أنصار السنة  
جديد المواضيع







للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids   online quran academy   Online Quran School 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > الشيعة والروافض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-02-09, 09:43 PM
أم مريم السنية أم مريم السنية غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-10
المكان: دار الفنـــــــاء
المشاركات: 621
منقول إيران وهدم المساجد

إيران وهدم المساجد
كتبه :على الصراف



لا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا.

ميدل إيست اونلاين / ليس جديدًا على إيران أنها تهدم مساجد أهل السنة. ليس جديدًا أيضًا أن تنظر إلى السنة في كل مكان، وليس سنة إيران وحدهم، على أنهم "عدو".

المشروع الصفوي الذي منح الهيمنة للأقلية الفارسية تحت ستار التشيع، قائم برمَّته على إستعداء السنة، ومن دون هذه العداوة لا يعود لهذا المشروع أي معنى.

صفويو المشروع الإيراني حولوا التشيّع إلى مذهب سياسي، واندفعوا فيه ليبلغ في انشقاقاته وتمايزاته وبدعه مرتبة الدين المضاد للإسلام، فقط من أجل أن يجعلوا منه سلاحًا يصهر بالقوة الأقليات الإيرانية، ويوحدها - زورًا وبهتانًا - تحت راية "التشيع".

الآن، وبينما لا يشكل الفرس أكثر من 45% من مجموع سكان إيران؛ فان "الشيعة" (أو بالأحرى "المستشيعون") يشكلون أكثر من 80% من مجموع السكان، ولكي يجد "الاستشياع" لنفسه مبررًا، فقد اتخذ من معاداة المسلمين السنة هدفًا له.

ولا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا، بما في ذلك الموقف من الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول مستشيعو الصفوية إن الرسالة نزلت عليه بالخطأ، وإنها كان يجب أن تنزل على علي بن أبي طالب.

ولو أمكن إحصاء الخرافات المماثلة والكثيرة التي يبثها صفويو الاستشياع الإيراني - لكان من الواضح أنهم لا يمزقون ثوب الإسلام، ولكنهم يقيمون ديانة جديدة تقوم على عبادة "آل البيت" وتأليههم ورفعهم فوق منزلة البشر، حتى وهم يعرفون أن نبي الإسلام ورسوله لم يكن هو نفسه: {بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الكهف: 110].

والخدعة في "محبة آل البيت" هي أنها لا تحبهم لأنفسهم أو لقرابتهم للرسول؛ بل لتجرهم بعيدًا عن بقية المسلمين، ولتحولهم إلى أوثان تجري عبادتها بديلاً عن عبادة الله.

الدافع من كل هذا - على أي حال - ليس "محبة آل البيت" لأنهم من آل بيت الرسول؛ الدافع سياسي فحسب، عنصري قومي فحسب؛ فالفرس الذين خسروا إمبراطوريتهم بفضل الإسلام - كرهوه كره العمى، وتسللوا اليه ليكسروا شوكته، وليهدموه من الداخل؛ من أجل أن يستعيدوا تلك الإمبراطورية التي ما من إيراني اليوم إلا ويتحدث بأمجادها وبرموزها من "الملوك العظام".

هذا هو السبب الذي جعل من الاستشياع "دينًا آخر" مضادًّا للإسلام، وهذا هو السبب الذي يقف وراء استعداء السنة، وهذا هو السبب الذي يبرر لآيات النفاق أن يهدموا مساجد المسلمين السنة.

وبالجرافات - لا بشيءٍ سواها - هدم الحرس الثوري الإيراني الأربعاء الماضي جامع ومدرسة الإمام أبو حنيفة في بلدة "عظيم آباد" بمدينة زابل، وقاموا بتسويتها بالأرض.
ولو كانوا يهودًا؛ لما فعل الحرس الثوري الإيراني بمكان عبادتهم ما يفعله منافقو نظام "آيات الله" بالمسلمين السنة، وفي الواقع؛ فإن المعابد اليهودية - لأسباب تتعلق بالسياسة أيضًا - تحظى بكل الحماية في إيران.

الحقد على المسلمين وعلى الإسلام هو وحده الذي يفسر حملة الإبادة الغوغائية التي شنها مستشيعو الصفوية في العراق، فبعد أن وفر لهم الاحتلال الذريعة بهدم مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في فبراير/شباط 2006 - اندفعوا ليحرقوا المساجد، وليقتلوا الآلاف من البشر على الهوية، في موجة حولت العراق إلى مسلخ للأبرياء الذين ظلت جثثهم تلقى في الشوراع.

لم يسأل الغوغاء ما إذا كان الإاتلال هو المسؤول؟ لم يسألوا كيف ظل المرقدان يحظيان بالحماية والتكريم على امتداد المئات من السنوات، من دون أن يتعرض لهما أحد بسوء، لم يسألوا كيف لمدينة تعيش على خدمة زوار المرقدين أن تهدم بأيديها مصدر عيشها؛ فالأسئلة ليست مما يشغل الغوغاء، والحقد الأعمى لا يترك بطبيعته حيزًا للتفكير، ولهذا كان القتل والحرق والهدم هو "الرد" الوحيد المتاح.

وثمة للحقد آيات.

وثمة للنزعة الإنتقامية من المسلمين آيات، إنما تحت ستار الإسلام و.."محبة آل البيت".

ويمول الاستشياع الصفوي الكثير من جرائم القتل والتعذيب وشتى أنواع الانتهاكات في العراق، ولكن احزر تحت أي ستار؟

"المظلومية"، هي هذا هو الستار.

ولا تقصد "المظلومية" المزعومة "ظالمًا" سوى السنة، لا إسرائيل، ولا والولايات المتحدة، ولا الاستعمار القديم أو الحديث، ولا الإمبريالية، ولا التخلف الاجتماعي أو الاقتصادي، ولا أي شيء آخر.
الظالمون من وجهة نظر الاستشياع الصفوي هم السنة، هم الإسلام الذي يمثلونه، والعبادة التي يعبدونها، والصلاة التي يصلونها (مكتوفي اليد أمام الله).

هؤلاء هم الظالمون، ولا أحد سواهم، وليست أعمال القتل التي يتعرضون لها سوى نوع من "تصفية حساب" تاريخية للظلم "التاريخي" الذي تعرض له "الشيعة".

وقد يكون السنة هم أي إنسان برئ، جاري وجارك، إلا أنهم من منظور "المظلومية" أعداء، ويجوز قتلهم في حمى الثأر من "تاريخ" لم يروه ولا عاشوا أحداثه، ولا مارسوا ظلمًا فيه.

هؤلاء هم الأعداء، وليس الغزاة؛ فهؤلاء بالتواطؤ الضمني الراهن حلفاء وأصدقاء.

وماذا كان "الظلم"؟

"الظلم" المزعوم: هو أن الخلافة لم تذهب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة الرسول، كما أنها لم تذهب لأبنائه من بعده من دون سائر الصحابة والمبشرين بالجنة، دع عنك سائر خلق الله.

والخلافة سلطة، والصراع عليها أمر كان قائمًا في قريش قبل الإسلام، وظل قائمًا بعده.

الخلفاء الذين تولوا السلطة بعد وفاة الرسول بنوا دولة مترامية الأطراف، وحكموها بالكثير من قيم الإسلام وأخلاقياته، وبالقليل مما يفعل البشر من أخطاء، وهي آلت إلى علي بن أبي طالب، ولم يخسرها إلا طعنًا من داخل معسكره، وكان من الطبيعي أن تؤول إلى الطرف الأقوى.

"المظلومية" في الصراع كان يمكن أن تكون مظلومية للأمويين الذين خسروا الخلافة للعباسيين، ولهؤلاء تجاه المغول، ولكنها لم تبق حكرًا على الاستشياع الصفوي، إلا لأنها كانت تغذي العداء تجاه السنة.

التشيع الصفوي - على أي حال - لم ينشأ كحزب سياسي إلا بعد مرور تسعة قرون من وفاة علي بن أبي طالب عام 661م.

خلال تلك القرون؛ كان "حب آل البيت" جزءًا من الإسلام، لا مشروعًا مضادًّا لهدم الإسلام، وهو ما بقي الشيعة العراقيون يجسِّدونه، وظلت العروبة حاديهم فيه، ليروا أنها أصلٌ من أصول الإسلام، ومن هذا الأصل جاء قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].

ولكن ثمة قرآن آخر، فارسي، تملأه البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كما تغمره الأكاذيب وأعمال التزوير التاريخية.

أما ستاره؛ فكان نفاق "المحبة" المزعومة لآهل البيت، ولكن ليس كأي محبة، وإنما المحبة في مواجهة خصوم من قبيل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة - رضي الله عنهم - ومن قبيل كل الذين نصروا الإسلام وآزروه، وقادوا دولته، ولم يكونوا من أبناء فاطمة الزهراء.

قرآن التشيع الصفوي هذا ظهر على أيدي صفي الدين الأردبيلي، قبل أن يتحول إلى مذهب رسمي للدولة الفارسية على أيدي إسماعيل ميرزا - أو الشاه إسماعيل الأول - بين عامي 1501 و1524م، الذي استخدمه لتوحيد إيران عن سبيل القهر والقسر والفرض.

وكانت إيران قبل ظهور مشروع الاستشياع دولة إسلام تتبع فيه فقهًا متنوعًا، وتأخذ بسنة رسول الله، من دون أن تعرف - كغيرها من دول الإسلام - أنها "سنية" بالمعنى السياسي المضاد.

ونجح المشروع الصفوي ببعث دولة بدت موحدة وقوية.

وبفضل القهر، أصبح السنة هم العدو الأوحد للاستشياع الصفوي.

ومنذ ذلك الوقت ومساجد أهل السنة تهدم تحت شعار "المظلومية".

وكان من الطبيعي لآيات النفاق الصفوي أن يجمعوا الأمرين معا: قتل الأبرياء، واللطم على الحسين؛ اغتصاب النساء، وتأليه فاطمة الزهراء؛ التواطؤ مع الغزاة والزعم انهم أعداء؛ هدم بيوت الله، والزعم أنهم مسلمون، والإسلام منهم براء.

قد تكفي فكرة "المظلومية" وحدها لتبدو كفضيحة قائمة بذاتها؛ لأنها تستعدي مسلمين أبرياء، وتهدم بيت دينهم من داخله، ولكنها بهدم المساجد بالجرافات، وبالقتل على الهوية - تكفي دليلاً على حقد أعمى ضد الإسلام نفسه.
__________________




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-02-10, 08:14 AM
منصورابوحسين منصورابوحسين غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-27
المشاركات: 1,406
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مريم السنية مشاهدة المشاركة
إيران وهدم المساجد
كتبه :على الصراف



لا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا.

ميدل إيست اونلاين / ليس جديدًا على إيران أنها تهدم مساجد أهل السنة. ليس جديدًا أيضًا أن تنظر إلى السنة في كل مكان، وليس سنة إيران وحدهم، على أنهم "عدو".

المشروع الصفوي الذي منح الهيمنة للأقلية الفارسية تحت ستار التشيع، قائم برمَّته على إستعداء السنة، ومن دون هذه العداوة لا يعود لهذا المشروع أي معنى.

صفويو المشروع الإيراني حولوا التشيّع إلى مذهب سياسي، واندفعوا فيه ليبلغ في انشقاقاته وتمايزاته وبدعه مرتبة الدين المضاد للإسلام، فقط من أجل أن يجعلوا منه سلاحًا يصهر بالقوة الأقليات الإيرانية، ويوحدها - زورًا وبهتانًا - تحت راية "التشيع".

الآن، وبينما لا يشكل الفرس أكثر من 45% من مجموع سكان إيران؛ فان "الشيعة" (أو بالأحرى "المستشيعون") يشكلون أكثر من 80% من مجموع السكان، ولكي يجد "الاستشياع" لنفسه مبررًا، فقد اتخذ من معاداة المسلمين السنة هدفًا له.

ولا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا، بما في ذلك الموقف من الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول مستشيعو الصفوية إن الرسالة نزلت عليه بالخطأ، وإنها كان يجب أن تنزل على علي بن أبي طالب.

ولو أمكن إحصاء الخرافات المماثلة والكثيرة التي يبثها صفويو الاستشياع الإيراني - لكان من الواضح أنهم لا يمزقون ثوب الإسلام، ولكنهم يقيمون ديانة جديدة تقوم على عبادة "آل البيت" وتأليههم ورفعهم فوق منزلة البشر، حتى وهم يعرفون أن نبي الإسلام ورسوله لم يكن هو نفسه: {بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الكهف: 110].

والخدعة في "محبة آل البيت" هي أنها لا تحبهم لأنفسهم أو لقرابتهم للرسول؛ بل لتجرهم بعيدًا عن بقية المسلمين، ولتحولهم إلى أوثان تجري عبادتها بديلاً عن عبادة الله.

الدافع من كل هذا - على أي حال - ليس "محبة آل البيت" لأنهم من آل بيت الرسول؛ الدافع سياسي فحسب، عنصري قومي فحسب؛ فالفرس الذين خسروا إمبراطوريتهم بفضل الإسلام - كرهوه كره العمى، وتسللوا اليه ليكسروا شوكته، وليهدموه من الداخل؛ من أجل أن يستعيدوا تلك الإمبراطورية التي ما من إيراني اليوم إلا ويتحدث بأمجادها وبرموزها من "الملوك العظام".

هذا هو السبب الذي جعل من الاستشياع "دينًا آخر" مضادًّا للإسلام، وهذا هو السبب الذي يقف وراء استعداء السنة، وهذا هو السبب الذي يبرر لآيات النفاق أن يهدموا مساجد المسلمين السنة.

وبالجرافات - لا بشيءٍ سواها - هدم الحرس الثوري الإيراني الأربعاء الماضي جامع ومدرسة الإمام أبو حنيفة في بلدة "عظيم آباد" بمدينة زابل، وقاموا بتسويتها بالأرض.
ولو كانوا يهودًا؛ لما فعل الحرس الثوري الإيراني بمكان عبادتهم ما يفعله منافقو نظام "آيات الله" بالمسلمين السنة، وفي الواقع؛ فإن المعابد اليهودية - لأسباب تتعلق بالسياسة أيضًا - تحظى بكل الحماية في إيران.

الحقد على المسلمين وعلى الإسلام هو وحده الذي يفسر حملة الإبادة الغوغائية التي شنها مستشيعو الصفوية في العراق، فبعد أن وفر لهم الاحتلال الذريعة بهدم مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في فبراير/شباط 2006 - اندفعوا ليحرقوا المساجد، وليقتلوا الآلاف من البشر على الهوية، في موجة حولت العراق إلى مسلخ للأبرياء الذين ظلت جثثهم تلقى في الشوراع.

لم يسأل الغوغاء ما إذا كان الإاتلال هو المسؤول؟ لم يسألوا كيف ظل المرقدان يحظيان بالحماية والتكريم على امتداد المئات من السنوات، من دون أن يتعرض لهما أحد بسوء، لم يسألوا كيف لمدينة تعيش على خدمة زوار المرقدين أن تهدم بأيديها مصدر عيشها؛ فالأسئلة ليست مما يشغل الغوغاء، والحقد الأعمى لا يترك بطبيعته حيزًا للتفكير، ولهذا كان القتل والحرق والهدم هو "الرد" الوحيد المتاح.

وثمة للحقد آيات.

وثمة للنزعة الإنتقامية من المسلمين آيات، إنما تحت ستار الإسلام و.."محبة آل البيت".

ويمول الاستشياع الصفوي الكثير من جرائم القتل والتعذيب وشتى أنواع الانتهاكات في العراق، ولكن احزر تحت أي ستار؟

"المظلومية"، هي هذا هو الستار.

ولا تقصد "المظلومية" المزعومة "ظالمًا" سوى السنة، لا إسرائيل، ولا والولايات المتحدة، ولا الاستعمار القديم أو الحديث، ولا الإمبريالية، ولا التخلف الاجتماعي أو الاقتصادي، ولا أي شيء آخر.
الظالمون من وجهة نظر الاستشياع الصفوي هم السنة، هم الإسلام الذي يمثلونه، والعبادة التي يعبدونها، والصلاة التي يصلونها (مكتوفي اليد أمام الله).

هؤلاء هم الظالمون، ولا أحد سواهم، وليست أعمال القتل التي يتعرضون لها سوى نوع من "تصفية حساب" تاريخية للظلم "التاريخي" الذي تعرض له "الشيعة".

وقد يكون السنة هم أي إنسان برئ، جاري وجارك، إلا أنهم من منظور "المظلومية" أعداء، ويجوز قتلهم في حمى الثأر من "تاريخ" لم يروه ولا عاشوا أحداثه، ولا مارسوا ظلمًا فيه.

هؤلاء هم الأعداء، وليس الغزاة؛ فهؤلاء بالتواطؤ الضمني الراهن حلفاء وأصدقاء.

وماذا كان "الظلم"؟

"الظلم" المزعوم: هو أن الخلافة لم تذهب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة الرسول، كما أنها لم تذهب لأبنائه من بعده من دون سائر الصحابة والمبشرين بالجنة، دع عنك سائر خلق الله.

والخلافة سلطة، والصراع عليها أمر كان قائمًا في قريش قبل الإسلام، وظل قائمًا بعده.

الخلفاء الذين تولوا السلطة بعد وفاة الرسول بنوا دولة مترامية الأطراف، وحكموها بالكثير من قيم الإسلام وأخلاقياته، وبالقليل مما يفعل البشر من أخطاء، وهي آلت إلى علي بن أبي طالب، ولم يخسرها إلا طعنًا من داخل معسكره، وكان من الطبيعي أن تؤول إلى الطرف الأقوى.

"المظلومية" في الصراع كان يمكن أن تكون مظلومية للأمويين الذين خسروا الخلافة للعباسيين، ولهؤلاء تجاه المغول، ولكنها لم تبق حكرًا على الاستشياع الصفوي، إلا لأنها كانت تغذي العداء تجاه السنة.

التشيع الصفوي - على أي حال - لم ينشأ كحزب سياسي إلا بعد مرور تسعة قرون من وفاة علي بن أبي طالب عام 661م.

خلال تلك القرون؛ كان "حب آل البيت" جزءًا من الإسلام، لا مشروعًا مضادًّا لهدم الإسلام، وهو ما بقي الشيعة العراقيون يجسِّدونه، وظلت العروبة حاديهم فيه، ليروا أنها أصلٌ من أصول الإسلام، ومن هذا الأصل جاء قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].

ولكن ثمة قرآن آخر، فارسي، تملأه البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كما تغمره الأكاذيب وأعمال التزوير التاريخية.

أما ستاره؛ فكان نفاق "المحبة" المزعومة لآهل البيت، ولكن ليس كأي محبة، وإنما المحبة في مواجهة خصوم من قبيل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة - رضي الله عنهم - ومن قبيل كل الذين نصروا الإسلام وآزروه، وقادوا دولته، ولم يكونوا من أبناء فاطمة الزهراء.

قرآن التشيع الصفوي هذا ظهر على أيدي صفي الدين الأردبيلي، قبل أن يتحول إلى مذهب رسمي للدولة الفارسية على أيدي إسماعيل ميرزا - أو الشاه إسماعيل الأول - بين عامي 1501 و1524م، الذي استخدمه لتوحيد إيران عن سبيل القهر والقسر والفرض.

وكانت إيران قبل ظهور مشروع الاستشياع دولة إسلام تتبع فيه فقهًا متنوعًا، وتأخذ بسنة رسول الله، من دون أن تعرف - كغيرها من دول الإسلام - أنها "سنية" بالمعنى السياسي المضاد.

ونجح المشروع الصفوي ببعث دولة بدت موحدة وقوية.

وبفضل القهر، أصبح السنة هم العدو الأوحد للاستشياع الصفوي.

ومنذ ذلك الوقت ومساجد أهل السنة تهدم تحت شعار "المظلومية".

وكان من الطبيعي لآيات النفاق الصفوي أن يجمعوا الأمرين معا: قتل الأبرياء، واللطم على الحسين؛ اغتصاب النساء، وتأليه فاطمة الزهراء؛ التواطؤ مع الغزاة والزعم انهم أعداء؛ هدم بيوت الله، والزعم أنهم مسلمون، والإسلام منهم براء.

قد تكفي فكرة "المظلومية" وحدها لتبدو كفضيحة قائمة بذاتها؛ لأنها تستعدي مسلمين أبرياء، وتهدم بيت دينهم من داخله، ولكنها بهدم المساجد بالجرافات، وبالقتل على الهوية - تكفي دليلاً على حقد أعمى ضد الإسلام نفسه.
جزاك الله خيرا
__________________
[flash1=http://www.shy22.com/upfiles/sVF39537.swf]WIDTH=300 HEIGHT=300[/flash1]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-02-11, 05:35 PM
امجد امجد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-02
المشاركات: 86
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
الامامة القذرة والعصمة المكذوبة في القران بإعتراف الامامي الاثنى عشري الشيعي وهدم نظرياته السخيفة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-16 07:23 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 الاسطورة لبث المباريات   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   مباريات اليوم مباشر   Koora live   اشتراك اروما 
 متجر وافر لقطع غيار السيارات الصينية   سامسونج a15   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes   best metal detector for gold   جهاز كشف الذهب   جهاز كشف الذهب   تأمين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني 
 شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   شركة نقل عفش بالرياض   اشتراك هولك   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   حجز تذاكر طيران رخيصة   الاقامة السياحية في تركيا   سيارة مع سائق في طرابزون   ساندوتش بانل   شركة نقل عفش بالرياض   koora live   ارفف تخزين وتنظيم المنزل   قدور 
 شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة   سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحه شرق الرياض   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   شركة نقل السيارات بين المدن   أرخص شركة شحن سيارات   شركة شحن سيارات   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 كورة اون لاين   مكتب ترجمة معتمد في جدة 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 دكتور مخ وأعصاب 
 شركة تنظيف منازل بخميس مشيط 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة نقل اثاث بالرياض   افضل شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 نشر سناب 
 اضافات سناب   حسابات تويتر 
 شركة عزل أسطح بالرياض   عزل الأسطح   تخزين اثاث بالرياض   شركة تخزين اثاث   تخزين عفش بالرياض   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   شركة مقاولات   تنسيق حدائق 
 شركة حور كلين للتنظيف   شركة صيانة افران بالرياض   شركة صيانة افران شمال الرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   دعاء القنوت 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية | خدماتنا فى البلد | الزاجل دوت كوم

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
الليلة الحمراء عند الشيعة، الغرفة المظلمة عند الشيعة، ليلة الطفية، ليلة الطفية عند الشيعة، الليلة الظلماء عند الشيعة، ليلة الظلمة عند الشيعة الليلة السوداء عند الشيعة، ليلة الطفيه، ليلة الطفية'' عند الشيعة، يوم الطفية'' عند الشيعة، ليلة الطفيه الشيعه، يوم الطفيه عند الشيعه ليله الطفيه، ماهي ليلة الطفيه عند الشيعه، الطفيه، الليلة المظلمة عند الشيعة، ماهي الليله الحمراء عند الشيعه يوم الطفيه، الطفية، الليله الحمراء عند الشيعه، ليلة الظلام عند الشيعة، الطفية عند الشيعة، حقيقة ليلة الطفية أنصار السنة | منتدى أنصار السنة | أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة | فكر أنصار السنة | فكر جماعة أنصار السنة | منهج أنصار السنة | منهج جماعة أنصار السنة | جمعية أنصار السنة | جمعية أنصار السنة المحمدية | الفرق بين أنصار السنة والسلفية | الفرق بين أنصار السنة والوهابية | نشأة جماعة أنصار السنة | تاريخ جماعة أنصار السنة | شبكة أنصار السنة | انصار السنة | منتدى انصار السنة | انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة | فكر انصار السنة | فكر جماعة انصار السنة | منهج انصار السنة | منهج جماعة انصار السنة | جمعية انصار السنة | جمعية انصار السنة المحمدية | الفرق بين انصار السنة والسلفية | الفرق بين انصار السنة والوهابية | نشاة جماعة انصار السنة | تاريخ جماعة انصار السنة | شبكة انصار السنة | انصار السنه | منتدى انصار السنه | انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه | فكر انصار السنه | فكر جماعه انصار السنه | منهج انصار السنه | منهج جماعه انصار السنه | جمعيه انصار السنه | جمعيه انصار السنه المحمديه | الفرق بين انصار السنه والسلفيه | الفرق بين انصار السنه والوهابيه | نشاه جماعه انصار السنه | تاريخ جماعه انصار السنه | شبكه انصار السنه |