جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحوار العلمي الآداب والأسس
بسم الله الرحمن الرحيم *************** الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسّلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين, ثم أمـا بعــد: أحبتي في الله لا يخفى على كل ذي بصيرة ما ابتليت به أمنتنا الإسلامية من الفتن التي هبت رياحها وتعددت مسمياتها وأساليبها فتجد أقواما يقذفون المسلمين بالبدعة والكفر والشرك والجهل في أمور خلافية ليست مجالا لأي وصف من تلك الأوصاف . بل ليست محلا للتخطئة والتجهيل ، فكيف بالتبديع والتكفير, إذ إن الكثير من الأمور الخلافية سبقهم إليها أئمة من ذوي الرواية والروية ، ولا ينبغي أن يعيب مقلد على مقلد ولا مجتهد على مجتهد فضلا عن تكفيره أوتفسيقه ، وإن الداء الأكبر الذي استشرى في جيلنا ، وأدى إلى ظهور هذه التناقضات هو غياب سنة الحوار المحمود وإدراك أساليبه وقواعده والتأدب بها دون جرح أوتنطع ، فقواعد الحوار والاختلاف وضوابطه هي العاصم للمتحاورين من الغلو وشتم الآخرين إذ أن بلوغ الحق هو المطلوب , إخوتاه : إن البناء الفقهي الإسلامي العظيم لم ينشأ من فراغ ، وإنما نشأ عن مناهج وأسس وضوابط و موازين علمية دقيقة تبعها أصحاب المذاهب في الاستنباط والاستخراج , وعليه فإن غياب هذه الأسس والمناهج في الحوار والاختلاف أوقعنا في منكرات القول والفعل وكأن الأمر معركة سياسية أو انتخابات برلمانية؛ إخوة الإيمان :إن من أهداف الحوار ومقاصده إقامة الحجة ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي . والسير بطرق الإ ستدلال الصحيح للوصول إلى الحق , إذا علمنا هذا فلا بد من التجرد في طلب الحق ، والحذر من التعصب والهوى ، وإظهار الغلبة والمجادلة بالباطل ، أيها الأحبة : إن مما ينبغي على المحاور أن يلتزم بالآداب والأخلاق الإسلامية للحوار الهادف الخالي من الرأي الشخصي والعصبية العمياء وأن يكون حذرا من قوله تعالى :إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبرما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصيرسورة غافر ، آية56؛ وقال عز وجل:ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريدسورة الحج ، آية 3. قال عليه الصّلاة والسّلام : (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاوببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) . أخرجه أبو داود ، والطّبراني ، *********************** ثم إليك أخي المبارك بعضا من أصول وقواعد الحوار إيجازا بدون تفصيل , 1- تحد يد الهدف وهو إيصال الحق والتوصل إليه, 2- الإتفاق على مرجع يُرجع إليه والأصول المرجعية عند المسلمين جميعا هي الكتاب والسنة, 3 - عدم مناقشة الفرع قبل الإتفاق على الأصل لأن الحوار حينئذ لن يكون ذا جدوى , 4- التأدب مع الخصم والتلطف معه فإنه أدعى لقبول الحق . 5- إبداء السرور والبهجة وما من شأنه أن يجلب الخصم , 6- عدم تتبع الزلات وأخطاء الغيروترك الإنشغال بها , 7- احترام الأعلام وترك الإساءة إليهم بالتعريض والتصريح , 8- الرجوع إلى الحق عند بيانه وعدم استحكام الهوى , 9- غلق باب الحوار وتركه إذا لم يكن ذا جدوى , 10- عدم التشهيربالناس وجعل مثالبهم هدفا , *********************** أولا:"من آداب المناظرة المباحة الإخلاص في النّيّة" فيكون القصد من المناظرة النصح وإظهار الحق، وليس للمغالبة. قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (ومن ذلك: أن المجادلة إنما وضعت ليستبين الصواب، وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق، وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل، وإذا خفي على أحدهم شيء نبهه الآخر، لأن المقصود كان إظهار الحق). *********************** ثانيا: " أن تكون بالكتاب والسنّة" قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، إذاتنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله سبحانه:يا أيهاالذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا.سورة النساء ، آية 59. *********************** ثالثا: "أن يكون المناظر ملما بالمسألة التي يناظرفيها" قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (....وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومنا صحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية، مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين)؛؛ *********************** رابعا: " ضبط النّفس وعدم الإنفعال" عن ابن عون رحمه الله أنه إذا أغضبه رجل، قال له: بارك الله فيك؛ وروي عن يوسف ابن الإمام ابن الجوزي من ضبط نفسه في أثناء المناظرة: أنه كان يناظر، ولا يحرك جارحة ؛ ووردعن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة: أنه كان لا يناظر أحدا إلا وهو يتبسم، حتى قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم؛؛ *********************** خامسا: " المبادرة إلى الرجوع عند ظهور الحق مع صاحبه" فالرجوع إلى الحق وترك ما سواه من خصال أهل الحق، كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما. فقال:"ولا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم، فراجعت فيه رأيك، فهديت فيه لرشدك، أن تراجع فيه الحق، فإنالحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل" *********************** سادسا: "عدم التشهير بالخصم عند غلبته " فبعض الناس إذا تمكن من غلبة أخيه في مناظرته له، جعل تلك المناظرة فاكهة مجالسه، فيتحدث بها مع كل جليس، وكيف أنه دحض حجج خصمه، وتمكن من تزييف قول صاحبه, وهذا تصرفٌ مشين، وربما يجر إلى باب الرياء والسمعة، ويسبب فينفور الخصم عنه ونشوء الشحناء بينهما؛ قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله : "ومن ذلك: ترخصهم في الغيبة بحجة الحكاية عن المناظرة، فيقول أحدهم: تكلمت مع فلان فما قال شيئا ؛ ويتكلم بما يوجب التشفي من غرض خصمه بتلك الحجة". *********************** سابعا: " إغلاق باب المناظرة عند إصرارالخصم" فربما يترتب على استمرار المناظرة بوادر الشحناءوالبغضاء، فيغيب الهدف من المناظرة. وينصب الشيطان رايته وألويته؛ والأولى أن يلطف الكلام لصاحبه الذي يناظره، ونقل الحديث إلى موضوع آخر لكي يخف الوطأ ومن ثم يزول بالكلية، فإذا رأي بعد ذلك مصلحة في إعادة المناظرة فليفعل، لكن بأسلوب يكسب به وُدأخيه، وترده عن كيد الشيطان، وإن رأى أن المصلحة في عدم فتح باب المناقشة فليفعل؛؛؛ *********************** قال الإمام الزاهد أبو عبدالله بن بطة العكبري شيخ الحنابلة رحمه الله تعالى :" فالذي يلزم المسلمين في مجالسهم ومناظراتهم في أبواب الفقه والأحكام تصحيح النية بالنصيحة واستعمال الإنصاف والعدل ومراد الحق الذي قامت به السماوات والأرض فمن النصيحة أن تكون تحب صواب مناظرك ,ويسوؤك خطأه كما تحب الصواب من نفسك ويسوؤك الخطأ منها . فإنك إن لم تكن كذلك كنت غاشّا لأخيك ولجماعة المسلمين وكنت محبا أن يخطأ في دين الله وأن يكذب عليه ولا يصيب الحق في دين الله ولا يصدق " ؛؛ *********************** وأخيرا : من وجد في نفسه فضل هداية وتوفيق فليحمد الله عليها وليدعه الثبات عليها حتى الممات فكم من أناس ضلوا الطريق وحادوا عن الصراط بعد أن كان لهم صيت , والقلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء وما يدرينا من المقبول فنهنيه ومن المرفوض فنعزيه , ومن وجد عند غيره ضلالة فليحمد الله أن لم يجعلها فيه وليدع له بالهداية والتوفيق ولنترك من الأساليب ما يدعوا إلى الشحناء وما يضرولا ينفع , نسأل الله تعالى عونا على أمور دينناودنيانا, وإخلاصا وصدقا في أقوالنا وأعمالنا , وحسن ختام في أعمالنا وآخرأيامنا , إنه سميع قريب مجيب الدعــــاء؛؛ ***************** "دمتم في حفظ الله ورعايته" "المراجع" كتاب" تعريف الخلف بمنهج السلف, للدكتور إبراهيم بن محمد بن عبد الله البريكان . كتاب "معالم في طريق طلب العلم, للشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان . كتاب"المناظرات وآداب الحوار, إلكتروني .
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
ونفع بك .
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#3
|
|||
|
|||
شكرا لكم نفع الله بكم وبعلمكم أسأل الله أن يجميعنا وإياكم في ظل كرامته إنه نعم المولى ونعم النصير
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
#5
|
|||
|
|||
عليكم السلام ورحمة الله أخي المبارك أبوعبد الرحمن أشكركم على جهودكم الطيبة والمباركة في الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم شكرالله سعيكم وبارك في جهودكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين وشكرالكم
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم إخوتي الكرام
رأيت رفعه للفائدة ولكم جزيل الشكر
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ليست شبهة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يقول أن فاطمة خرجت عن حدود الآداب مع زوجها بل حقيقة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 2 | 2020-04-09 11:36 PM |