحمل و هو ما ذكره ابن حزم في الملل, و لما "فش" الحمل كما قال ابن حزم قسم الميراث بين أخوه جعفر و أمه و هي أم ولد يقال لها حديث فعلى هذا لا يعقل أن تكون الجارية أُمرت بستر حملها فتعلنه و تطالب بميراث الولد ثم بعد ذلك تدعي فساد الحمل بسقط أو غيره لتخفيه فستره في باديء الأمر أسهل و أبين, فعلم أن إدعاء ولد للحسن قائم باطل بالعقل و النظر و الخبر

ثم لسائل أن يسأل ما الذي أدى الفرق الأخرى غير الدجالين إلى إدعاء ولد للحسن؟<o:p>
</o:p>

فالجواب: أن ذلك لشبه أوردوها على لسان الإئمة إختلقها سلفهم و صدقوها هم و جعلوها نصوص تضاهي القرآن . من ذلك: ما رووه على لسان أمير المؤمنين: " اللهم انك لا تخلي الأرض من حجة لك على خلقك ظاهرا معروفا أو خائفا مغمودا كيلا تبطل حجتك و بياناتك" و على هذا لا يجوز أن يمضي الإمام و لا خلف له و ليت شعري كيف يكون الإمام حجة على الناس في الغيبة الكبرى و هو لا يرى و لا يوصل إليه و لا يبلغنا منه كلام و لا إشارة. إنما حجة الله على الناس في كل زمان كتابه العظيم الذي لا تبلى سرائره و لا تقضى عجائبه. و حكوا على لسان أبي عبد الله جعفر بن محمد أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين. و أقرب الفرق للحق هي التي ذكر قولها النوبختي: " و قالت الفرقة التاسعة: أن الحسن بن علي قد صحت وفاة أبيه و جده و سائر آبائه عليهم السلام فكما صحت وفاته بالخبر الذي لا يكذب مثله فكذلك صح أنه لا إمام بعد الحسن و ذلك جائز في العقول و التعارف كما جاز أن تنقطع الإمامة و قد روي عن الصادقين أن الأرض لا تخلو من حجة إلا أن يغضب الل على أهل الأرض بمعاصيهم فيرفع عنهم الحجة إلى وقت و الله عز وجل يفعل ما يشاء و ليس في قولنا هذا بطلان الإمامة و هذا جائز أيضا من و جه آخر كما جاز أن لا يكون قبل النبي –صلى الله عليه و آله- فيما بينه و بين عيسى عليه السلام نبي و لا وصي و لما روينا من الأخبار أنه كانت بين الأنبياء فترات و رووا ثلثمائة سنة و روي مائتي سنة ليس فيها نبي و لا وصي و قد قال الصادق عليه السلام أن الفترة هي الزمان الذي لا يكون فيه رسول و لا إمام و الأرض اليوم بلا حجة إلا أن يشاء الله فيبعث القائم من آل محمد صلى الله عليه و آله فيحي الأرض بعد موتها كما بعث محمدا صلى الله عليه و آله على حين فترة من الرسل فجدد ما درس من دين عيسى و دين الأنبياء قبله صلى الله عليهم فكذلك يبعث القائم إذا شاء جل و عز الخ "<o:p>
</o:p>

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا

منقول لمن أجروا العقول

عبد الله بوراي · #2 2009-07-02, 03:51 PM

ما تركت لهم من قيلولة يُريحون فيها ويستريح بر منهمُ

أبوتميم · #3 2009-07-02, 03:56 PM

شيخي صهيب
بارك الله فيك ونفع بعلمك

أبو جهاد الأنصاري · #4 2009-07-02, 06:34 PM

شيخنا الفاضل أين أنت ، لا أوحش الله منك.
أم أنك تريد أن تهل علينا مع هلال الشهر الكريم؟؟!!
حياك ربى.

صهيب · #5 2009-07-02, 07:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري

شيخنا الفاضل أين أنت ، لا أوحش الله منك.
أم أنك تريد أن تهل علينا مع هلال الشهر الكريم؟؟!!
حياك ربى.

حفظك الله ورعاك
بالساحة ولكن بحدود .بقية ارهاق ذهني تمنع التركيز الجيد
وبعض الإلتزامات في مواضع أخرى
وسفريات قصيرة

عبدالرزاق · #6 2009-07-07, 04:32 AM

شيخي صهيب
بارك الله فيك ونفع بعلمك

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق