جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المتاجرة و الترويح عن النفس بأجساد الأئمة بروايات هندوسية و يهودية
. . . . . . مرتضى الموسوي ؛ كتابات في الميزان طلبَ مني أحد الأصدقاء أن أُبين له حقيقة قصة قام بإرسال نصها الي وكانت تحت عنوان ( شير [1] فضة [2] ) والقصة يعرفها الكثير من شيعة العراق ولموقعها اليوم مقام يُزار كثيراً . [3] تقول القصة : إنه في يوم ما من الأيام مرَ الإمام علي (ع) بكربلاء أثناء رجوعه من حرب صفين إلى الكوفة فإعترضه فيها أسد في الطريق وسلم عليه فقال له الإمام (ع) : هل أنت في هذه الارض ؟ قال بلا . فقال له الإمام إذا وقعت حادثة كربلاء عليك أن تحفظ ولدي الحسين (ع) لكي لا تطأه الخيول . فلما صار يوم عاشوراء ونزل الحسين (ع) بكربلاء وبعد قتله أمر ابن سعد أن تطأ الخيول صدر الحسين وظهره ، فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين فجاءت فضة وقالت سيدتي هاهنا أسد أتحبين أن أذهب اليه ، فقالت يا حبذا ، وكانت هناك غابة من قصب ، فجاءت الى تلك الغابة ونادت : يا أبا الحارث . هذا هو الحسين (ع) والقوم يريدون أن يطئوا صدره ، فخرج الاسد مسرعاً وهز برأسه وجاء إلى الجسد الشريف وربض عند جثته ، فأحجمت الخيل ان تدوس صدره . [4] وكان جوابي هو : صديقي المحترم إن القصة تحتمل التصديق والتكذيب ، ولا أرى وجه تصديقٍ فيها لأنها تحتوي على إشكالات كثيرة منها : أولاً : لم يتطرق لها مصدر من مصادر الشيعة المعتبرة . ثانياً : طبيعة أرض كربلاء لا توفر للأسد الظروف الملائمة للعيش . ثالثاً : القصة تنص على إن الأسد حال دون وطىء جثة الإمام الحسين (ع) بحوافر الخيل ! مع إن جميع مصادر الشيعة تؤكد على إن الخيل في يوم العاشر من المحرم مزقت صدر الامام الحسين (ع) بل قطعته إرباً . رابعاً : إذا كانت هناك غابة من القصب فهذا يفيد بوجود مجمعات مائية كبيرة [5] فما حاجة الإمام (ع) لماء مشرعة الفرات بوجود هذه الغابة ؟ وإذا كانت الغابة متاحة لفضة أليس الأولى أن تكون متاحة للإمام الحسين (ع) ومن معه أيضاً ؟ وهناك الكثير من هذه الإشكالات إلا انني اكتفي بهذا منتقلاً إلى أصل نشوء هذه القصة ، متحرياً عن حقيقتها ، فوجدت إن هذه القصة موضوعة وواضعها هندوسياً متأسلماً بالغالب ، هذا لأنه لا زال يحمل شيء من رواسب عقيدته الأولى ، حيث قام بنسخ بعض تفاصيل قصة إلاهة الهندوس شاكتي [6] ، ليلصقها بواقعة كربلاء مبتدعاً قصة - شير فضة - وغيرها ، والعامل الذي ساعد على ذلك هو قبول الشيعة لمثل هذه الأفكار بدون أي بحث حول حقيقتها ، ما أتاحَ لأمثال هذا أن يضعوا الكثير من القصص التي أصبحت أمراً دارجاً لا بل إن بعضها إصبح مستحباً أكيداً بدون دليل. _________________ [1] لكلمة شير في اللغة الفارسية ثلاثة معاني هي : ( صمام - وحليب - وأسد ) . [2] كل ما تحب معرفته عن السيدة فضة موجود في هذا الرابط [3] والمقام يقع في محلة باب بغداد في زقاق ضيق متصل بمنطقة بين الحرمين يسمى بأسم المقام اي (عگد شير فضة) وهو عبارة عن غرفة صغيرة في احد اركانها يقع شباك يمثل مقام وقوف فضة وهذا الركن تعلوه قبة صغيرة ومفتوح على الخارج بشباك معدني بينما تزين الجدار الخارجي لوحة مرسومة على الجدار تمثل الحادثة المذكورة اعلاة وقد ذكر القائم على المقام ان بناء هذا المقام حديث وقد تعرض للهدم والاهمال قبل ذلك اذ قضى زمنا ليس بالقصير عبارة عن خربة الى ان تم بناؤه على هذه الشاكلة واضافت البناية المجاورة للمقام لمحة جميلة للمقام اذ وضع صاحبها تمثالا مجسما لاسد بمستوى قبة المقام او اعلى قليلاً . [4] القصة ضعيفة ولا يوجد ما يؤكدها ولا يوجد ما ينفيها أيضاً ، وحتي إن وجد ما يؤكدها فهو غير معتبر فيه عند اغلب علماء علم الرجال الشيعة [(*)] [5]عُرف هذا النوع من الغابات بإسم - أهوار - وهي شائعة الإنتشار في جنوب العراق ولا يوجد منها في كربلاء إطلاقاً ! [6] شاكتي أو شَكْتِ تعني القوة أو الطاقة وهي في الهندوسية فكرة أو تجسد الجانب الأنثوي للآلهة ويشار إليها أحيانا بالأم الإلهية وتمثل القوة الإلهية المؤنثة الفعالة . تعبد شاكتي في طائفة الشاكتية على أنها الكائن الأعلى لكن في فرق أخرى من الهندوسية تجسد شَكْتِ قوة وطاقة الآلهة المذكرة مثل فيشنو في الفيشنوية وشيفا في الشيفية . شَكْتِ فيشنو تسمى لاكشمي وشاكتي فيشنو هي بارفاتي. [(*)] هذه الأقوال سوف أنقلها أنا بالمصدر : 1- يقول محقق كتاب بحار الأنوار ج45 ص170 : الرواية في أصول الكافي ج1 ث465 ، ولكن الحديث ضعيف جداً مخالف لضرورة التاريخ من جهات شتى. 2- يقول محمد جميل حمود العاملي -في موقعه- إستفتاءات وأجوبة : وروى القصة المجلسي الثاني في البحار مرسلاً نقلاً عن الــيــهــودي. 3- يقول محقق بحار الأنوار في ج54 ص194 : هذه كلها قصة مسرودة منثورة ، وكل قاص انما يسرد وينثر على حسب ما يراه في نفسه عظيما مؤثرا ، وهذا الرجل الذي يقص هذه الاقاصيص ، قد صور عظمة الامام على ابن أبي طالب (ع) بصورة أسد يجيىء لنوح الحسين (ع)، ولا بأس بنقلها بعد العلم بكونها قصة مسرودة ، كما أن المصنف ; انما ينقل أمثال هذه الروايات القصصية لترويح النفوس. . . . . . . |
أدوات الموضوع | |
|
|