جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الخطر الحوثي يتمدد في اليمن
غريب هذا الصمت العربي وخصوصا الخليجي على ما يحدث في اليمن من الجماعات الحوثية التي لم توقف ضرباتها العسكرية المسلحة على مسلمي دماج وخاصة الجماعات السلفية فيها.
فكما ذكرت وكالة رويترز على لسان سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم السلفيين في دماج أن مسلحين من جماعة الحوثييين بدؤوا هجوما لاقتحام البلدة وأنهم استخدموا في هجومهم الدبابات والرشاشات الثقيلة محاولين اقتحام البلدة التي يحاصرونها منذ عدة أيام. ومع استبسال الإسلاميين للدفاع عن مدينتهم ضد هذا الهجوم الشيعي المدعوم بهذه الأسلحة الثقيلة لم يتمكن الحوثيون حتى الآن من اقتحام البلدة رغم استمرار المواجهات التي بالفعل تعيق محاولات التقدم للحوثيين من الاتجاهين الشمالي والغربي مما دفع الحوثيين للتخلي عن فكرة التقدم الميداني بعد هذه المقاومة الشرسة بعد تكبيدهم خسائر فادحة في صفوفهم. ولا يسمح الحوثيون إطلاق بوجود أية تسوية سياسية حتى بعد تدخل اطراف دولية منها بعثة الصليب الأحمر التي تهتم بتقديم الخدمات الطبية للمصابين وإسعاف الحالات الحرجة إلا أن الحصار الحوثي يحول دون تحقيق هذه الإغاثة برغم تأكيد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر الخاص على وعده بإنهاء المواجهات وحل القضية بشكل جذري, وهذا على خلاف الواقع الحالي على الأرض من قبل الحوثيين. وكانت الجزيرة نت قد أوضحت عبر مراسلها في صنعاء أن "الحوثيين قد شنوا هجوما مباغتا بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات على دمّاج مما أودى بحياة أكثر من عشرين شخصا، من بينهم ستة أشخاص سقطوا بقصف استهدف مسجدا خلال أداء المصلين صلاة الظهر". وغريب أيضا دور الدولة اليمنية التي تقف مكتوفة اليد تماما وكأنها لا تسيطر على الجزء الخاص بالحوثيين الذين صاروا الآن يشكلون مجموعة مسلحة قوية بل وأصبحت ما يشبه الجيش النظامي داخل اليمن ويمكن اعتبارها حاليا دولة داخل الدولة. فاكتفت الحكومة اليمنية حتى الآن بإيفاد لجنة رئاسية تعني بحل الخلاف بين الحوثيين وأهالي دماج إلا أنها كما يقول رئيسها لـ "مأرب برس " برس أنه ومعه بقية فريق اللجنة الرئاسية يتعرضون يوميا للإهانات من قبل الحوثيين, وأضاف "لقد منعنا صباح اليوم من دخول دماج مع فريق الصليب الأحمر لإنقاذ البقية الباقية من الجرحى, وقال وصلنا إلى منطقة رحبان وهي أول النقاط التي يفرض الحوثي عليها السيطرة وعندها منعنا من الدخول إلا بإذن منهم, وقال وصلنا إلى تلك النقطة مع اللجنة الرئاسية الساعة 8 صباحا وبقينا حتى الساعة 11 ظهرا ونحن في انتظار الإذن لنا بالوصول إلى دماج لكننا لم نحصل على أي إذن, حتى أن رئيس الصليب الأحمر في اليمن ناله ما نالنا من الإهانات", فهل يمكن اعتبار هذا المندوب مندوب الحكومة اليمنية التي تتوسل حلا من الحوثيين الذين التمرد على الرئيس هادي؟. وهل يعقل أن دور الحكومة اليمنية يقتصر فقط على الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين وإلى عدم الانجرار لما أسمتها الفتن الطائفية والمذهبية ولا يزيد عن ذلك تجاه جماعة مسلحة لم تتوقف منذ عام 2011 عن الاعتداء على أهالي دماج؟ ولهذا تظاهر عشرات من النشطاء والحقوقيين وقاموا بوقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس هادي منددين بما أسموه بـ "التخاذل الحكومي تجاه جرائم الحوثي في دماج"، مطالبين الدولة بتحمل مسؤولية حماية مواطنيها ونزع سلاح الحوثيين. إن قضية الحوثيين ليست قضية اليمن وحدها على تقصيرها الشديد فيه والذي لا يمكن أن يعفيها احد من المسئولية عن حماية أفراد من شعبها ضد اعتداءات أطراف أخرى, إلا أن المسئولية تقع على كثير من الدول المجاورة التي ستتعرض حتما للضرر والخطر إذا تركوا هذا الوباء ينتشر في الشمال اليمني وهو المتاخم لحدود المملكة جنوبا. |
أدوات الموضوع | |
|
|